مقدمة المترجم
حسني كباش :
الماركسية , الحرية و الدولة هو كتاب ألفه الفيلسوف الأناركي الكبير ميخائيل باكونين و كان قد ترجم مقدمته الرفيق مازن كم الماز على هذا الرابط من الحوار المتمدن http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=143910 فوجدت أنا أنه من واجبي ترجمة ما تبقى من الكتاب آملا لكم قرائي الأعزاء حسن القراءة و الاستمتاع
لإيديولوجيا الماركسية :
إن مدرسة التلاعب الاشتراكي , أو بالأحرى الشيوعية السلطوية الألمانية , كانت قد وجدت قبل بقليل من سنة 1848 , و قد أصدرت , ما يجب معرفته , الخدمات البارزة لقضية البروليتاريا ليس فقط في ألمانيا , و لكن في كل أوروبا . فلهم تنتمي أساسا الفكرة العظيمة (( للجمعية الأممية للعاملين )) و أيضا المبادرات لأولى أعمالها . اليوم هم على رأس حزب العمال الاشتراكي الديموقراطي الألماني , و يملكون كأداة (( الفولكستات )) ( دولة الشعب )
لذلك فهم مدرسة محترمة تماما مما لا يمنعهم من التصرف بشكل سيء بعض الأحيان , و قبل كل شيء الأخذ كقواعد من نظرياتهم ,المبدأ الذي هو حقيقة عميقة يمكن أن ينظر لها المرء في ضوء الواقع , إنها أن تقول , من وجهة النظر الواقعية , و لكنها تلك التي هي متوخات و موضوعة بالأسفل باعتبارها المصدر الوحيد لجميع المبادئ الأخرى , كما هو موضوع من هذه المدرسة , أن تصبح تماما فاشلة .
هذا المبدأ الذي يشكل إلى جانب قاعدة أساسية للاشتراكية العلمية , كان لأول مرة قد طهر و تطور بشكل علمي بواسطة كارل ماركس , المبدأ الرئيسي للمدرسة الشيوعية الألمانية . فهو يشكل الفكر المسيطر من المحتفى به " البيان الشيوعي " و الذي هو تعاون أممي من فرنسيين و إنجليز و بلجيكيين و ألمان شيوعيين اجتمعوا في لندن عام 1848 تحت شعار (( يا بروليتاريي كل البلدان اتحدوا )) هذا البيان صيغ كما يعلم الجميع بواسطة ميسيرس , ماركس و إنجلز , و أصبح الأساس الذي تتبعه جميع الأعمال العلمية لتلك المدرسة و اتحريض الشعبي فيما بعد و الذي بدأ من قبل لاسال في ألمانيا .
المبدأ مخالف تماما لما هو معروف من الباقين من المدارس المثالية . ففي حين يرى أولائك أن كل الوقائع التاريخية , بما يتضمن التطور المصالح المادية و الحالات المختلفة للتنظيم الاقتصادي للمجتمع , من تطور أفكار , الشيوعين الألمان و بشكل مضاد يرون كل تاريخ البشرية في مظاهره الأكثر مثالية من الجماعية فضلا عن الحياة الفردية الإنسانية، في كل التطورات الفكرية والأخلاقية والدينية والميتافيزيقية والعلمية والفنية والسياسية والقانونية، والاجتماعية والتي تم إنتاجها في الماضي ولا تزال تنتج في الوقت الحاضر , لا شيء سوى انعكاس أو أو ضرورات ما بعد التأثير لتطور الواقع الاقتصادي . فعندما يحافظ المثاليون على الأفكار المهيمنة و المنتجة للواقع , الشيوعيون باتفاقهم على الجانب المادي العلمي يقولون عكس ذلك . الواقع يسبب ولادة فكرة هذه الفكرة فيما بعد لا تكون سوى التعبير المثالي للحقائق المنجزة و التي تعتبر جميع الحقائق . حقائق اقتصادية و علمية , الحقائق البارزة، تشكل قاعدة أساسية، والأساس الرئيسي حيث كل الحقائق الأخرى والفكرية والأخلاقية والسياسية والاجتماعية، ليست أكثر من المشتقات لا مفر منه
نحن الماديون و الحتميون , تماما كما هو ماركس , نعترف بالرابط الذي لا مفر منه للاقتصاد و الواقع السياسي بالتاريخ . نحن ندرك، في الواقع، ضرورة، والطابع الحتمي لجميع الأحداث التي تحدث , ، ولكن نحن لا نركع لهم بلا مبالاه وقبل كل شيء نحن حريصون جدا عن الثناء عليهم عندما، بحكم طبيعتهم، يظهروا أنفسهم في المعارضة الصارخة للنهاية العليا من التاريخ إلى أن تمام المثالية الإنسانية هي أن تكون موجود تحت ظروف أكثر أو أقل وضوحا , ، في الغرائز، وتطلعات الشعب وتحت كافة الرموز الدينية لجميع العهود ,لأنه متأصل في الجنس البشري، الأكثر الاجتماعي من جميع أجناس الحيوانات على وجه الأرض . و بالتالي فهذه المثالية اليوم مفهومة أكثر من أي وقت مضى و يمكن تفسيرها في القول الآتي : أن انتصار الإنسانية، هو انتزاع وإنجاز الحرية الكاملة والتنمية الكاملة المادية والفكرية والمعنوية، من كل فرد، من خلال تنظيمه بحرية مطلقة وعفوية من التضامن الاقتصادي والاجتماعي تماما بقدر الإمكان بين جميع البشر على الأرض.
كل شيء في التاريخ الذي يظهر نفسه مطابق لتلك النهاية من وجهة نظر الإنسان – و نحن يمكن ألا نملك شيئا آخر – هو أمر جيد , كل ما هو مخالف لها سيئ. ونحن نعلم جيدا جدا، على أية حال، أن ما نسميه جيدة وسيئة دائما، الواحد والآخر، النتائج الطبيعية للأسباب طبيعية، وأنه بالتالي أمر واحد لا مفر منه مثل غيره . و لكن فيما يسمى الطبيعة نحن ندرك بأن هناك العديد من الضروريات التي علينا التخلص منها للرضى , على سبيل المثال ضرورة الموت من داء الكلب عندما يعض كلب مسعور الإنسان , وبنفس الطريقة، في أن استمرار الفوري لحياة الطبيعة , يسمى التاريخ، نواجه العديد من الضروريات التي نجد أجدر بكثير من الازدراء من الدعاء والذي نعتقد أننا يجب أن نصم مع كل الطاقة التي نحن قادرون، في مصلحة الأخلاق الاجتماعية والفردية، على الرغم من أننا ندرك أن من اللحظة التي تم إنجازها، حتى الحقائق التاريخية الأكثر رجس لديها هذا الطابع الحتمي وهي موجودة في جميع ظواهر الطبيعة وكذلك التاريخ
لأوضح رأيي , عليي أن أوضح ببعض الأمثلة . عندما كنت أدرس الظروف الاجتماعية والسياسية التي منها الرومان والإغريق كانوا على اتصال في العصور القديمة , وصلت إلى استنتاج مفاده أن الغزو والدمار من قبل الهمجية العسكرية والمدنية للرومان , مقارنة مع مستوى الحرية التي كان يملكها اليونان هو أمر طبيعي , منطقي , لا مفر منه . ولكن هذا لا يمنعني من اتخاذ على الإطلاق بشكل استعادي وبحزم شديد، إلى جانب اليونان ضد روما في هذا الصراع , وأجد أن الجنس البشري لم يكتسب شيئا على الاطلاق من انتصار الرومان
لنفس السبب، أنا أعتبر أمرا طبيعيا تماما، ومنطقي، وبالتالي حقيقة لا مفر منها، أن المسيحيين كان عليهم أن يدمروا بغضب مقدس كافة مكتبات باغانا , جميع كنوز الفن، والفلسفة القديمة والعلم , ولكن من المستحيل تماما بالنسبة لي لفهم ما المزايا التي أدت من ذلك لتنميتنا السياسية والاجتماعية . أنا حتى أستبعد كثيرا جدا ان أفكر في ان وبصرف النظر عن تلك العملية الحتمية من الحقائق الاقتصادية التي، إذا كان للمرء أن يصدق ماركس، يجب أن يكون هناك سعى لاستبعاد كل الاعتبارات الأخرى، والسبب الوحيد لكل الحقائق الفكرية والأخلاقية التي يتم إنتاجها في التاريخ - أقول إنني أستبعد بشدة ان أفكر في ان هذا العمل من البربرية مقدسة , أو بالأحرى أن سلسلة طويلة من الأعمال والجرائم الوحشية التي كان المسيحيون الأوائل، من وحي الهيا، يرتكبونها ضد الروح الإنسانية، كان واحدا من الأسباب الرئيسية للتدهور الفكري والأخلاقي، وبالتالي أيضا من استعباد السياسي والاجتماعي التي اكتظت بها سلسلة طويلة من الزمان المهلك الذي يسمى بالعصور الوسطى . تأكد من أنه إذا لم يكن المسيحيون الأوائل قد دمروا المكتبات، والمتاحف، والمعابد من العصور القديمة ما كان علينا حتى اليوم محاربة كتلة السخافات الرهيبة والمخزية، التي لا تزال تعيق أدمغة الناس لمثل هذه الدرجة التي تجعلنا أحيانا نشك في إمكانية تحقيق مستقبل أكثر إنسانية
انطلاقا من نفس الترتيب من الاحتجاجات ضد الوقائع التي حدثت في التاريخ، والتي بالتالي أنا نفسي أعترف بطبيعتها الحتمية ، أتوقف أمام روعة الجمهوريات الإيطالية وأمام صحوة رائعة من عبقرية الإنسان في عصر النهضة . ثم أرى اقتراب اثنين من عباقرة الشر، القديمة قدم التاريخ نفسه، وهما أفعى العضلات القابضة-والتي حتى الآن قد التهمت كل شيء من الإنسان والجمال الذي أنتج التاريخ. ما يطلق عليه الكنيسة والدولة، والبابوية والإمبراطورية . الشرور الأبدية وحلفائها الذين لا يتجزؤوا، أراهم يصبحون مطابقين، محتضنين بعضهم البعض ومعا يلتهمون ويخنقون ويسحقون تلك الإيطاليا المؤسفة و الجميلة جدا، مسببين لها ثلاثة قرون من الموت. حسنا، مرة أخرى أجد كل ذلك طبيعي جدا ومنطقي، لا مفر منه، ولكن مع ذلك بغيض , وألعن كل من البابا والإمبراطور في نفس الوقت.
دعونا نتحدث عن فرنسا . بعد صراع الذي استمر لقرن الكاثوليكية، بدعم من الدولة، انتصرت أخيرا على البروتستانتية , حسنا، ألا يمكنني لا تزال تجد في فرنسا إلى اليوم بعض السياسيين أو المؤرخين من المدرسة القدرية والذي يطلقون على أنفسهم ثوار، الذين يرون في هذا الانتصار للكاثوليكية - انتصار الدموية واللاإنسانية أكثر من أي وقت مضى - على أنه انتصار حقيقي للثورة ؟ الكاثوليكية التي يحافظون عليها، ثم الدولة، والديمقراطية، في حين البروتستانتية مثلت ثورة الطبقة الأرستقراطية ضد الدولة وبالتالي ضد الديمقراطية. هذا هو الحال مع الصوفية - متطابق تماما مع الصوفية الماركسية تراه انتصارا للدولة كما يروه أولائك الذين يتبعون الاشتراكية الديموقراطية – هذا هو الحال مع هذه السخافات , مثيرة للاشمئزاز كما مقززة، لدرحة أن العقل والحس الأخلاقي للجماهير المنحرف، تعود على أن ينظر إلي مستغليهم المتعطشين للدماء، وأعدائهم الأزليين ، الطغاة، وسادة وعبيد الدولة، كممثلين ، و أبطال، وموظفي الخدمة المكرسة لتحررهم
أنه ألف مرة من الصواب أن نقول أن البروتستانتية ثم، وليس كما اللاهوت الكالفيني، ولكن كما الاحتجاج النشط والمسلح، ممثلة ثورة والحرية والإنسانية، وتدمير الدولة . في حين الكاثوليكية النظام العام والسلطة، والقانون الإلهي، والخلاص للدولة من قبل الكنيسة والكنيسة من قبل الدولة، وادانة المجتمع البشري إلى عبودية لا حدود لها والتي لا نهاية لها
مع الاعتراف بحتمية الأمر الواقعأنا لا أيتردد في القول ان انتصار الكاثوليكية في فرنسا في القرنين السادس عشر والسابع عشر كانت مصيبة كبيرة للجنس البشري كله، وأن مذبحة سانت بارثولوميو، فضلا عن إلغاء مرسوم نانت، كانت وقائع كارثية بالنسبة لفرنسا نفسها كما كانت في الآونة الأخيرة هزيمة ومذبحة الشعب في كمونة باريس . لقد سمعت في الواقع رجال فرنسيين أذكياء و محترمين شرحوا هزيمة البروتستانتية بالطبيعة الثورية للشعب الفرنسي . (( البروتستانتية )) كما قالوا (( هي شبه ثورة و الناس في فرنسا بحاجة لثورة كاملة . لهذا لم يتمنى الشعب الفرنسي و لم يستطع إيقاف الإصلاحات . إنهم يفضلون البقاء كاتوليك حتى اللحظة عندما يستطيعون بذلك لعن الإلحاد . و ذلك لأنها تحمل مثل هذه المثالية و المسيحية ستقالة على حد سواء أهوال سانت بارثولوميو وأولئك الذين لا أقل بشاعة منفذي إلغاء مرسوم نانت ))
لا يبدو في هؤلاء الوطنيين المحترمين بأنهم يودون النظر في شيء واحد . أن الناس الذين تحت ذريعة أي نوع من معاناة الطغيان، يفقدون بالضرورة مطولا عن هذه العادة المفيدة للثورة وحتى غريزة التمرد . فإنه يفقد الشعور من أجل الحرية، وبمجرد أن فقدت الناس كل ذلك، يصبح بالضرورة ليس فقط من خلال شروطها الخارجية، ولكن في حد ذاته، في جوهر وجودها، شعب من العبيد . كان ذلك بسبب هزم البروتستانتية في فرنسا أن الشعب الفرنسي خسر أو بالأحرى، لم يكتسب، عرف الحرية . فذلك لأن هذا التقليد وهذه العادة تعاني من نقص في ذلك لما نسميه اليوم بالوعي السياسي، وذلك لأنه يعاني من نقص في هذا الوعي أن كل الثورات التي حصلت حتى الآن لم تكن قادرة على إعطائه أو تأمين الحرية السياسية له . باستثناء الأيام الثورية العظيمة، والتي هي أيام المهرجان له، يبقى الشعب الفرنسي إلى اليوم كما الامس، وهو شعب عبيد
الماركسية و الدولة :
جميع الأعمال التي يتعين القيام بها في التوظيف والأجور تعود للدولة - كمبدأ أساسي من مبادئ الشيوعية السلطوية، من اشتراكية الدولة . الدولة بعد أن أصبحت المالك الوحيد - في نهاية فترة معينة من التحول والتي سوف يكون من الضروري السماح للمجتمع المرور من دون صدمات سياسية واقتصادية كبيرة جدا من التنظيم الحالي للامتياز البرجوازية لتنظيم مستقبل المساواة الرسمية من الجميع -الدولة ستكون أيضا الرأسمالي فقط، مصرفي، مقرض المال ، ومنظم، مدير كل العمالة الوطنية وتوزيع منتجاتها. هذا هو المثل الأعلى، وكمبدأ أساسي من مبادئ الشيوعية الحديثة
منصوص عليها لأول مرة من قبل بابوف، قرابة نهاية الثورة الفرنسية العظمى، مع كل من مجموعة سيفيم العتيقة والعنف الثوري , التي تشكل طابع العصر، وقدأعيدت صياغة ذلك واستنسخت في شكل مصغر، بعد حوالي خمسة وأربعين عاما من قبل لويس بلا في كتيب صغير له عن منظمة العمال ، حيث أن المواطن المحترمة، الأقل ثورية، وأكثر تسامحا من الضعف البرجوازي لبابوف، حاول طلى وتحلية حبوب منع الحمل بحيث يمكن ابتلاعها من قبل البرجوازي دون الاشتباه بأنهم كانوا يأخذون السم الذي من شأنه أن يقتلهم. ولكن البرجوازي لم يخدع، و عادوا بوحشية لتأديبه و طرده من فرنسا . على الرغم من ذلك، و بثبات يجب على المرء أن يعجب به، قال انه لا يزال وحده مخلصا للنظام الاقتصادي واستمر بالاعتقاد بأنه قد تم احتواء المستقبل كله في كتيب صغير عن تنظيم العمال
فكرة الشيوعية مرت في وقت لاحق في أيدي أكثر خطورة . كارل ماركس، رئيس بلا منازع للحزب الاشتراكي في ألمانيا - ذكاء عظيم مسلح بالمعرفة العميقة، حياته بأكملها، يمكن للمرء أن يقول ذلك دون الاغراء، وقد خصصت حصرا لأكبر سبب قائم اليوم، تحرر العمل والكادحين - كارل ماركس الذي هو بلا منازع أيضا، إن لم يكن الوحيد، واحد على الأقل من المؤسسين الرئيسيين للجمعية الأممية للعمال، أدلى تطوير فكرة الشيوعية موضوع من العمل الجاد. عمله العظيم، رأس المال، ليس في أقل من الخيال، وهي "بداهة" التصور، التي تحاك في يوم واحد في رأس شاب أكثر أو أقل جهلا بالظروف الاقتصادية والنظام الفعلي للإنتاج . عمله رأس المال، على الرغم من سوء الحظ مع علو الكميات والصيغ الدقيقة الميتافيزيقية التي تسببت بألا يدنى منه كتلة كبيرة من القراء، هو في أعلى درجة علمية أو العمل الواقعي: بمعنى أنه يستبعد تماما أي منطق غير تلك التي تؤخذ من الحقائق
يعيش منذ ما يقرب من ثلاثين عاما جدا، على وجه الحصر تقريبا بين العمال الألمان، واللاجئين مثله ويحيط به الأصدقاء والتلاميذ الذين ينتمون بالولادة والعلاقة مع العالم البرجوازي الأكثر أو الأقل ذكاء، ماركس نجح بطبيعة الحال من تشكيل المدرسة الشيوعي، أو نوعا من الكنيسة الشيوعية التي تتألف من الأتباع المتحمسين، وتنتشر في جميع أنحاء ألمانيا . هذه الكنيسة رغم أنها قد تكون تقتصر على درجة كبيرة من الأرقام , ويتم تنظيمها بمهارة، وذلك بفضل العديد من الاتصالات مع المنظمات الطبقة العاملة في جميع الأماكن الرئيسية في ألمانيا، فقد أصبحت بالفعل قوة . كارل ماركس بطبيعة الحال يتمتع بالسلطة العليا تقريبا في هذه الكنيسة، و لكون عادلين ، فإنه يجب الاعتراف انه يعرف كيف يحكم هذا الجيش الصغير من أتباع المتعصبين في مثل هذه الطريقة كما هو الحال دائما لتعزيز مكانته والسيطرة على مخيلة عمال ألمانيا
ماركس ليس مجرد اشتراكي متعلم، وهو أيضا سياسي ذكي جدا ومتحمس وطنيا. مثل بسمارك، على الرغم من أن وسائله مختلفة إلى حد ما، ومثل العديد من الآخرين من أبناء وطنه، الاشتراكيون أم لا، وقال انه يريد اقامة الدولة الجرمانية عظيمة لمجد الشعب الألماني والسعادة والطوعية، أو إلزام التمدن في العالم .
سياسة بسمارك هي الحاضر . أما سياسة كارل ماركس الذي يعتبر نفسه مكملا له و خليفة له فهي المستقبل , و عندما أقول أنا بأن ماركس هو مكمل بسمارك فأنا بعيد كل البعد عن الافتراء على ماركس . إذا لم يعتبر نفسه على هذا النحو، وقال انه لم يكن ليسمح إنجلز، والمقربين من كل أفكاره، لكتابة أن بسمارك يخدم قضية الثورة الاجتماعية. هو يخدمه الآن على طريقته الخاصة . ماركس سيعمل في وقت لاحق، بطريقة أخرى. وهذا هو المعنى الذي سيكون في وقت لاحق، مكمل، وإلى اليوم هو معجب بسياسة بسمارك
الآن دعونا نبحث في حرف معين لسياسة ماركس، دعونا نتحقق من النقاط الأساسية التي يجب ان تفصله عن سياسة بيسمارك . النقطة الرئيسية، ويمكن للمرء أن يقول، الوحيدة، هي: ماركس هو ديمقراطي، و سلطوي الاشتراكي، وجمهوري؛ بسمارك هو الي حد ما كلب صغير طويل الشعر، ارستقراطي، و يونكر ملكي . وبالتالي فإن الفرق كبير جدا، وخطيرة جدا، وكلا الجانبين صادقون في هذا الاختلاف . في هذه النقطة، لا يوجد أي تفاهم محتمل أو ممكن للمصالحة بين بسمارك وماركس . حتى بغض النظر عن العديد من التعهدات الغير قابل للإلغاء أن ماركس طوال حياته، وقد أعطى لقضية الديمقراطية الاشتراكية، منصبها الكبير وطموحاته تعطي ضمانا إيجابيا بشأن هذه المسألة . في نظام ملكي، ولكن الليبرالي كما قد يكون، أو حتى لا يمكن أن يكون أي مكان فيه أو أي دور لماركس، وكثيرا أكثر من ذلك في جرمانية الإمبراطورية البروسية التي أسسها بسمارك، مع بعبع وجود الإمبراطور، العسكري والمتعصب، رئيسا ومع جميع بارونات وبيروقراطيي ألمانيا أوصياء. قبل أن يتمكن من التوصل إلى السلطة، وسوف يكون على ماركس اكتساح كل ما هو بعيد
وبالتالي هو مجبر ليكون ثوري. هذا هو ما يفصل ماركس عن بسمارك --- شكل وشروط الحكومة. واحد هو الي حد ما أرستقراطي ملكي، ومحافظ في جمهورية مثلها في ذلك مثل فرنسا تحت تيير ، وهناك من جهة أخرى هو الي حد ما ديمقراطي وجمهوري ، داخل الصفقة، والاشتراكي الديمقراطي والجمهوري الاشتراكي
دعونا نرى ماذا يوحدهم . هو إلى حد ما عبادة الدولة . ليس لدي أي حاجة لاثبات ذلك في حالة بسمارك، والبراهين هناك. من الرأس إلى القدم وهو رجل دولة وليس إلا رجل دولة . ولكن لا أعتقد أن تكون لي حاجة إلى جهود كبيرة جدا لإثبات هذا نفسه مع ماركس . يحب الحكومة لهذه الدرجة حتى أنه أراد إقامة واحدة في الرابطة الأممية للعمال . و يعبد القوة لدرجة أنه أراد أن يفرض وما زال إلى اليوم يعني لفرض حكمه علينا . يبدو لي أن هذا كاف لوصف موقفه الشخصي. ولكن برنامجه الاشتراكي والسياسي هو تعبير المؤمنين جدا بذلك. والهدف الأسمى من كل جهوده، كما أعلنت لنا من قبل القوانين الأساسية لحزبه في ألمانيا، هو إقامة دولة الشعب العظمة ( الفولكستات ).
لكن أيا كان يقال عن الدولة، يقال بالضرورة دولة معينة محدودة، تتألف مما لا شك فيه، إذا كان كذلك، العديد من الشعوب والدول المختلفة كبيرة جدا، ولكن الاستثناء لا يزال أكثر . ما لم يكن ليحلم بالدولة العالمية كما فعل نابليون والإمبراطور شارل الخامس، أو كما تحلم البابوية بالكنيسة الجامعة، ماركس، على الرغم من كل طموح الدولية التي تلتهمه إلى اليوم، وسوف يكون، عند قرع جرس ساعة تحقيق أحلامه بالنسبة له - إذا كان أي وقت مضى لا صوت - فانه سيضطر الى أن يكتفي بحكم دولة واحدة وليس عدة دول في آن واحد . بالتالي، و عندما نقول من أي وقت مضى ما يقال عن الدولة، دولة، وعندما يقال دولة تأكد من قبل من وجود عدة دول، و عندما يقال عدة دول، يقال على الفور: المنافسة والغيرة، و اللا هدنة وحرب لا نهاية لها. أبسط المنطق وكذلك كل التاريخ شاهد على ذلك .
أي دولة، تحت طائلة الهلاك ورؤية نفسها تلتهمها الدول المجاورة، يجب أن تميل نحو السلطة المطلقة، وبعد أن تصبح قوية، يجب أن تشرع في مهنة الغزو، بحيث لا يجوز الغزو لقوتان مماثلتان و في الوقت نفسه القوى الأجنبية لبعضها البعض لا يمكن أن تتعايش دون محاولة لتدمير بعضها البعض. مهما يقال عن الغزو فهو غزو للشعوب، واستعبدها و الاستبداد بها، تحت أي شكل أو اسم قد يكون
أنه من طبيعة الدولة كسر تضامن الجنس البشري ، كما انها وجدت لإنكار الإنسانية . لا يمكن للدولة الحفاظ على نفسها على هذا النحو في نزاهتها وفي كل قوتها إلا أنها تضع نفسها على النحو الأعلى والمطلق تكون نهاية كل شيء، على الأقل بالنسبة لمواطنيها، أو التحدث أكثر صراحة، لرعاياها، لعدم تمكنها من فرض نفسها على هذا النحو على مواطني الدول الأخرى الذين لم يتعرض لأي غزو منها . الذي ينتج هنا حتما قطيعة مع الإنسان بإعتباره عالمي والأخلاقي وسبب عالمي، من خلال ولادة أخلاق الدولة وأسباب الدولة. مبدأ الأخلاق السياسية أو الدولة هو في غاية البساطة . الدولة هي الهدف الأسمى و كل ما يواتي تنمية قوتها فهو جيد . كل ما هو مخالف لذلك، حتى لو كان الشيء الأكثر إنسانية في العالم، هو سيئ . هذه الأخلاق تدعى بالوطنية . الأممية هو نفي للوطنية _بالتالي نفي للدولة. إذا ينبغي على ماركس ورفاقه في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني النجاح في الأخذ بمبدأ الدولة في برنامجنا، فانهم سيقتلون الأممية
الدولة، للحفاظ على نفسها، يجب أن تكون بالضرورة قوية فيما يتعلق بالشؤون الخارجية. ولكن إذا كان وذلك فيما يتعلق بالشؤون الخارجية، فإنه سيكون بطريقة لا يشوبها خطأ فيما يتعلق بشؤون الداخل . كل دولة، وبعد السماح لنفسها أن تكون مصدر إلهام وإخراج بعض الاخلاق الخاصة، مطابقة لشروط معينة من وجودها، من خلال الأخلاق التي هي قيد وبالتالي إنكارا لأخلاق البشرية والعالمية، يجب أن تراقب _ رعاياها، في أفكارهم وقبل كل شيء في أعمالهم، هي مستوحاة أيضا فقط من قبل مبادئ هذه الأخلاق الوطنية أو الخاصة، _تظل صماء لتعاليم الخالصة أو للأخلاق العالمية الإنسانية . النتائج أن هناك ضرورة لرقابة الدولة. الحرية كبيرة جدا من الفكر والآراء الحاضرة، كما يرى ماركس، معقول جدا جدا من وجهة نظره السياسية بارزة العرض، التي تتنافى مع إجماع الانضمام التي طالب بها لأمان الدولة. أن هذا في الواقع هو رأي ماركس ثبت بما فيه الكفاية من المحاولات التي قام بها لإدخال الرقابة على الأممية ، تحت ذرائع مقنعة، وتغطية ذلك بقناع
ولكن مع ذلك قد تكون يقظة هذه الرقابة، حتى لو كانت على الدولة أن تأخذ في يديها التعليم حصرا وجميع تعليمات من الشعب، كما تمنى مازيني القيام به، وحسب ما يرغب القيام به ماركس إلى اليوم لا يمكن للدولة أبدا أن تكون متأكدا أن الأفكار المحظورة والخطرة قد لا تنزلق ويتم تهريبها بطريقة أو بأخرى في وعي السكان الذين تحكمهم . الفاكهة المحرمة لديها مثل عامل جذب للرجال، وشيطان التمرد، هذا العدو الأبدي للدولة، لذلك يوقظ بسهولة في قلوبهم عندما لا تكون منذهلة بما فيه الكفاية، أن لا هذا ولا هذا التعليم تعليم، ولا حتى الرقابة، ضمان كاف لهدوء الدولة . لا يزال يجب أن يكون لديها الشرطة، كوكلاء مخلصين يسهرون مرارا ودائما، سرا وبشكل مخفي على توجهات مشاعر و عواطف الشعب . وقد رأينا أن ماركس نفسه مقتنع جدا من هذه الضرورة، انه يعتقد انه يجب ملء عملاء سريين له في جميع مناطق الأممية وقبل كل شيء، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا . أخيرا، ومع ذلك الكمال قد يكون، من وجهة نظر الحفاظ على الدولة، وتنظيم التعليم والتدريس للشعب، الرقابة والشرطة، على الدولة لا يمكن أن تكون آمنة في وجودها في حين أنها لا تملك، للدفاع عنها ضد أعدائها في الداخل القوة المسلحة. الدولة هي الحكومة من فوق إلى أسفل من العدد الهائل من الرجال، مختلفة تماما عن وجهة نظر لدرجة ثقافتهم، وطبيعة البلدان أو المناطق التي يسكنوها، والاحتلال الذي يتبعونه، ومصالح وتطلعات توجيه منهم - الدولة هي الحكومة من كل هذا أو من قبل بعض الأقليات الأخرى . هذه الأقلية، حتى لو كانت ألف مرة منتخبين بالاقتراع العام ورقابة في أعمالها من خلال المؤسسات الشعبية، و وهبت المعرفه كلية الوجود والقدرة الكليه التي تنسب إلى علماء دين الله، فإنه من المستحيل أن تعرف و تتوقع الحاجات، أو تلبيتها حتى مصالح العدالة الأكثر شرعية وإلحاحا في العالم. سيكون هناك دائما شخص ساخط لأنه سيكون هناك دائما بعض الذين ضحوا .
الى جانب ذلك، الدولة، مثل الكنيسة، بحكم طبيعتها هو المضحي كبير ب الكائنات الحية. فمن كائن تعسفي، الذي في قلبه كل الإيجابية، الحية، الفردية، والمصالح المحلية لتلبية السكان، والصدام، وتدمير بعضها البعض، يصبح استيعابها في هذا التجريد يسمى الاهتمام المشترك، والمصلحة العامة، والسلامة العامة، و حيث كل الإرادات الحقيقية يلغي كل منهما الآخر في هذا التجريد الآخر الذي يسمع اسم إرادة الشعب . فإنه ينتج من ذلك، أن هذا ما يسمى إرادة الشعب ليست ابدا أي شيء آخر من التضحية وإنكار كل الإرادات الحقيقية للسكان؛ فقط لأن هذا ما يسمى الصالح العام هو شيء آخر من التضحية بمصالحها . ولكن حتى هذا التجريد النهم يمكن أن يفرض نفسه على الملايين من الناس، فإنه يجب أن أن يمثل وبدعم من بعض الوجود الحقيقي، بالقوة الحية أو غيرها . حسنا، هذا الوجود، هذه القوة، وقد وجدت دائما. في الكنيسة يطلق عليه رجال الدين، والدولة - الطبقة الحاكمة أو الحاكم
و في الواقع ماذا نجد على مر التاريخ؟ كانت الدولة دائما إرث من فئة مميزة أو غيرها . فئة الكهنوتية، وهي الطبقة الأرستقراطية، والطبقة البرجوازية، وأخيرا فئة البيروقراطية، عندما، وجميع الطبقات الأخرى بعد أن أصبحت منهكة، الدولة تسقط أو ترتفع، كما شئتم، إلى حالة من آلة، ولكن من الضروري تماما لخلاص الدولة التي ينبغي أن تكون هناك بعض فئة مميزة أو غيرها والتي تهتم في وجودها . وهذا هو بالضبط المصلحة المتحدة لهذه الفئة المتميزة تحت ما يسمى حب الوطن .
