السبت، 18 مارس 2017

من ماركس الى فريدريك بولته


..لقد اسست الأممية بغية الأستعاضة عن الشيع الأشتراكية ونصف الأشتراكية بمنظمة حقيقية للطبقة العاملة من اجل النضال . وان النظام الداخلي الأولي والبيان التاسيسي يشيران فوراً الى هذا . ومن جهة اخرى ، ما كان في وسع الأممية ان تترسخ ، لو لم يكن مجرى التاريخ قد حطم التشيع . ان تطور التشيع الأشتراكي وتطور الحركة العمالية الحقيقية هما مناقضان دائما ًاحدهما للآخر . وليس للشيع مبرر (تاريخي ) ألا طالما لم تنضج الطبقة العاملة لأجل التحرك التاريخي المستقل . وما ان تبلغ حد النضج هذا حتى تمسي جميع الشيع رجعية من حيث جوهر الأمر . وفضلا عن ذلك ، تكرر في تاريخ الأممية نفس ما يتكشف دائماً في التاريخ .فأن ما شاخ يحاول ان يتجدد ويترسخ في اطار الأشكال المنبثقة حديثاً .
ان تاريج الأممية كان ايضاً عبارة عن نضال مستمر خاضه المجلس العام ضد الشيع وضد محاولات الهواية المبتذلة التي سعت الى التوطد داخل الأممية ذاتها خلافاً للحركة الحقيقية للطبقة العاملة . وقد جرى هذا النضال في المؤتمرات ، كما جرى بمقدار اكبر عن طريق المفاوضات غير العلنية بين المجلس العام ومختلف الفروع .
من ماركس الى فريدريك بولته
في نيويورك                                       

لندن،23 تشرين الثاني(نوفمبر)1871

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق