الأزمة مستمرة وتجدد اعمال العنف في اثيناموجة احتجاجات عنيفة تجتاح اليونان
اثينا: اندلعت مواجهات جديدة الخميس بين شبان والشرطة في اثينا حيث تستمر اعمال العنف منذ مقتل فتى برصاص شرطي مساء السبت، ما اغرق اليونان في ازمة اجتماعية وسياسية عميقة. ورغم المواجهات الجديدة، تحدثت الشرطة عن "انخفاض في حدة التوتر" بالمقارنة مع الايام السابقة، مع الابقاء على حال الاستنفار.
وقال المتحدث باسم الشرطة بانايوتيس ستاثيس "هناك انخفاض في حدة التوتر مقارنة مع الاثنين والثلاثاء، انما علينا ان نواجه عناصر مختلفة ومن الصعب ان نتنبأ بتطور الوضع". واضاف "لا تزال الحركة في قمتها، ولحسن الحظ في المدن والمناطق الاخرى، الوضع اصبح اكثر هدوءا".
وحصلت حركات احتجاج في مدن اوروبية اخرى مثل روما ولندن وبرلين وباريس، منذ بداية الاسبوع بعد مقتل الفتى الكسيس غريغوروبولوس (15 عاما). وفي بولونيا في ايطاليا، اصيب خمسة شرطيين وجندي بجروح الاربعاء في مواجهات مع متظاهرين.
وتطورت بعض التظاهرات الى مواجهات مع الشرطة في مدريد وبرشلونة في اسبانيا، بينما القى مجهول زجاجة حارقة مساء الاربعاء على قنصلية اليونان في موسكو. في بوردو في جنوب غرب فرنسا، تم احراق سيارتين امام قنصلية اليونان. واندلعت صباح الخميس مواجهات بين مجموعات من الشبان والشرطة استمرت بعد الظهر قرب سجن كوريدالوس الرئيس في البلاد.
وتجمع عدد من الطلاب على مقربة من السجن الواقع في الضاحية الغربية للعاصمة احتجاجا على مقتل الكسيس غريغوروبولوس السبت وفي انتظار وصول الشرطي المتهم بقتله. وقال مصدر قضائي ان الشرطي الذي وجهت اليه تهمة "القتل العمد" الاربعاء نقل مع زمليه "بعيدا من الاعين" الخميس الى كوريدالوس.
ووجهت الى الشرطي الذي اطلق النار على الفتى رسميا تهمة القتل العمد واستخدام سلاحه بصورة غير مشروعة، ووضع قيد التوقيف الاحترازي. واتهم زميله الذي كان معه عند وقوع الحادث بالتواطؤ ووضع ايضا قيد التوقيف الاحترازي.
وبدأت المواجهات عندما احتشد مئات الشبان قرب السجن وبدأوا إلقاء مقذوفات مختلفة على قوات الشرطة، كما اوضح احد الحراس طالبا عدم كشف اسمه. واطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع لتفريق الجموع، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس.
وعصرا، هدأ الوضع، ولم يبق الا عشرات الاشخاص في المكان. وكانت مواجهات حصلت قرب كلية الزراعة التي يحتلها الطلاب وفي حيين آخرين من اثينا.
وفي حي اكسارخيا في وسط اثينا حيث توجد مدرسة البوليتكنيك وحيث قتل الكسيس غريغوروبولوس، القى نحو اربعين شابا باكرا صباح اليوم الخميس الحجارة على قوات مكافحة الشغب التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وتم توقيف ثلاثة اشخاص.
وذكر مصدر في الشرطة ان اكثر من الف شخص تجمعوا مساء الخميس في وسط سالونيكي وهم ينتمون الى مجموعات يسارية غير ممثلة في البرلمان، وبدأوا يسيرون بهدوء في المدينة.
وكان عشرات الشبان لا يزالون موجودين في حرم جامعة سالونيكي. وحصلت عمليات تخريب داخل الجامعة. وقال عدد من الاساتذة لوسائل اعلام محلية ان مكاتبهم تعرضت للتخريب واوراقهم للتمزيق. ويحظر القانون في اليونان على الشرطة التدخل في الجامعات.
واعلنت وزارة الداخلية اليونانية ان هناك تظاهرة جديدة للطلبة مقررة مساء الخميس في اثينا. واعلنت الحركات الطالبية عن تظاهرة كبيرة الجمعة.
واعلن رسميا فتح المؤسسات التعليمية الخميس في اليونان بعد يوم حداد الثلاثاء ويوم اضراب عام الاربعاء، الا ان العديد من المدارس والجامعات الكبرى لا تزال محتلة من الطلاب في انتظار جمعيات عمومية تقرر الخطوات التالية لحركة الاحتجاج.
وافاد مصدر في الشرطة ان مدرسة البوليتكنيك وخمس عشرة مؤسسة جامعية ومئة مدرسة في اثينا وسالونيكي يحتلها منذ بداية الاسبوع طلاب وشبان احتجاجا على مقتل الكسيس غريغوروبولوس.
وغادر رئيس الوزراء اليوناني المحافظ كوستاس كرمنليس الخميس الى بروكسل حيث سيشارك في القمة الاوروبية حول المناخ. وقد اضعفته موجة العنف هذه. وكان عبر الاربعاء عن "عزمه على تعزيز شعور الاستقرار العام ودعم المتاجر التي تعرضت لاضرار".
وندد زعيم المعارضة اليونانية الاشتراكية جورج باباندريو الخميس بما اسماه "التفاوت الاجتماعي وعدم المساواة" و"الفساد على اعلى مستويات الحكومة"، مشيرا الى ان ذلك هو السبب في اعمال الشغب التي تهز اليونان منذ السبت. وقال "لدينا حكومة زادت التفاوت الاجتماعي وادارت بشكل سيئ جدا مشاكل عدة بينها الفساد". كما ندد بسياسة الحكومة المحافظة التي "ضربت نظامنا التعليمي ونظامنا الصحي".
واعلن كرمنليس سلسلة تدابير للتعويض عن مئات الشركات التي تضررت وخصوصا مساعدة بقيمة عشرة الاف يورو لكل شركة صغيرة ومتوسطة وتعويضات بقيمة عشرة الاف الى مئتي الف يورو وقروض لإصلاح الاضرار.
وافاد تقدير اولي لغرفة التجارة والصناعة في اثينا ان الاضرار التي اصيبت بها نحو 435 شركة ومحل تجاري تصل الى خمسين مليون يورو.
window.google_render_ad();
إلقاء طلاء أحمر على القنصلية اليونانية في إسطنبول
GMT 17:00:00 2008 الأربعاء 10 ديسمبر
أ. ف. ب.
الفتى اليوناني قتل برصاصة إرتدت له من جسم آخر
إسطنبول: القى حوالى عشرة متظاهرين اتراك الاربعاء طلاء احمر على جدار القنصلية العامة لليونان في اسطنبول احتجاجا على مقتل فتى برصاص الشرطة السبت في اثينا.
وقال المتظاهرون انهم ينتمون الى مجموعة "فوضوية". وقاموا باطلاق بالونات بلاستيكية وزجاجات تحتوي على الطلاء على واجهة المبنى.
كما قام المتظاهرون بتحطيم زجاج السيارة الرسمية للقنصل التي كانت متوقفة امام قسم التأشيرات قبل ان يفروا.
وتشهد اليونان المجاورة لتركيا اعمال عنف وشغب بعد مقتل الكسي غريغوروبولوس السبت برصاصة غير مباشرة للشرطة، بحسب ما افادت النتائج الاولى لتشريح جثة الضحية الاربعاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق