الاثنين، 23 مايو 2011

کورتاجچییه‌کان

Posted in وتار by anarkistan on 22/05/2011

سه‌لام عارف

مێژووی ڕاپه‌ڕینه‌ جه‌ماوه‌رییه‌کا ن سه‌لماندویه‌تی که‌،

* ئافەرێنەری گشت ڕاپه‌ڕینه‌کان جه‌ماوه‌ر خۆی بووه‌، ڕاپەڕینەکان خۆخۆیی بوون و جەماوەر خۆی ده‌سپێشخه‌ر و داهێنه‌ریان بووە. دوور بوون له‌ ئیعاز و ده‌هۆڵ و زوڕنای ده‌سه‌ڵاتخوازانه‌وه‌.

** ده‌سه‌ڵاتخوازان (ئۆپۆزیسۆن !!!) زاناتر و به‌تواناترن له‌ ده‌سه‌ڵاتداران بۆ پووچه‌ڵکردنەوەی ڕاپه‌ڕینه‌کان له‌ ناوه‌ڕۆکه‌ شۆڕشگێڕییه‌که‌ی.

*** کاتێك که‌له‌به‌رێك ده‌رده‌که‌وێت له‌ ڕاپه‌ڕینه‌کاندا، حزب و ده‌سته‌ و تاقمه‌ ده‌سه‌ڵاتخوازه‌کان به‌ په‌له‌پڕووسکێ خۆیانی تێده‌خزێنن، بۆ گۆڕینی ئاڕاسته‌کانیان و بردنیان به‌ره‌و چاوچنۆکیی ده‌سه‌ڵاتخوازی و دوورخستنه‌وه‌یان له‌ داواکارییه‌ ئابووری و کۆمه‌ڵایه‌تییه‌کانیان. هه‌ر ئه‌و کاته‌شه‌ که‌ هاوکێشه‌که‌ به‌م جۆره‌ی لێدێت:

(کاتێك حزبه‌کان ده‌یبه‌نه‌وه‌، جه‌ماوه‌ر ده‌یدۆڕێنێت. کاتێکیش جه‌ماوه‌ر ده‌یباته‌وه‌، حزبه‌کان ده‌یدۆڕێنن).

**** کاتێك تاکێك یا ده‌ستەیه‌کی ده‌سه‌ڵاتخوازی ده‌ست و داوێن پاك جێگه‌ی ده‌ست و داوێن پیسه‌ ده‌سه‌ڵاتداره‌کان ده‌گرنه‌وه‌، سروشتی ده‌سه‌ڵاتداری وایان لێده‌کات بڵێیت هه‌زار ڕه‌حمه‌ت له‌ کفندزی پێشوو.

ئەگه‌ر ڕاپه‌ڕینه‌که‌ی ئه‌م دواییه‌ ئه‌و ئه‌نجامه‌ی بدایه‌ به‌ ده‌سته‌وه‌، ئێمه‌ش هه‌ر ئه‌وه‌مان بۆ ده‌مایه‌وه‌ که‌ هه‌مان قسه‌ بکه‌ین، که‌واته‌ گۆڕینی موحه‌مه‌د به‌ حسێن، ئەمەش وەک ئەوە وایە خەسێنراوێک بخەیتە جێگەی بێگونێک و هیچ له‌ ناوه‌ڕۆکی ده‌سه‌ڵاتبازی ناگۆڕێت، عه‌ره‌بزمان واته‌نی: ”نفس طاس، نفس حمام.”