من خلال استبعاد الأغلبية الساحقة من الجنس البشري من حضنها، من خلال الإدلاء عليه أعمال تخرج صاحبها من التعاقدات والواجبات المتبادلة للأخلاق والعدل والحق، تنفي الدولة الإنسانية، , و بواسطة تلك كلمة كبيرة، "حب الوطن"، تفرض الظلم . انها تقيد، إنها تشوه، إنها تقتل الإنسانية في نفوسهم، بحيث، تكف عن اعتبارهم بشر فليسوا بعد أي شيء ولكن مواطنين - أو بالأحرى، تعتبر أكثر بشكل صحيح فيما يتعلق بما سبق في التاريخية من الحقائق - بحيث لا يجوز أبدا رفع أنفسهم فوق مستوى المواطن الى مستوى الإنسان
إذا قبلنا التخيل أن دولة حرة مستمدة من العقد الاجتماعي، ثم بالتمييز، فقط، يجب على الناس من الحكمة ألا يعد لهم أي حاجة للحكومة أو للدولة. مثل هذا يمكن للناس أن تحتاج فقط للعيش، وترك طابع الحرية لجميع غرائزهم . العدالة والنظام العام وبشكل طبيعي بموافقتهم ننطلق من حياة الناس، والدولة، نكف عن اعتبارهم عناية إلهية، دليل، ومرب، ومنظم للمجتمع ونبذ كل ما تملك من قوة قمعية، وفشلها في دور ثانوي التي برودون يستند عليه، سوف لن يكون أي شيء آخر ولكن المكاتب التجارية البسيطة، نوعا من غرفة مقاصة مركزية في خدمة المجتمع
مما لا شك فيه، منظمة سياسية كهذه، أو بالأحرى، فإن مثل هذا الحد من العمل السياسي لصالح الحرية في الحياة الاجتماعية، ستكون ذات فائدة عظيمة للمجتمع، ولكنها لن ترضي جميع التابعين المكرسين للدولة . أنهم تماما يجب يملكوا دولة إلهية، وهي دولة توجيه الحياة الاجتماعية وإقامة العدل، وإدارة النظام العام . وهذه هي الحقيقة، سواء كانوا يعترفون بذلك أم لا، وحتى عندما يطلقون على أنفسهم الجمهوريين والديمقراطيين، أو حتى الاشتراكيين، فإنهم دائما يجب أن يملكوا الناس الذين هم أكثر أو أقل جهل، قصر، عجز، أو لنسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية، حثالة القوم ، على الحكم؛ في النظام، بالطبع عليهم أن يستخدموا العنف لتجردهم و وضاعتهم، وأنه يمكن الحفاظ على أفضل الأماكن لأنفسهم، حيث دائما تتاح لهم الفرصة لتكريس أنفسهم لتحقيق الصالح العام، و أنهم أقوياء في ولائهم الفاضل للاستخبارات الخالصة، الأوصياء المتميزين القطيع البشري، في حين يحثه من أجل الخير الخاصة بهم والرائدة على الأمن، كما انها قد تبتزهم قليلا
كل نظرية منطقية وصادقة للدولة تقوم أساسا على مبدأ السلطة - وهذا هو القول حول فكرة لاهوتية بارزة، ميتافيزيقية وسياسية أن الجماهيردوما غير قادرين على حكم أنفسهم، تقدم في كل الأوقات لنير الخيرة من الحكمة والعدالة، والتي بطريقة أو بأخرى، فرضت عليهم من فوق . ولكن فرضت ب اسم ماذا وعلى يد من؟ سلطة معترف بها ومحترمة على هذا النحو من قبل الجماهير يمكن أن يكون لها ثلاثة مصادر ممكنة فقط - القوة، والدين، أو العمل من الاستخبارات الفائقة . وهذا الذكاء الأسمى يتمثل دائما من جانب الأقليات .
العبودية يمكن تغيير شكلها واسمها - لا يزال أساسها نفسه. يتم التعبير عن هذا الأساس من جانب الكلمات . كونه بات لزاما على العبيد العمل من أجل الآخرين - باعتبارهم على درجة الماجستير كي يعيشوا على عمل الآخرين . في العصور القديمة، وإلى اليوم في آسيا وأفريقياالعبيد كانوا يسمون ببساطة بالعبيد. في العصور الوسطى، وأخذوا اسم "العبيد"، بعد يوم ما يطلق عليه "الأجراء". وضع هذه الأخيرة هي أكثر بكثير مشرف أقل صعوبة من العبيد، لكنها على الرغم من ذلك أجبرهم الجوع فضلا عن المؤسسات السياسية والاجتماعية، للحفاظ على نفسها على العمل الصعب مقابل التسيب المطلق أو النسبي للآخرين. وبالتالي، فهم عبيد. وبصفة عامة، لا دولة، سواء القديمة أو الحديثة، في أي وقت مضى قادرة، أو من أي وقت مضى وسوف تكون قادرة على القيام دون العمل القسري للجماهير، سواء الأجراء أو العبيد، في وظيفة مدير والأساس الضروري للغاية الحرية والثقافة للطبقة السياسية: للمواطنين
حتى الولايات المتحدة ليست استثناء من هذه القاعدة. لها الرخاء والتقدم الرائع الذي تحسد عليه هي واجبة في جزء كبير وقبل كل شيء إلى ميزة هامة واحدة - الثروة الإقليمية العظمى في أمريكا الشمالية . كمية هائلة من الأراضي غير المزروعة والخصبة، جنبا إلى جنب مع الحرية السياسية التي توجد في أي مكان آخر تجذب كل عام مئات الآلاف من المستعمرين الحيوين، المجتهدين و الأذكياء. هذه الثروة، في نفس الوقت تبقي أقل عوز وتؤخر لحظة المسألة الاجتماعية التي لا بد من أن توضع . العامل الذي لا يجد العمل أو من هو غير راض عن هذه الأجور التي تقدمها الرأسمالية يمكن دائما، إذا لزم الأمر، الهجرة إلى أقصى الغرب لزرع بعض الأراضي البرية وغير مأهولة ..
هذا الاحتمال دائما يبقى مفتوح كملاذ أخير لجميع العمال الأميركيين، وتبقى بشكل طبيعي الأجور على مستوى، ويحصل كل فرد على الاستقلال، غير معروف في أوروبا . . مثل هذه هي ميزة، ولكن هنا هو العيب. كما حقق رخص في منتجات الصناعة في جانب كبير منه عن طريق رخص اليد العاملة، الشركات المصنعة الأمريكية لأكثر من مرة ليست في حالة منافسة للشركات المصنعة في أوروبا - التي توجد من نتائج، لصناعة الدول الشمالية ، وضرورة وجود التعريفة الحمائية. ولكن الذي لديه نتيجة لذلك، أولا لخلق مجموعة من الصناعات الاصطناعية وقبل كل شيء لقمع ولخراب الولايات الجنوبية الغير مصنعة وجعلها تريد الانفصال . وأخيرا ل نحشد معا في مدن مثل نيويورك وفيلادلفيا وبوسطن وغيرها الكثير، الجماهير العاملة البروليتارية الذين، شيئا فشيئا، بدأت تجد نفسها بالفعل في وضع مماثل لأولائك العمال في الولايات التحويلية الكبرى في أوروبا. ونحن نرى، في واقع المسألة الاجتماعية بالفعل طرحت في الولايات الشمالية، كما تم طرحها قبل فترة طويلة في بلداننا
وهناك أيضا، الحكم الذاتي للجماهير، على الرغم من كل عرض القدرة الكليه الشعب، لا يزال أكثر من مرة في حالة من الخيال. في الواقع، فإنه من الأقليات التي تحكم. حزب ما يسمى الديمقراطية، حتى ذلك الوقت من الحرب الأهلية ل تحرير العبيد، كانت خارج وخارج أنصار العبودية والأوليغارشية الشرسة من المزارعين، والدهماء دون إيمان أو ضمير، و القادرين على التضحية بكل شيء لجشعهم ولشر التفكير الطموح، والذين، من خلال نفوذهم البغيضة والإجراءات، التي تمارس دون عائق تقريبا، منذ ما يقرب من خمسين عاما متواصلة، ساهمت إلى حد كبير في إفساد الأخلاق السياسية في أمريكا الشمالية
الحزب الجمهوري، على الرغم من حقيقة ذكائه وسخيته، لا يزال دائما أقلية، ومهما كان صدق هذا الحزب للتحرير، ولكن كبيرة وسخية المبادئ التي يصرح، لا تدع لنا الأمل في أن، في السلطة، وسوف تتخلى عن هذا الموقف الحصري للأقلية الحاكمة من الاندماج في كتلة الأمة بحيث الحكم الذاتي للشعب يصبح في النهاية حقيقة واقعة. لأنه سيكون هناك لزوم ثورة حتى أكثر عمقا من كل تلك التي حتى الآن قد هزت العالمين القديم والجديد
في سويسرا، على الرغم من كل الثورات الديمقراطية التي حدثت هناك، فإنه لا يزال هنالك دائما فئة في ظروف مريحة، البرجوازية، وهذا هو القول، الطبقة المميزة من قبل الثروة، والترفيه، التعليم، والتي تحكم . سيادة الشعب - وهي كلمة، على أي حال، ونحن نمقتها لأنه في أعيننا، كل سيادة هي رجس - حكومة الشعب من تلقاء انفسهم وبمثل الخيال. السيادة للشعب في القانون، وليس في الواقع، لضرورة تمتص عملهم اليومي، مما يترك لهم أي أوقات الفراغ، وإذا لم يكن يجهل تماما، على الأقل أدنى جدا في مجال التعليم للبرجوازية، فإنهم يضطرون للوضع في أيدي هذا الأخير السيادة يفترض بهم. ميزة الوحيد الذي يحصلون عليه للخروج منه في سويسرا، كما هو الحال في الولايات المتحدة، هو أن الأقليات الطموحة، والطبقات السياسية، لا يمكن أن تصل إلى السلطة إلا من خلال دفع المحكمة إلى الشعب، لاغراء عواطفهم العابرة، والتي قد تكون في بعض الأحيان للغاية سيئة، وغالبا ما يخدعونهم.
صحيح أن الجمهورية الغير كاملة هي أفضل ألف مرة من النظام الملكي الأكثر استنارة، على الأقل في الجمهورية هناك لحظات عندما، على الرغم من استغلالها دائما، لا يتم قمع الشعب، بينما في الأنظمة الملكية فهي أي شيء آخر. ثم النظام الديمقراطي يدرب الجماهير شيئا فشيئا في الحياة العامة، الأمر الذي لا يفعله النظام الملكي . ولكن في حين يعطي الأفضلية للجمهورية نحن مع ذلك نجبر على الاعتراف وأن نعلن أن كل ما قد يكون شكل الحكومة، في حين لا يزال المجتمع البشري ينقسم إلى فئات مختلفة بسبب عدم المساواة وراثية من المهن، والثروة، والتعليم، والامتيازات، وسيكون هناك دائما حكومة أقلية واستغلال لا مفر منه للأغلبية من قبل تلك الأقلية
الدولة ليست بشئ سوى هذه الهيمنة والاستغلال المقونن و المنظم. و يجب علينا محاولة إثبات ذلك عن طريق فحص نتيجة لحكم جماهير الشعب من قبل أقلية، في البداية لذكائه و إخلاصه كما تشاء، في دولة مثالية، التي تأسست على التعاقد الحر
لنفترض أن الحكومة تقتصر فقط على أفضل المواطنين . في البداية هؤلاء المواطنين مميزون ليس عن طريق الحق، ولكن من خلال الواقع. تم انتخابهم من قبل الشعب لأنهم هم الأكثر ذكاء ، وحكمة، وشجاعة و إخلاص. مأخوذون من كتلة المواطنين، الذين يعتبرون جميعا على قدم المساواة، لا يشكلون حتى الآن فئة على حدة، ولكن خص مجموعة من الناس المميزون فقط من الطبيعة ولهذا السبب بالذات انتخبوا من قبل الشعب عددهم بالضرورة محدودة جدا، لأنه في جميع الأوقات والبلدان عدد الرجال الذين وهبوا الصفات الرائعة بحيث يحظون تلقائيا باحترام إجماع الأمة، كما تعلمنا التجربة، صغير جدا. لذلك، هم تحت طائلة اتخاذ خيار سيئ، والناس سوف تضطر دائما أن تختار حكامها من بيمهم
هنا، إذن، ينقسم المجتمع إلى فئتين، إن لم يكن لنقول طبقتين، واحدة منها، ويتألف من الأغلبية الساحقة من المواطنين، وتقدم بحرية للحكومة قادتها المنتخبين، والآخر، وشكلت من عدد صغير من ذوي الطبائع المتميزة ومعترف بها ومقبولة على هذا النحو من قبل الشعب، والمختارة من قبلهم لتحكمهم اعتمادا على الانتخابات الشعبية، فهي في البداية حاليا كتلة من المواطنين فقط من قبل أصحاب الصفات الكثيرة التي أوصت لهم لاختيارهم وبشكل طبيعي، والأكثر إخلاصا والمفيدين للجميع. انهم لا يحملون حتى الآن لأنفسهم أي امتياز_ أي حق خاص، إلا لممارسة، بقدر ما يرغب الناس فيه، وظائفهم الخاصة التي وجهت اليهم . بالنسبة للبقية، من خلال طريقتها في الحياة، بسبب ظروف ووسائل وجودها، فإنها لا تفصل نفسها بأية طريقة عن كل الآخرين، بحيث يستمر المساواة التامة للعهد بين الجميع. يمكن الحفاظ على هذه المساواة طويلة؟ ندعي أنه لا يمكن وليس هناك ما هو أسهل لاثبات ذلك
ليس هناك ما هو أكثر خطورة على أخلاق خاصة الإنسان من هذه العادة من القيادة. أفضل إنسان، والأكثر ذكاء_ غير المغرض، سخينقي_ وبطريقة لا يشوبها خطأ، ودائما يكون فاسد في هذه التجارة. اثنين من المشاعر الكامنة في السلطة لم تفشل في إنتاج هذا الإحباط، هي: ازدراء للجماهير والمبالغة في تقدير مزايا المرء
(( الجموع )) يستطيع أن يقول الإنسان في نفسه (( يعرفون بأنهم غير قادرين على حكم أنفسهم , و لذلك اختاروني كقائد . بهذه الحقيقة أعلنوا عن ضعف قدرتهم و عن قدراتي الخارقة . من خلال هذه الجماهير من الناس ستسصعب إيجاد من يضاهيني , أنا الوحيد القادر على إدارة شؤون العامة . الناس بحاجتي , هم غير قادرين على الحياة بدوني , و لكنني و بعكس ذلك أستطيع الحصول على جميع الحقوق لنفسي , هم عليهم إطاعتي في سبيل أمنهم و بالتنازل للانصياع لهم أكون أؤدي معروف لهم ))
ألا يوجد في كل هذا ما يجعل الإنسان يفقد عقله و قلبه , و يصبح مجنونا بفخر ؟ إنها السلطة و هبة القيادة لأذكى و أفضل الناس مصدر للانحراف الفكري و الأخلاقي
و لكن في دولة ماركس الشعبية قيل لنا بأنه لن يكون هنالك طبقة مميزة على الإطلاق . سوف يكون الجميع على قدم المساواة، ليس فقط من الناحية القانونية والسياسية لطريقة العرض ولكن من وجهة نظر اقتصادية. على الأقل هذا هو ما وعد، على الرغم من أنني أشك كثيرابالنظر إلى الطريقة التي يتم التعامل معها بالطريقة وبالطابع المطلوب للمتابعة، سواء كان ذلك الوعد من أي وقت مضى يمكن أن تبقى . وبالتالي لن يكون هناك أي طبقة متميزة، ولكن ألن تكون هناك حكومة و، لاحظ ذلك جيدا، حكومة معقدة للغاية، والتي لن تكتفي بحكم وإدارة الجماهير سياسيا، كما تفعل جميع الحكومات إلى اليوم، ولكن الذي كما إدارتها اقتصاديا، مع تركيز في يديها الإنتاج والتقسيم العادل للثروة، وزراعة الأراضي، وإنشاء وتطوير المصانع، وتنظيم وتوجيه التجارة، وأخيرا تطبيق رأس المال الإنتاج من المصرفي الوحيد الذي هو الدولة . . كل ما سيطالب المعرفة الهائلة والعديد من "رؤساء تفيض العقول" في هذه الحكومة. سيكون عهد الاستخبارات العلمية، والأكثر أرستقراطية، استبداديةو غطرسة وازدراء من كل الأنظمة. وسوف تكون هناك فئة جديدة، سيتم تقسيم تسلسل هرمي جديد من العلماء والباحثين الحقيقيين ستحكم الأقلية باسم المعرفة على الأغلبية الجاهلة الهائلة و بعد ذلك ستزوق الأغلبية الجاهلة الويل .
لن يفشل مثل هذا النظام في إثارة السخط كبيرا جدا في هذه الجموع، ومن أجل إبقائه في الاختيار والتنوير وتحرير الحكومة من ماركس سيكون لديها حاجة إلى قوة مسلحة كبيرة . بالنسبة للحكومة يجب أن تكون قوية، ويقول إنجلز، للحفاظ على النظام بين هذه الملايين من الأميين الذين سيكونون قادرون على تدمير كل شيء، وإسقاط الانتفاضة الوحشية، وحتى الحكومة عليها إخراج رؤساء تفيض بالعقول
يمكنك ان ترى جيدا أن وراء كل عبارات ووعود برنامج ماركس الديمقراطي والاشتراكي، يمكن العثور في خطابه على كل ما يشكل طبيعة استبدادية ووحشية حقيقية من جميع الدول، أيا كان شكل الحكومة والتي في الحساب النهائي، دولة الشعب التي أشاد بها بشدة ماركس، والدولة الأرستقراطية-الملكية، يحفاظا على نفس قدر الذكاء و القوة التي يملكها بسمارك، متطابقة تماما من طبيعة الهدف على أرضه وكذلك في الشؤون الخارجية . في الشؤون الخارجية أنه الهدف نفسه نشر القوة العسكرية، وهذا يعني، الفتح، وفي الشؤون الداخلية هو نفسه توظيف هذه القوة المسلحة، فإن الحجة مشاركة جميع القوى السياسية المهددة ضد الجماهير، التي، تعبت من الاعتقاد ، و الأمل، وتقديم الطاعة الدائمة، و بدأت ترتفع في التمرد.
فكرة الشيوعية لماركس تأتي للضوء في جميع كتاباته، بل يتجلى أيضا في الاقتراحات التي طرحها المجلس العام للجمعية الأممية للعمال، وتقع في لندن، في مؤتمر بازل عام 1869، فضلا عن المقترحات التي و كان ينوي أن يقدمها إلى الكونغرس الذي كان من المقرر عقده في سبتمبر عام 1870، ولكن الذي كان لا بد من وقفه بسبب الحرب الفرنسية الألمانية . كعضو في المجلس العام في لندن وكأمين لألمانيا المناظرة، وتتمتع ماركس في هذا المجلس، كما هو معروف جيدا، وعظيم ويجب أن الاعترف، والتأثير المشروعة، بحيث يمكن اتخاذها لعلى يقين من أن من الاقتراحات وضعت للكونجرس من قبل المجلس، وتستمد بصورة رئيسية من عدة نظم وبالتعاون مع ماركس . كان في هذا السبيل المواطن الإنجليزي لوكرافت، وهو عضو في المجلس العام، طرح في مؤتمر بازل فكرة أن جميع الأراضي في أي بلد ينبغي أن تصبح ملكا للدولة، وأن زراعة هذه الأرض ينبغي أن توجه من قبل المسؤولين في الدولة ليديرها، (( أي )) وأضاف، (( لن يكون ممكنا إلا في دولة ديمقراطية والاشتراكية، والتي سيكون لها الشعب لمشاهدة بعناية على مدى حسن إدارة الأراضي الوطنية من قبل الدولة ))
هذا الطقس من الدولة، بصفة عامة، هو السمة الرئيسية الاشتراكية الألمانية. كان غارق لاسال، والمحرض الأكبر الاشتراكي والمؤسس الحقيقي للحركة الاشتراكية العملية في ألمانيا في ذلك. انه لا يرى الخلاص للعمال إلا في قوة الدولة؛ منها العمال أنفسهم ينبغي أن تمتلك، وفقا له، عن طريق الاقتراع العام.
الأممية و الدولة :
دعونا ننظر في السياسة الوطنية الحقيقية ل ماركس نفسه. مثل بسمارك، قال انه هو رجل وطني ألماني . وقال انه يرغب في عظمة وقوة ألمانيا كدولة . لا أحد على أي حال سوف يعول عليه في جريمة أنه يحب وطنه وشعبه . ومنذ ذلك فهو مقتنع بعمق أن الدولة هي شرطا لا غنى عنه لازدهار من جهة والتحرر من جهة أخرى، سيتم الالنظر من الطبيعي على انه ينبغي عليه الرغبة في رؤية ألمانيا دولة كبيرة جدا وقوية جدا _ نظرا لأن الدول الضعيفة والصغيرة دائما عرضة لخطر أن يروا أنفسهم مبتلعين . بالتالي ماركس كوطني واضح النظر ومتحمس_ يجب أن يرغب في عظمة وقوة ألمانيا كدولة
ولكن، من ناحية أخرى، ماركس هو اشتراكي شهير و، ما هو أكثر من ذلك، أحد المبادرين الرئيسيين في الأممية . وقال انه لا يكتف بالعمل من أجل انعتاق البروليتاريا في ألمانيا وحدها . وقال انه يشعر بنفسه على شرف الالتزام، ويعتبره من واجبه، العمل في نفس الوقت من أجل انعتاق البروليتاريا في جميع البلدان الأخرى، والنتيجة هي أن يجد نفسه في صراع مع نفسه بشكل كامل . كوطني ألماني، وقال انه يريد عظمة وقوة، وهذا يعني، هيمنة ألمانيا . ولكن بوصفها الاشتراكية الأممية يجب انه يرغب في التحرر لكل شعوب العالم. كيف يمكن حل هذا التناقض؟
هناك طريقة واحدة فقط، وهي أن يعلن، بعد ان يكون قد أقنع نفسه من ذلك، بطبيعة الحال، أن عظمة وقوة ألمانيا كدولة، هو شرط رئيسي للتحرر في العالم كله، أن انتصار ألمانيا الوطني والسياسي ، هو انتصار للإنسانية، وأن كل ما هو مخالف لظهور هذه القوة الجديدة النهمة العظيمة هو عدو الإنسانية . هذه القناعة منذ أن أنشئت، ليست الوحيدة المسموحة فحسب، بل هي أمر من قبل أقدس الأسباب، لجعل الأممية، بما في ذلك جميع الاتحادات من دول أخرى، تكون بمثابة قوية جدا، ومريحة، وفوق كل شيء، وسيلة شعبية ل إقامة الدولة البان ألمانية العظمى. وهذا هو بالضبط ما حاول ماركس أن يفعل، بقدر من مداولات المؤتمر دعا في لندن في عام 1871 عن طريق قرارات صوتت من قبل أصدقائه الألمان والفرنسيين في مؤتمر لاهاي . إذا لم ينجح على نحو أفضل، فبالتأكيد ليس لعدم وجود جهود كبيرة جدا والكثير من المهارة من جانبه، ولكن ربما لأن الفكرة الأساسية التي تلهمه خاطئة وتحقيقها أمر مستحيل.
لا يمكن للمرء أن يرتكب خطأ أكبر من أن يسأل إما من شيء أو من مؤسسة، أو من الرجل الخلد مما يمكن أن تعطي . من خلال المطالبة أكثر من واحد منهم يحبط، يعوق، ينحرف ويقتلهم . أنتجت الأممية في وقت قصير نتائج عظيمة . نظمت وستنظم كل يوم بطريقة لا تزال أكثر من هائلة، البروليتاريا للنضال الاقتصادي . هل هذا سبب للأمل في أن واحد يمكن استخدامه كأداة للنضال السياسي؟ ماركس، لأنه يعتقد ذلك، قتل ما يقرب للغاية الأممية، من خلال محاولة إجرامية له في لاهاي . . فمن قصة الدجاجة التي تبيض ذهبا. في الاستدعاء الجماهير للنضال الاقتصادي للعمال من مختلف البلدان سارع جنبا إلى جنب بما يتراوح أنفسهم تحت راية الأممية، ويتصور ماركس أن الجماهير سوف يبقى تحت ذلك - ماذا أقول؟ أنهم سوف يعجل جنبا إلى جنب بأعداد لا يزال أكثر صعوبة، عندما، موسى الجديد، قد نقش ثوابت له الوصايا العشر السياسية على رايتنا في البرنامج الرسمي ألزم به الأممية .