گێلە پیاوانی سەروەری یاسا

گێلە پیاوانی سەروەری یاسا، ناتوانن ئینکاری ئه‌وه‌ بکه‌ن، که‌ بووبوون یا باشتر بڵێین کرابوون به‌ جامخانه‌ی ئاشکرای ده‌سه‌ڵاتبازان و قسەگەرانی سەکۆی سەرا ته‌ڵه‌یه‌کی تریان نایه‌وه‌ و خۆیان به‌گرتن دا تا زیاتر ده‌رکه‌ون و زیاتر ببنه‌ پاڵه‌وان. کاتی خۆبه‌گرتندانه‌که‌شیان، ئەو کورتاجکارانه‌ ماستاویان بۆ ده‌سه‌ڵات سارد کرده‌وه‌ و سه‌روه‌ریی یاسایان به‌رز نرخاند، کامە یاسا؟ بۆ به‌رژه‌وه‌ندی کێ؟ ئه‌وان له‌ کاتێکدا سه‌روه‌ری به‌رز ده‌نرخێنن، که‌ جه‌ماوه‌رێکی زۆر له‌ سه‌رتاپای دنیادا دژایه‌تی هه‌موو جۆره‌کانی سه‌روه‌ریی (چینایەتی، نه‌ته‌وه‌یی، ڕۆشنبیری، کولتووری و ڕه‌گه‌زی) ده‌که‌ن.

الاثنين، 16 مايو 2011

دور الأناركيين فى الثورة المصرية وإعادة إنتاج فشلهم التاريخى

سامح سعيد عبود
الحوار المتمدن - العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع


"فعلوها الفوضويون"! يقصد الأناركيون هذا ما حدثنى به أحد قيادات الماركسيين من جيل السبعينات فى مصر حين قابلنى أثناء الاعتصام فى التحرير، ويمكنا أن نأخذ هذا الحديث على ثلاثة أوجه كالتالى
الوجه الأول أن ثورة 25 يناير المصرية كانت نموذج أناركى للثورة، أى ثورة بلا قيادات ولا زعامات وبلا أحزاب سياسية، بل كانت نتيجة استخدام وسائل فى الحشد والتنظيم والتعبئة تتجاوز تلك الوسائل العتيقة التى عرفتها بعض الثورات السابقة، وهذا لا ينفى المحاولات المستمرة، من الساسة المحترفين وأحزابهم بدءا من هؤلاء الذين لم يشاركوا فيها من البداية بل وحتى من وقفوا أمام شرارة الثورة الأولى مستهزءين بها، أو كانوا محايدين إزاءها، أن يقفزوا على موجة الثورة و رقاب الثوار، فارضين زعامتهم وقيادة تنظيماتهم ورؤاهم عليهم، وامتلئت شاشات الفضائيات بأمثال هؤلاء، مصورين أنفسهم كزعماء للثورة وقادتها ومنظميها وملهميها. ومن هنا سوف تنتهى الثورة إلى تجسيد أحد مشاريع هؤلاء سواء الدولة الإسلامية أو الدولة الديمقراطية الليبرالية أو الدولة الاشتراكية سواء على الطراز الناصرى أو السوفيتى أو الاشتراكى الديمقراطى، أو أى مشروع سلطوى آخر يحقق حدود دنيا من مطالب الثورة الأساسية، و لا يحقق الحد الأقصى الممكن من مطالبها فى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية كما يسعى إلى ذلك الأناركيون دون جدوى.
الوجه الثانى هو تحقيق اعتصام التحرير على مدى ثمانية عشر يوما نموذجا ناجحا لمجتمع أناركى لاسلطوى بلا قيادات ولا تنظيم قسرى أو هرمى، بل نجح المعتصمون فى تحقيق أهدافهم عبر عملهم التطوعى المشترك وتعاونهم وتضامنهم، ووفروا لأنفسهم الأمن والطعام والمأوى بعيدا عن الدولة والبقرطة، وقد لمس المعتصمون حالة من السعادة أصبحوا يحنون إليها الآن بعد زوالها، وطالب بعضهم بالعودة لأخلاقيات وسلوكيات اعتصام التحرير التى زالت بمجرد زوال شروطها، وهى غياب السلطة الهرمية المتعالية على البشر، فتلك النوعية من السلطة تفسد الناس وتصيبهم بأمراض العقل والنفس، سواء أكانوا متسلطين فتصيبهم بالسادية أو متسلط عليهم فتصيبهم بالمازوخية، ولأن الثورة هى التمرد على وضع الخضوع وعلاقات التسلط، فأنها تفجر أفضل ما فى البشر ليعودوا أصحاء، وهذا ما لمسناه جميعا فى اعتصام التحرير، و لكن ما إن تعود علاقات السلطة مرة أخرى، ويعود الناس لوضع الخضوع، حتى تظهر مجددا عند قطبى المتسلطين والمتسلط عليهم أعراض أمراضهم السابقة
الوجه الثالث الذى شكل مفاجأة سارة لى هو استمرار اكتشافى عبر الخمس شهور الماضية لأعداد متزايدة من الأناركيين فى مصر، لم اتعرف عليهم من قبل، مبعثرين عبر محافظتها المختلفة، ومنتمين لاتجاهاتها المتنوعة، يعملون بشكل جماعات صغيرة أو كأفراد، هم دائما فى فعاليات الثورة و تنظيماتها المختلفة، كمجرد أفراد مشاركين، ولكنهم غير متمايزين عن باقى من فى الحشود، و هم غالبا ما لا يعلنون عن أنفسهم، ولا يفصحون عن انتمائهم الفكرى والسياسى على نحو صريح، ليست لهم مطبوعات ورقية، أو رموز معلنة غير أن مجموعة صغيرة منهم رفعت العلم الأناركى فى عيد العمال بميدان التحرير، ذلك لأن الأناركيين فى الممارسة عالميا ينقسمون لاتجاهين فهناك من يفضلون العمل الدعائى فى مجموعات منظمة، تشكل اتحادات محلية واقليمية وعالمية فيما بينها، أو يفضلون