هناك هو خطأه الكامن . الجماهير، دون تمييز من درجة الثقافة، والمعتقدات الدينية، والبلد والكلام، كانت تفهم لغة الأممية عندما تتحدث لهم عن فقرهم، معاناتهم وعبوديتهم تحت نير الرأسمالية واستغلال الملكية الخاصة . فهموا أنه عندما أظهر لهم ضرورة توحيد جهودهم بشكل قوي، نضال مشترك . ولكن هنا كانوا يجري الحديث إلى ما بين متعلمين جدا وفوق كل برنامج سياسي سلطوي جدا، والتي، باسم الخلاص الخاصة بها، تحاول، في هذه الأممية التي كانت لغاية تنظيم التحرر من خلال جهودهم الذاتية، لتفرض عليهم حكومة ديكتاتورية، مؤقتة، ولا شك، ولكن، في الوقت نفسه، تماما تعسفية وإخراج رئيس مليئ العقل للغاية .
برنامج ماركس هو نسيج كامل عن المؤسسات السياسية والاقتصادية مركزية بقوة والاستبدادية للغاية، يعاقب، ولا شك، مثل كل المؤسسات الاستبدادية في المجتمع الحديث، عن طريق الاقتراع العام، ولكن المرؤوس مع ذلك إلى وجود حكومة قوية للغاية، لاستخدام الكلمات جدا من إنجلز ، والأنا في ماركس، والمقربين من المشرع
ما من درجة من الجنون لن يجب أن يقودها الطموح، أو الغرور، أو كليهما في آن واحد، لكانت قادرة على تصور عن الأمل في أن يمكن لأحد أن الإبقاء على الجماهير العاملة من مختلف بلدان أوروبا وأمريكا تحت راية من الأممية على هذه الشروط !
للدولة العالمية، والحكومة، الديكتاتورية! حلم الباباوات غريغوري السابع وبونيفاس الثامن، الامبراطور شارل الخامس، ونابليون، تستنسخ نفسها تحت أشكال جديدة، ولكن دائما مع نفس الذرائع في معسكر الاشتراكية الديمقراطية! يمكن للمرء أن يتخيل أي شيء أكثر سخرية، ولكن أيضا أي شيء أكثر إثارة للاشمئزاز؟
للحفاظ على تلك المجموعة الواحدة من الأفراد، حتى أكثر ذكاء وأفضل النوايا، القادرة على ان تصبح الفكر، والروح، والتوجيه وإرادة توحيد الحركة الثورية والمنظمة الاقتصادية البروليتاريا في جميع البلدان من هذا القبيل بدعة ضد الحس السليم، وضد تجربة التاريخ، أن أحد يسأل نفسه باستغراب كيف يمكن لرجل ذكي مثل ماركس أن تصور ذلك
وكان البابا على الأقل بذريعة الحقيقة المطلقة التي زعموا أنها تقع في أيديهم بنعمة الروح القدس والتي كان من المفترض أن نؤمن بها. ماركس لم يملك هذا العذر، وأعطي، وليس إهانة له من خلال التفكير انه يعتقد نفسه قد اخترع شيئا علميا والذي يقترب من الحقيقة المطلقة . ولكن من لحظة أن المطلق غير موجود، لا يمكن أن يكون هناك أي عقيدة معصومة فيا الأممية، ولا بالتالي أي نظرية سياسية واقتصادية رسمية، لا يجب على المؤتمرات لدينا أبدا المطالبة بدور مجالس الكنيسة العامة، معلنين مبادئ إلزامية لجميع الأتباع و المؤمنين . يوجد قانون واحد فقط وهو حقا واجبا لجميع الأعضاء، والأقسام المميزة واتحادات الأممية في، والتي يشكل هذا القانون على الأساس الحقيقي الوحيد . هو، في كل امتداده، في جميع عواقبه وتطبيقاته - تضامن الأممية من الكادحين في جميع الصفقات _في جميع البلدان في النضال الاقتصادي ضد مستغلي العمال. هو في المنظمة الحقيقية لهذا التضامن، من خلال التنظيم العفوي للجماهير العاملة والاتحاد بحرية مطلقة وقوية في نسبة سوف تكون حرة للجماهير العاملة من جميع اللغات والأمم، وليس في التوحيد عن طريق مراسيم وتحت قصبة أي حكومة أيا كان، أن يتواجد هناك وحدة حقيقية تعيشها الأممية. أن من هذه المنظمة أوسع من أي وقت مضى التضامن المتشدد للبروليتاريا ضد استغلال البرجوازية هناك يجب أن تصدر، في واقع الأمر هناك ينشأ النضال السياسي للبروليتاريا ضد البرجوازية . من يستطيع أن يشك؟ بين الماركسيين وأنفسنا هناك إجماع على هذه النقطة. ولكن هناك على الفور يطرح نفسه السؤال الذي يفصلنا بعمق عن الماركسيين
نحن نعتقد بأن السياسة الثورية للبروليتاريا يجب أن تكون لتدمير الدول على الفور . نحن لا نفهم أن أي شخص يمكن أن يتحدث عن التضامن الدولي عندما يريد إبقاء الدول - إلا إذا كانوا يحلم بالدولة العالمية، وهذا يعني، العبودية العالمية مثل الأباطرة والباباوات الكبار - الدولة بطبيعتها تمزق هذا التضامن، وبالتالي ستكون سبب حرب دائمة. كما اننا لا نفهم كيف أن أي شخص يمكن أن يتحدث عن حرية البروليتاريا أو الخلاص الحقيقي للجماهير في الدولة ومن قبل الدولة . الدولة تعني الهيمنة، وكل هيمنة تفترض إخضاع الجماهير وبالتالي استغلالهم لصالح بعض الأقليات أو غيرها
نحن لا نعترف، حتى كمرحلة انتقالية ثورية، سواء باتفاقيات وطنية، أو جمعيات تأسيسية، أو ما يسمى الديكتاتوريات الثورية، لأننا مقتنعون بأن ثورية صادقة فقط، صادقة وحقيقية تكمن في الجماهير، وأنه عندما تتركز في أيدي بعض الأفراد التي تحكم، بشكل طبيعي ستصبح حتما رجعية
ما يعتنقه الماركسيون مخالف تماما لآرائهم . كما يليق بالألمان الجيدين، فهم عبدة سلطة الدولة، وبالضرورة أيضا أنبياء الانضباط السياسي والاجتماعي، وأبطال النظام القائم من الأعلى إلى الأسفل، ودائما باسم الاقتراع العام وسيادة الجماهير، للذين كانوا يحتفظون بالسعادة والشرف على طاعة الرؤساء، السادة المنتخبين . أعترف الماركسيين بأنه لا يوجد تحرر آخر من ذلك الذي كانوا يتوقعونه من ما يسمى الدول الشعبية الخاصة بهم. فهم بشكل صغير جدا أعداء للوطنية بأمميتهم، وحتى، أنهم يرتدون في الكثير من الأحيان ألوان مصطلح البان ألمانى . بين السياسة الماركسية وسياسة بيسمارك هناك شك في وجود فرق ملحوظ جدا، ولكن بين الماركسيين و بيننا، هناك الهاوية. فهم حكوميون، ونحن إلى النهاية أناركيون .
في الواقع، وبين هذين الاتجاهين لا يوجد حتى اليوم توفيق ممكن . التجربة العملية فقط في الثورة الاجتماعية، في تجارب تاريخية جديدة و عظيمة، ومنطق الأحداث، يمكن تقديمهم عاجلا أم آجلا إلى حل مشترك . واقتناعا بقوة بصواب من حيث المبدأ، ونحن نأمل أن ثم الألمان أنفسهم - عمال ألمانيا وليس قادتهم - سوف يتوقفون من خلال الانضمام إلينا من أجل هدم تلك السجون التي تحيط بالشعوب، التي تسمى الدول وإدانة السياسة، والتي كانت في الواقع ليست سوى فن الهيمنة والجز بالجماهير .
في قرصة يمكنني تصور أن الطغاة، المتوجين أو الغير متوجين، يمكن أن يحلموا بصولجان العالم . ولكن ما يمكن أن يقال عن صديق البروليتاريا، من الثوريين الذين يدعون بجدية بأنهم يرغبون في تحرير الجماهير والذين وضعوا أنفسهم كمدير والحكم الأسمى في كل الحركات الثورية التي يمكن أن تتفجر في بلدان مختلفة، لن يجرؤوا على أن يحلموا بإخضاع البروليتاريا في جميع هذه البلدان لفكرة واحدة، تحاك في دماغهم الخاصة .
وأنا أعتبر أن ماركس هو ثوري خطير جدا، إن لم يكن دائما و مخلص جدا، وأنه يريد حقا أن يرفع الجماهير وأنا أسأل نفسي - لماذا هو لا يرى أن إنشاء دكتاتورية عالمية، سواء جماعية أو فردية، الدكتاتورية التي من شأنها أن تؤدي بها إلى حد مهم و كبير مهندسي الثورة العالمية - الحاكم وتوجيه الحركة التمردية للجماهير في جميع البلدان باعتبارها واحدة بوجه آلة - إلى أن إنشاء مثل هذه الديكتاتورية يكفي في حد ذاته وحدها لقتل الثورة، أو شل وعرقلة كل الحركات الشعبية؟ ما هو الإنسان، ما هي مجموعة من المميزين، و الذين قد تكون كبيرة عبقريتهم، الذين لن يجرؤ على تملق أنفسهم لتتمكن من احتضان واستيعاب عدد كبير لا حصر له من المصالح، من الميول والإجراءات المتنوعة لذلك في كل بلد، محافظة ، محلة، والتجارة، ومنها مجموعة هائلة، متحدين، ولكن لم تصدر زي موحد، من خلال طموح واحد مشترك عظيم وبعض المبادئ الأساسية التي مرت من الآن فصاعدا في وعي الجماهير، وسوف تشكل ثورة اجتماعية في المستقبل؟
وما هي الفكرة من مؤتمر الأممية التي كانت في ما يسمى مصالح هذه الثورة، يفرض على البروليتاريا في العالم المتحضر كله باستثمار الحكومة مع السلطة الديكتاتورية، مع حقوق التحقيقية والديكتاتورية من تعليق اتحادات إقليمية، من إعلان فرض حظر ضد دول بأكملها باسم ما يسمى مبدأ الرسمية، والتي هي شيء آخر من رأي ماركس نفسه، حولت من قبل تصويت أغلبية وهمية إلى الحقيقة المطلقة؟ ما ينبغي من فكرة الكونغرس التي، بلا شك لجعل الحماقة التي لا تزال أكثر براءة، تنزل إلى أمريكا في هذه الهيئة الحاكمة الديكتاتورية، بعد أن كان الفريق مؤلفا من الناس وربما صادق جدا، ولكن غامض، جاهل بما فيه الكفاية، وغير معروف على الاطلاق لذلك. سيكون لدينا أعداء البرجوازية الذين سيكونون على حق عندما يضحكون في مؤتمرات لدينا وعندما يزعمون أنهم يحاربون الأممية فقط الأنظمة الاستبدادية القديمة من أجل إقامة مستوطنات جديدة، و أنه ليستبدل بجدارة السخافات القائمة عليه خلق أخرى !