التأثير الفردى بالانخراط فى الأعمال الاحتجاجية أو المنظمات الاجتماعية كالنقابات العمالية والمهنية واللجان الشعبية والتعاونيات وغيرها أى ملاحين غير مرئيين للسفينة الثورية، وينقسم الأناركيون فى مصر إلى من ينتمون إلى جيل أكبر سنا، وهم غالبا مروا فى أحدى فترات حياتهم بانتماء ماركسى فكريا وحزبيا، وترى بعضهم يفصح عن تحوله الفكرى، والبعض الآخر لا يفصح عن انتماءه، فضلا عن القريبين من الأناركية فكريا وعمليا والمتأثرين بها من اليسار الراديكالى، غير أن هناك جيل أصغر غالبا فى العشرينات من عمره، لم يتكون فى منظمات ما، ولم يتبنى أيديولوجيات سابقة، عبر عمليات تجنيد وتثقيف أيديولوجى ، ولكنهم ونظرا لإجادتهم كل من الإنجليزية والتعامل مع الأنترنت، تأثروا بتلك الرؤية للعالم، وهؤلاء تتكاثر مدوناتهم و تتنوع صفحاتهم على الفيس بوك، وأحد أكثر صفحاتهم شهرة هى الأناركية المصرية التى بلغ اصدقاءها ما يقرب من 400.
تجد فى كل هؤلاء تنوعات بتنوعات من يطلقون على أنفسهم أناركيين فى العالم، فهناك قلة ينتمون لما يسمى باليمين الأناركى وهم رأسماليون ليبراليون متطرفون لا أكثر،وهناك طبعا الفرديون، وهناك من يتخذون الأناركية نوع من الموضة التى تبرر تمردهم الفردى وتحللهم الاجتماعى لا أكثر ،وهناك من لايعنيهم التغيير الثورى للعالم بقدر ما يعنيهم تحرير أنفسهم والمجموعات الصغيرة التى ينتمون إليها داخل المجتمع القائم، وكل هؤلاء لا يعنونا فى هذا المقال بالطبع، أما من يعنوننا فهم المنتمين لليسار الأناركى الثورى باتجاهاتهم العملية المختلفة المجالسية والتعاونية والنقابية. ومن ناحية ثانية تتفاوت مستويات الثقافة والوعى والفهم بين هؤلاء، ومن ناحية ثالثة يتفاوتون فى مدى نضاليتهم والتزامهم وفى مدى عمليتهم وفعاليتهم الاجتماعية والفكرية والسياسية والثقافية.
ومن هنا فليس معنى تلك الكثرة العددية أن هؤلاء مؤثرين فى تطور العملية الثورية فى مصر بما يتوافق وحجم انتشارهم لأنهم غالبا أفراد بلا تنظيم، فعاليتهم فعالية جنود فى الحشود، يحصد نتاج نضالهم و تضحياتهم الجنرالات من الساسة المنظمين، أى أنهم يوظفوا أنفسهم وبإرادتهم لصالح إعادة إنتاج مجتمع سلطوى على عكس أهدافهم، ويعيدون إنتاج فشلهم التاريخى المتكرر، فى كوميونة باريس والثورة الروسية والحرب الأهلية الأسبانية والموجة الثورية العالمية فى مايو 68 وأخيرا حركتى مناهضة العولمة والحرب واللتان انتهيتا إلى الفشل، و الحقيقة أنه فى كل تلك الأحداث التاريخية كان الأناركيون يتواجدون بقوة ولكن بلا تأثير فى النتائج النهائية.
فى حوار جمع بين مجموعة من الأناركيين المصريين وأحد الرفاق الأناركيين من شيلى نقل لهم خبرته من تطورات الوضع فى أمريكا اللاتينية، أن نفس المشكلة تتكرر فى كل موجة ثورية، نضال عاتى وحضور مكثف فى الفعاليات والاحتجاجات الثورية، ولكن الثمار غالبا ما تقع فى أيدى سلطويين مختلفين، وهذا يشير بوضوح لخطأ لابد من تداركه، حتى نتوقف عن إعادة إنتاج الفشل.
تدارك الخطأ يكمن فى انتظام الأناركيين فى منظمات للدعاية والحشد والتعبئة والتنظيم،مختلفة تماما عن التنظيم اللينينى بأسسه المعروفة التى سببت الكوارث التاريخية
راجع بهذا الصدد الأناركية عكس الفكر الماركسى اللينينى فى تنظيم المجتمع
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=237579

كما يجب أن تكون هناك رؤية برنامجية للتغيير الاجتماعى وفق الممكن والمتاح باعتبار أن الهدف النهائى أبدى لكن الأهداف المرحلية تجاهه ممكنة، لكى يتم النضال لتحقيقها وفق الظروف الواقعية وهناك محاولةبهذا الشأن
راجع برنامج التيار اللاسلطوى
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=193608

النقابية الثورية

سامح سعيد عبود
الحوار المتمدن - العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16
المحور: الحركة العمالية والنقابية
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

ترجمة سامح سعيد عبود
1ـ النقابية الثورية تؤسس نفسها على أساس الانخراط فى الصراع الطبقى، وتهدف لتوحيد كل العمال فى منظمات اقتصادية نضالية هى النقابات الثورية، كى يناضلوا لتحريرأنفسهم من النير المزدوج للرأسمالية و الدولة ،وهدفها إعادة تنظيم الحياة الاجتماعية على أسس الشيوعية التحررية عبر الفعل الثورى للطبقة العاملة، على إعتبار أن المنظمات الاقتصادية للبروليتاريا هى الوحيدة القادرة على تحقيق ذلك الهدف. النقابية الثورية تقدم نفسها للعمال باعتبار أهليتهم كمنتجى ومبدعى مجمل الثروة الاجتماعية، لتتأصل وتنمو النقابية الثورية خلال تنظيمهم ونضالهم المشترك فى معارضة ومواجهة الأحزاب العمالية الحديثة الشيوعية والاشتراكية الديمقراطية، والتى اتضح عجز برامجها عن إعادة التنظيم الاقتصادى للمجتمع لما يحقق مصالح العمال فى التحرر من نظام العمل المأجور أى الرأسمالية.
2 ـ النقابية الثورية عدو صلب لأى سيطرة اقتصادية أو اجتماعية من قبل الدولة أو الأفراد أو المؤسسات الرأسمالية، لكل من وسائل الإنتاج والخدمات والعنف والمعرفة، ومن ثم تهدف لالغائها، و ذلك بإنشاء تجمعات اقتصادية على أسس تعاونية و وحدات إدارية تدار بواسطة العمال فى المصانع والحقول ومحلات السكن، و تشكل فى مجموعها نظام اجتماعيا من المجالس الحرة التى لا تخضع لأى سلطة أو حزب سياسى أيما كان إلا سلطة أعضائها الجماعية. و تضع النقابية الثورية إعادة التنظيم الاقتصادى للمجتمع للانتاج كبديل لسياسات الدولة والأحزاب ، وتحل محل حكم الإنسان للإنسان،إدارة الأشياء. وبالتالى هدف النقابية الثورية ليس الاستيلاء على السلطة السياسية لكنه الغاء كل وظائف الدولة فى الحياة الاجتماعية. ومن ثم فإن النقابية الثورية ترى أنه باختفاء احتكار الملكية يجب أن يأتى اختفاء احتكار السلطة ، ولا يمكن أن يتأتى تحرير البشر عبر أى شكل من أشكال الدولة مهما كان مموها ، على العكس ستكون الدولة كما كانت من قبل خالقة لاحتكارات جديدة وامتيازات جديدة.
3 ـ النقابية الثورية لها وظيفتين :الانخراط فى الصراع الثورى اليومى من أجل التطوير الاقتصادى والاجتماعى والفكرى للطبقة العاملة داخل حدود المجتمع الراهن ، وتعليم الجماهير كى تكون مستعدة لإدارة عملية الانتاج على نحو مستقل ، و المساهمة حين يأتى الوقت فى الاستحواز على كل عناصر الحياة الاجتماعية. والنقابية الثورية لا تقبل أى نظام حكومى بسيط ،لأن مؤسسة النظام الاجتماعى التى تهدف إليها تؤسس حصريا على قرارات الطبقات المنتجة عبر منظماتهم المختلفة، والتى تستطيع عبر العمل العام لكل العمال اليدويين والذهنيين، وفى كل قسم من الصناعة مدار ذاتيا من العمال الحلول محل كل جهاز حكومى ، فكل مجموعة أو مصنع أو قسم صناعى يكون كل عضو متمتع بالحكم الذاتى فى وحدة اقتصادية أكبر ، والتى على نحو منتظم تدير الإنتاج والخدمات والعمليات المرتبطة بهما طبقا لمصالح المجتمع على أساس الأهداف المتفق عليها ، وعلى أسس تبادل الخدمات والمنافع .