الثورة الاجتماعية و الدولة :
ما فعله بسمارك لعالم السياسية والبرجوازية، ماركس يدعي أنه يفعل اليوم لعالم الاشتراكية، من خلال البروليتاريا في أوروبا . لتحل محل المبادرة الفرنسية عن طريق المبادرة الألمانية والهيمنة . وكما، وفقا له، ولتلاميذه، وليس هناك فكر ألماني أكثر تقدما من فكره انه يعتقد ان لحظة تأتي ل ينتصر نظريا وعمليا في الأممية . هذا كان الهدف الاساسي من المؤتمر الذي دعا، جنبا إلى جنب في سبتمبر 1871 في لندن. تم تطوير هذا الفكر الماركسي صراحة في البيان الشهير للاجئين الألمان الشيوعيين صيغت ونشرت في عام 1848. ماركس وإنجلز . أنها نظرية تحرر البروليتاريا وتنظيم العمال من قبل الدولة
النقطة الرئيسية هو الاستيلاء على السلطة السياسية من قبل الطبقة العاملة . يمكن للمرء أن يفهم أن أناسا لا غنى عنهم مثل ماركس وإنجلز ينبغي أن يكونوا أنصار البرنامج الذي، يكرس ويقر بالسلطة السياسية، ويفتح الباب أمام كل الطموحات. حيث سيكون هناك قوة سياسية ستكون هناك بالضرورة موضوعات، نهضت في أزياء الجمهوريين، والمواطنين،إنها الحقيقة، ولكن الذي سيكون على الرغم من ذلك موضوعات، التي سيجبرون على هذا النحو أن يطيعوها - لأنه من دون الطاعة، لن هناك هو أي قوة ممكن . سيقال في الجواب على هذا بأنهم سوف لن يطيعوا الناس بل القوانين التي سوف يضعوها أنفسهم . لذلك يجب أن أرد أن الجميع يعرف كم، في البلدان التي هي الأكثر حرية والأكثر ديمقراطية، ولكن تحكم سياسيا، والناس يصنعون القوانين، وماذا طاعتهم لهذه القوانين تعني . من ليس لديه رغبة عمدا من الاتخاذ الوهمي لحقائق يجب الاعتراف تماما أنه حتى في هذه البلدانالشعب في الحقيقة لا يطيع القوانين التي تجعل نفسها، ولكن القوانين التي تتم باسمهم، وأنه على طاعة هذه القوانين لا يعني شيئا آخر لهم من أن يقدم إلى إرادة تعسفية من بعض حراسة وتحكم الأقلية، أو ما يرقى إلى نفس الشيء، ليكونوا عبيدا بحرية .
هناك في هذا البرنامج الذي هو تعبير آخر منفر بعمق لنا نحن الأناركيون الثوريون الذين يريدون بصراحة التحرر الكامل للشعب . والتعبير الذي أود أن أشير إليه هو عرض للبروليتاريا، والمجتمع كله من الكادحين، باعتباره (( الطبقة )) وليس (( الجموع )) . هل نعلم ماذا يعني ذلك ؟ لا أكثر ولا أقل من الأرستقراطية الجديدة، المكونة من عمال المصانع والمدن، لاستبعاد الملايين الذين يشكلون البروليتاريا في الريف والذين في التوقعات من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا سوف، في الواقع، يصبحون موضوعات من عظيم ما يسمى دولة الشعب . (( الطبقة )) ، (( السلطة )) ، (( الدولة )) ، ثلاثة مصطلحات لا تتجزأ . لكل منها الضرورية قبل افتراض الاثنين الآخرين والتي هي بالتأكيد يمكن تلخيصها بعبارة: الإخضاع السياسي والاستغلال الاقتصادي للجماهير
الماركسيون يعتقدون أنه مثلما في القرن 18 خلعت البرجوازية طبقة النبلاء، لتأخذ مكانها واستيعابها ببطء في الجسم الخاص بها، وتقاسمت معها السيطرة واستغلال الكادحين في المدن وكذلك في البلاد، لذلك تسمى البروليتاريا في المدن اليوم تلك التي تحاول أن تنتزاع من البرجوازية، _استيعابها و أن تتقاسم معها السيطرة واستغلال البروليتاريا في الريف . وهذا الأخير منبوذ من التاريخ، ما لم يكن هذا الأخير في وقت لاحق من الثورات وهدم جميع الطبقات والطوائف والقوى، في كلمة واحدة، جميع الدول
بالنسبة لي، ومع ذلك، لا تعني زهرة البروليتاريا، كما هو الحال عند الماركسيين، الطبقة العليا، والأكثر تحضرا والمريحة في عالم العمال، تلك الطبقة من العمال شبه البرجوازية والتي هي على وجه التحديد طبقة الماركسيين الذين يريدون استخدامها لتشكيل طبقة حكمهم الرابعة ، والتي هي قادرة حقا على تشكيل واحد إذا لم يتم تعيين الأشياء لحقوق الإنسان في مصالح السواد الاعظم من البروليتاريا . مع الراحة والشبه البرجوازية موقعها النسبي، هذه الطبقة العليا من العمال للأسف توغلت عميقا جدا فقط بجميع التحيزات السياسية والاجتماعية وجميع التطلعات والطموحات الضيقة من البرجوازية. يمكن القول حقا أن هذه الطبقة العليا هي الأقل اشتراكية، والأكثر فردية في كافة البروليتاريا .
بواسطة زهرة البروليتاريا، يعني قبل كل شيء، أن كتلة كبيرة، تلك الملايين الغير متحضرة، المحرومين والدنيئين والأميين الذين السادة انجلز وماركس يودون إخضاعهم للنظام الأبوي لحكومة قوية جدا، لتوظيف التعبير المستخدم من قبل انجلز في رسالة الى صديقنا كافييرو . دون شك، هذا سوف يكون من أجل خلاصهم، وبالطبع كل الحكومات، كما هو معلوم، أنشئت فقط من مصالح الجماهير نفسها. بواسطة زهرة البروليتاريا أعني بالضبط أن اللحوم الأبدية (( للحكومات ))، أن الرعاع الأعظم من الناس عادة المعينة من قبل السادة ماركس وإنجلز بعبارة خلابة في آن واحد وبازدراء (( البروليتاريا المحرومة ))، و (( حثالة القوم )) ، أن الرعاع الذين، هم غير ملوثين جدا ما يقربهم من كل الحضارة البرجوازية يحملون في قلبهم، في تطلعاتهم، في جميع الضروريات ومآسي موقفهم الجماعي، كل جراثيم الاشتراكية في المستقبل، والتي وحدها هي قوية بما يكفي اليوم لتدشين الثورة الاجتماعية والوصول بها إلى الانتصار
على الرغم من الاختلاف بيننا في هذا الصدد أيضافإن الماركسيين لا يرفضون برنامجنا على الاطلاق . انهم يعاتبوننا فقط على الرغبة في المسارعة، في تجاوز، مسيرتهم البطيئة من التاريخ وتجاهل القانون العلمي للتطورات المتعاقبة . بعد أن كان من العصب بالدقة الألمانية الإعلان في عوالمهم المكرسة لتحليل فلسفي للجاست ان الهزيمة الدامية للفلاحين المسلحين في ألمانيا وانتصار الولايات الاستبدادية في القرن السادس عشر يشكل التقدم الثوري العظيم، فإنهم اليوم لديهم الجرأة لإرضاء أنفسهم بإنشاء الاستبداد الجديد بما يسمى الربح لعمال البلدة وعلى حساب الكادحين في البلاد .
لدعم برنامجه في الاستيلاء على السلطة السياسية، ماركس لديه نظرية خاصة جدا وهي، علاوة على ذلك، ليست إلا نتيجة منطقية لنظامه كله . الحالة السياسية في كل بلد، كما يقول ، هي دائما المنتج وتعبير المؤمنين من الوضع الاقتصادي؛ لتغيير السابق فمن الضروري فقط لتحويل لهذا الأخير . وفقا لماركس، كل سر التطور التاريخي هناك. انه لا يأخذ في الاعتبار العناصر الأخرى في التاريخ، مثل كرد فعل واضح تماما من المؤسسات السياسية والقانونية والدينية على الوضع الاقتصادي . هو يقول (( ينتج الفقر العبودية السياسية، الدولة )) لكنه لا يسمح لهذا التعبير أن يستدير ليقول ((العبودية السياسية، الدولة، تستنسخ بدورها، ويحافظ على الفقر كشرط لوجودها الخاصة؛ بحيث، من أجل تدمير الفقر، فمن الضروري لتدمير الدولة ! )) و، شيء غريب في حرمانه لخصومه من وضع اللوم على العبودية السياسية والدولة، باعتبارها قضية نشطة تسبب الفقر، وقال انه يقود أصدقاءه وتلاميذه من الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا للنظر في الاستيلاء على السلطة و الحريات السياسية كشرط أولي ضروري للغاية من أجل التحرر الاقتصادي
حتى الآن علماء اجتماع مدرسة ماركس، انجلز والرجال مثل لاسال، وجهوا ضدنا أن الدولة ليست على الإطلاق قضية فقر الشعب، و تدهور وعبودية الجماهير . إلا أن الحالة البائسة للجماهير، فضلا عن السلطة الاستبدادية للدولة هي، على العكس من ذلك، فإن كلا من واحد يكمل الآخر، ويثير قضية أعم، المنتجات في مرحلة لا مفر منها في التنمية الاقتصادية لل المجتمع، في مرحلة التي من وجهة نظر التاريخ، تشكل التقدم الحقيقي، خطوة هائلة نحو ما يسمونه ثورة اجتماعية . إلى هذه الدرجة، في الواقع، لاسال لم يتردد بصوت عال ليعلن عن هزيمة ثورة هائلة من الفلاحين في ألمانيا في القرن السادس عشر - هزيمة مؤسفة إذا كان هناك أي وقت مضى واحدة أسوأ، من الذي يعود إلى قرون عبودية الألمان - وانتصار الدولة الاستبدادية و المركزية والتي كانت نتيجة لازمة فيذلك، لتشكل انتصارا حقيقيا لهذه الثورة . لأن الفلاحينكما يقول الماركسيون، هم الممثلون من ردود الفعل الطبيعية، في حين أن الدولة العسكرية والبيروقراطية الحديثة - منتج ومرافق لا مفر منه للثورة الاجتماعية، والتي، بدءا من النصف الثاني من القرن السادس عشر بدأت بطيئة، ولكن كانت هذه الدولة شرطا أساسيا في هذه الثورة - دائما تقدمية عبر - تشكيل الاقتصاد الإقطاعي القديم والأرض في إنتاج الثروة، أو ما يتبادر إلى الشيء نفسه، في استغلال اليد العاملة من الشعب من خلال رأس المال .