4 ـ النقابية الثورية تعارض كل الاتجاهات التنظيمية الملهمة بمركزية الدولة و الكنيسة، لأنها فى رأيها لا تستطيع فقط سوى أن تخدم إطالة بقاء الدولة والسلطة ، و تكبت على نحو منظم روح المبادرة واستقلالية الفكر. فالمركزية تنظيم مصطنع يخضع ما يقال أنهم الطبقات الأدنى لهؤلاء الذين يدعون أنهم الأعلى ، والمركزية تترك كل شئون المجتمع فى يد قلة من الأفراد ، ليتحول الفرد إلى إنسان آلى يأتمر بإشارات تحكم و توجيهات تلك القلة المركزية. ففى التنظيم المركزى تخضع خيرات المجتمع لمصالح القلة ، والتماثل يحل محل التنوع ، والترويض يحل محل المسئولية الشخصية ، وبالتالى فالنقابية الثورية تؤسس نظرتها الاجتماعية على أساس التنظيم الاتحادى الشامل. الخ ، بشرط أن ينتظم من أسفل لأعلى لتوحيد كل القوى الاجتماعية فى النهاية للدفاع عن الأفكار و المصالح العامة.
5ـ النقابية الثورية ترفض كل أشكال النشاط البرلمانى ، و كل أشكال التعاون مع المؤسسات التشريعية ، لمعرفتها أنه حتى فى أكثر أنظمة الاقتراع حرية ، لا يمكن أن تتخفى التناقضات الواضحة فى قلب المجتمع الحالى ، ولأن النظام البرلمانى له هدف واحد فقط هو إضفاء خرافات الشرعية على الظلم الاجتماعى.
6 ـ النقابية الثورية ترفض كل الحدود السياسية و القومية المختلقة اعتباطيا، و تعلن أن ما يدعونها بالقومية ما هى إلا دين الدولة الحديثة ، لإخفاء تغطيتها للمصالح المادية للطبقات المالكة. والنقابية الثورية تقر فقط بأن التفاوتات الاقتصادية سواء أكانت إقليمية أو قومية هى التى تخلق التراتبية والامتيازات وكل أنواع المظالم ( باسم العرق والجنس و أى نوع من الاختلافات الزائفة أو الحقيقية بين البشر) ، والنقابية الثورية باسم روح التضامن تدعوا للحق فى الحكم الذاتى لكل المجموعات الاقتصادية.
7 ـ لأسباب متشابهة تناضل النقابية الثورية ضد كل أشكال العسكرية والحرب. والنقابية الثورية تدافع عن الدعاية المعادية للحرب ، و الداعية لتسريح كل الجيوش ، حيث تعتبرها فقط أدوات الثورة المضادة فى خدمة الرأسمالية من خلال العمال المجندين ، والتى خلال الثورة سوف يتم السيطرة عليها من خلال العمال و اتحاداتهم ، والتى يكون من مطالبهم الحظر والمقاطعة لكل المواد الأولية و المنتجات الضرورية للحرب باستثناء البلد التى يكون فيها العمال فى وسط الثورة الاجتماعية لكى يساعدوهم للدفاع عن الثورة ، ونهائيا فالنقابية الثورية تدافع عن الاضراب العام الوقائى كوسيلة فعالة لمعارضة الحرب والعسكرية.
8 ـ النقابية الثورية تقر بالاحتياج الملح لإنتاج لا يدمر البيئة ، ومن ثم يحاول التقليل من استخدام الموارد غير المتجددة ، والاستخدام كلما أمكن للبدائل المتجددة . وهى لا تسمح لنفسها بتجاهل أصل أزمة البيئة الراهنة فى كونها التعطش للربح ، فالإنتاج الرأسمالى يهدف دائما لتقليل التكاليف، للحصول على مكاسب أكثر لاستمرار فى البقاء ، ومن ثم فهو غير قادر على حماية البيئة. فمجمل أزمة الديون العالمية تفاقمت بسبب الميل لزراعة المحاصيل التجارية مما قد الحق الضرر بزراعة المحاصيل الأساسية ، هذه الحقيقة أدت لتدمير الغابات المدارية والاستوائية، والمجاعات ، والأمراض. فالنضال من أجل حماية كوكبنا والنضال من أجل تدمير الرأسمالية يجب أن يرتبطا ، أو فإن كلا منهما سيكون مصيرهما الفشل.
9 ـ النقابية الثورية تؤكد نفسها كداعمة لمنهج العمل المباشر،وتساعد وتشجع كل النضالات التى لا تتعارض مع أهدافها ، طرقها فى النضال تكون الاضرابات والمقاطعة..الخ. العمل المباشر يصل لخبرته الأعمق فى الاضراب العام ، والذى يكون من وجهة نظر النقابية الثورية استهلالا للثورة الاجتماعية.
10 ـ بينما النقابية الثورية تعارض كل أشكال العنف المنظم من قبل أى نوع من الحكومة ، فأنها موقنة من أنه سوف يكون هناك نزاع عنيف لأقصى درجة ، خلال الصراعات المصيرية بين الرأسمالية الراهنة والشيوعية الحرة القادمة. و بالتالى،إقرارها للعنف يكون صحيحا حيث العنف لابد و أن يستخدم كوسيلة دفاعية ضد الطرق العنيفة المستخدمة من قبل الطبقات الحاكمة خلال النضالات التى تمارسها الجماهير الثورية لمصادرة الآراضى ووسائل الإنتاج بينما هذه المصادرة تستطيع فقط أن تستمر و تأتى بالنجاح الكامل عبر التدخل المباشر للمنظمات الاقتصادية الثورية للعمال ، فالدفاع عن الثورة يجب أن يكون مهمة تلك المنظمات الاقتصادية وليس للهيئات العسكرية وشبه العسكرية المتطورة بالاستقلال والانفصال عنهم
11 ـ فقط فى المنظمات الاقتصادية والثورية للطبقة العاملة توجد القوى القادرة على تحريرها، والطاقة الخلاقة الضرورية لإعادة تنظيم المجتمع على أسس الشيوعية التحررية.
12ـأسم المنظمة الدولية هو الرابطة الدولية للنضال والتضامن والتى توحد كل المنظمات الثورية النقابية فى العالم يطلق عليها رابطة العمال الدولية( ر ع د ).
13ـ أهداف وطموحات( ر ع د )
أ ـ تنظيم ونشر الصراع الثورى فى كل البلاد ،بهدف التدمير الفورى لكل الأنظمة السياسية والاقتصادية القائمة ، و إقامة الشيوعية التحررية.
ب ـ إعطاء المنظمات الاقتصادية النقابية قوميا و صناعيا ،الأساس لتقوية تلك المنظمات المحددة لمباشرة النضال، و لتكون مستعدة لتدمير الرأسمالية والدولة
ج ـ منع أى نفوذ للأحزاب السياسية فى المنظمات النقابية و التصميم على مكافحة أى محاولة من الأحزاب السياسية للسيطرة على تلك الاتحادات.
د ـ يمكن إقامة تحالفا ت مشروطة مع المنظمات الثورية والاتحادات البروليتارية الأخرى ، بهدف التخطيط والانخراط فى العمل الدولى العام لتحقيق مصالح الطبقة العاملة عندما تتطلبه الشروط و بما لا يتعارض مع أ و ب و ج وعبر طريق العمل المشترك ،إلا إن أى تحالفات لا يمكن أن تكون مع الأحزاب السياسية ، ولا مع المنظمات التى تقبل الدولة كمؤسسة للتنظيم الاجتماعى ، النقابية الثورية ترفض التعاون الطبقى ، و الذى يكون مميزا بالمشاركة فى اللجان المنظمة بالمشاركة مع مخططات الدولة( على سبيل المثال الانتخابات النقابية للجان المشاريع ) وبقبول الدعم الحكومى ،المدفوع لمحترفى النقابات، وغيرها من الممارسات الأخرى التى تتنافى و جوهر النقابية اللاسلطوية.
ه ـ فضح ومكافحة العنف العشوائى لكل الحكومات المكرس لقمع الثورة الاجتماعية ضد الثوريين.
و ـ دراسة كل المشكلات التى تهم عالم البروليتاريا من أجل تقوية وتطوير حركاتها، سواء فى بلد واحد أو عدة بلاد، والمساعدة على الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة فى الثورة وتحرير نفسها.
ز ـ ممارسة أنشطة المساعدة المتبادلة فى الصراعات الاقتصادية الهامة الجارية ،أو ممارسة الصراعات النقدية ضد الأعداء المكشوفين أو المختفيين للطبقة العاملة.
ر ـ توفير المساعدة المعنوية والمادية لكل حركات الطبقة العاملة، فى أى بلد تكون في لقيادة الصراع فى أيدى المنظمة الاقتصادية القومية للبروليتاريا. الأممية تتدخل فى شئون اتحاد كل بلد فقط عندما تكون منظمته المندمجة فى هذا البلد مطالبة بالتدخل ، أو عندما يكون الفرع منتهكا المبادىء العامة للأممية.