يمكن للمرء أن يفهم كيف إنجلز، مدفوع على حسب المنطق نفسه!، في رسالة وجهها إلى واحد من أصدقائنا، كارلو كافييرو، كان قادرا على القول، من دون ادنى السخرية، ولكن على العكس من ذلك، على محمل الجد، أن بسمارك وكذلك وكان الملك فيكتور ايمانويل الثاني يقدمون الخدمات الهائلة للثورة، كل منهم بعد أن أوجدوا المركزية السياسية في بلدانهم
وبالمثل ماركس يتجاهل تماما العنصر الأكثر أهمية في التطور التاريخي للبشرية، وهذا هو، مزاجه والطابع الخاص من كل سباق ولكل الناس، ومزاجه وشخصيته التي هي في حد ذاتها نتاج طبيعي وافر من الإثنوغرافية والمناخية والاقتصادية وكذلك الأسباب التاريخية، ولكنها، مرة واحدة تنتج، تمارسة، حتى بغض النظر عن وبشكل مستقل عن الظروف الاقتصادية لكل بلد، له تأثير كبير على مقدراته، وحتى على تطور القوى الاقتصادية . بين هذه العناصر، وهذه الصفات لذلك اقول الطبيعية، هناك هو الإجراء الحاسم تماما في تاريخ المعين لكل الناس، بل هو شدة غريزة التمرد، وعلى نفس المنوال، من الحرية، والتي وهبت أو التي تم حفظها . هذه الغريزة هي حقيقة بدائية تماما وحيوانية؛ يجدها المرء في درجات مختلفة في كل كائن حي، والطاقة، والطاقة الحيوية من بعضها هو أن تقاس شدتها. في الإنسان، بالإضافة إلى الاحتياجات الاقتصادية التي حثته عليها، تصبح هذه الغريزة وكيل أقوى لإنعتاق الإنسان. وكما هو الحال على سبيل مزاجه، وليس من الثقافة الفكرية والأخلاقية، على الرغم من أنها تثير عادة واحدة وأخرى، و يحدث في بعض الأحيان أن الشعوب المتحضرة لا تمتلكها إلا في درجة ضعيفة، سواء كان ذلك هو أنه قد تم استنفاذها أثناء التنمية الخاصة السابقة، أو ما إذا كانت طبيعية جدا من حضارتهم قد فسدت فيهم، أو ما إذا كان، في نهاية المطاف، وكانوا في الأصل أقل حظا معها من البعض الآخر .
كانت هكذا في كل ماضيها، كما لا تزال اليوم ألمانيا النبلاء والبرجوازية . البروليتاريا الألمانية، التي كانت ضحية لعدة قرون من هذا و ذاك، يمكن جعل ذلك مسؤولية مشتركة عن روح الغزو الذي يتجلى اليوم في الطبقات العليا من هذه الأمة؟ في الواقع الفعلي، مما لا شك فيه. لقهر الناس هو بالضرورة أن يكون الشعب عبيد، والعبيد هم دائما البروليتاريا . لذلك الغزو تعارض تماما مع مصالحهم وحريتهم . لكنهم مسئولان بشكل مشترك عن تلك الروح، وأنهم سوف يظلون مسؤولين مشتركين طالما أنهم لا يفهمون أن هذه الدولة لعموم الألمانية، وهذه الجمهورية وما يسمى الدولة الشعبية، التي وعدوا بها في المستقبل الأكثر أو الأقل قرب ، لن يكون أي شيء آخر، إذا كان يمكن أن تتحقق من أي وقت مضى، من شكل جديد من العبودية صعب جدا بالنسبة للبروليتاريا .
حتى يومنا هذا، لا يبدو على الأقل أنهم يفهمون ذلك، وأيا من رؤسائهم، الخطباء، أو الدعات، أعطى نفسه عناء شرح ذلك لهم. انهم يحاولون كل شيء، على العكس من ذلك، لتشجع البروليتاريا على طول الطريق حيث سيلتقون مع لاشيء إلا ملاحظة إنتقادية من العالم والاستعباد الخاص . وطالما، الطاعة لتوجيهات هؤلاء القادة، الذين يناضلون من أجل هذا الوهم المخيف لدولة الشعببالتأكيد البروليتاريا سوف لن يكون لديها مبادرة لثورة اجتماعية . سوف تأتي هذه الثورة من الخارج، وربما من بلدان البحر الأبيض المتوسط، ومن ثم سيكون الرضوخ لعدوى العالمية، فإن البروليتاريا الألمانية بدون فضفضة أهوائها سوف تطيح دفعة واحدة بسلطان الطغاة و تحصل على ما يسمى تحررها .
منطق ماركس يؤدي إلى نتائج عكسية تماما. مع الأخذ في الاعتبار لا شيء إلا أن السؤال اقتصادي واحد، يقول في نفسه أن البلدان الأكثر تقدما وبالتالي الأكثر قدرة على صنع ثورة اجتماعية هي تلك التي قد بلغت في الإنتاج الرأسمالي الحديث أعلى درجة تطوره . وهي التي، مع استبعاد جميع الآخرين، تمثل الدول المتحضرة، وحدهم مدعوين لبدء وتوجيه هذه الثورة. وستتألف هذه الثورة من نزع الملكية، سواء عن طريق سلسلة متوالية السلمية أو عن طريق العنف، من أصحاب الأملاك والرأسماليين _الحاضرين و وضع جميع الأراضي وجميع رؤوس الأموال بيد الدولة، والتي من أجل التلبية الاقتصادية الكبرى وكذلك السياسية يجب أن يكون بالضرورة مهمة جدا وقوية جدا بقوة مركزية . سيكونعلى الدولة إدارة وتوجيه فلاحة الأرض عن طريق مكتبها برواتب قيادة جيوش الكادحين الريفيين، المنظمة والمنضبطة لهذه الزراعة. في الوقت نفسه، عليها تدمير جميع البنوك الموجودة و إنشاء مصرف واحد، وتمويل جميع أشكال العمل وكافة التجارة الوطنية .
يمكن للمرء أن يفهم أنه لأول وهلة، خطة بسيطة كهذه للتنظيم - على الأقل في المظهر - يمكن إغواء مخيلة العمال الأكثر حرصا على العدالة والمساواة من أجل الحرية ونزواتهم بحماقة أن هذين يمكن أن يتواجدا بدون الحرية - كما لو كان لكسب وترسيخ العدالة والمساواة، يمكن للمرء الاعتماد على أشخاص آخرين، وعلى الفئات الحاكمة قبل كل شيء، و التي كثيرا ما قد تدعي أنها منتخبة والتي يسيطر عليها الشعب . في واقع الأمر سيكون للبروليتاريا نظام الثكنات، حيث الجموع الموحدة من الرجال والنساء العاملين سوف يستيقظون، من النوم والعمل والعيش على وقع الطبل، وبالنسبة للأذكياء والمتعلمين شرف الحكم، وبالنسبة للمرتزقة التفكير، كل هذا سيجتذب بضخامة المضاربات الدولية بين البنوك الوطنية، وهو ميدان واسع بين السماسرة الرابحين
وفي الداخل ستكون العبودية، في الشؤون الخارجية حرب لا هدنة فيها؛ إلا إن كانت كل شعوب و الأجناس (( الأقل شأنا )) ، أو اللاتينية السلافية، الأول متعب من الحضارة البرجوازية و الآخر كان جاهل تقريبا بها، و يحتقرها من قبل الغريزة، ما لم ترفض هذه الشعوب نفسها أن تقدم إلى نير دولة برجوازية أساسا، ودولة تزيدها استبدادية لأنها سوف تسمي نفسها دولة الشعب
الثورة الاجتماعية، كما اللاتينية والكادحين سلاف يصورونها لأنفسهم، يرغبون في ذلك، ويأملون لذلك، هي أوسع بكثير مما وعدت لهم من قبل البرنامج الألمانية أو الماركسية. فإنه ليس لهم بمسألة التحرر قياس شديد البخل بها والقابلة للتحقق فقط في تاريخ بعيد جدا، من الطبقة العاملة، ولكن التحرر الكامل والحقيقي لكل البروليتاريا، ليس فقط من بعض الدول ولكن من جميع الدول، المتحضرة و الغير حضارية - حضارة جديدة، حقا للشعب، وتجري متجهة للبدء بهذا العمل من التحرر العالمي .
والكلمة الأولى من هذا التحرر لا يمكن أن يكون سوى (( حرية ))، وليس تلك الحرية السياسية البرجوازية، التي وافق كثيرا وأوصى عليها كجسم أولي للغزو من قبل ماركس وأتباعه، ولكن الحرية الإنسانية العظيمة، والتيتدمر كل الأغلال الميتافيزيقية والسياسية والقانونية العقائدية التي يحملها الجميع إلى اليوم بانخفاض، سيعطي للجميع وللجماعات وكذلك الأفراد، الحكم الذاتي الكامل في أنشطتهم وتطورها، ستتخلص بمرة واحدة وإلى الأبد من جميع المفتشين والمديرين و الأوصياء
الكلمة الثانية في هذا التحرر هي التضامن، وليس تضامن الماركسية من فوق إلى أسفل من ب حكومة ما أو غيرها إما عن طريق حيلة أو بالقوة، على جماهير الشعب . ليس تضامن الجميع الذي هو نفي لحرية البعض، والتي كانت في ذلك حقيقة تصبح زيف، وخيال، وجود الرق بأنه واقع وراء ذلك، ولكن هذا التضامن الذي هو على العكس من ذلك في تأكيد وتحقيق كل الحرية، كان أصله ليس في أي قانون سياسي على الإطلاق ، ولكن في الطبيعة الجماعية المتأصلة للإنسان التي بواسطتها أي إنسان حر إذا كان كل الناس الذين يحيطون به والذين يمارسون أقل تأثير مباشر أو غير مباشرعلى الحياته متساوين . هذه الحقيقة هي التي يمكن العثور عليها بتعبير رائع في إعلان حقوق الإنسان الذي صاغه روبسبير والذي ينص على أن العبودية على الأقل لأناس هي العبودية للجميع .
التضامن الذي نسألبدلا من أن يكون نتيجة لأية منظمة مصطنعة أو استبدادية على الإطلاقيمكن أن يكون المنتج العفوي للحياة الاجتماعية والاقتصادية وكذلك المعنوي فقط . ، والنتيجة للاتحاد خالية من المصالح المشتركة والتطلعات والاتجاهات. لديها قاعدة أساسية، المساواة، والعمل الجماعي - أصبحت إلزامية لكل وليس عن طريق قوة القانون، ولكن من قبل قوة من الحقائق - والملكية الجماعية . بمثابة ضوء التوجيه والخبرة - وهذا يعني ممارسة حياة جماعية؛ المعرفة والتعلم، وكهدف نهائي إنشاء الإنسانية_ وبالتالي الخراب لجميع الدول .
هناك المثل الأعلى، وليس الإلهي، وليس الميتافيزيقي ولكن الإنساني والعملي، والذي يتطابق وحده مع التطلعات الحديثة للشعوب اللاتينية و السلافية . انهم يريدون الحرية الكاملة، والتضامن الكامل ، المساواة الكاملة في كلمة واحدة، انهم يريدون الإنسانية فقط، وأنهم لن تكونوا راضين حتى على درجة في كونها مؤقتة وعابرة، بأي شيء أقل من ذلك. سوف يشجب الماركسيون تطلعاتهم كالحامقة؛ الذي تم إنجازها على مدى فترة طويلة، التي لم تحولهم من هدفهم، وسوف لا تغير أبدا روعة هذا الهدف التفاهات البرجوازية تماما في الاشتراكية الماركسية .
مثالية لهم هو عملي في هذا المعنى، أن تحقيقه لن يكون أقل صعوبة بكثير من ذلك لفكرة الماركسية، والتي، إلى جانب فقر هدفها، تعرض أيضا انزعاج خطير لكونه غير عملي على الاطلاق . انها لن تكون المرة الأولى التي فيها الناس الأذكياء والعقلانيون ودعاة الأمور العملية والممكنة، سوف يعترفون لليوتوبيون، وأن أولئك الذين يدعون اليوتوبيون إ اليوم سيتم الاعتراف بهم كأناس عمليون في الغد . عبثية النظام الماركسي يكمن على وجه التحديد في أمل أنه من خلال التضييق إلى حد غير عادي أسفل البرنامج الاشتراكي وذلك لجعله مقبولة لدى الراديكاليين البرجوازيين، فإنه سيتم تحويل هؤولاء الأخيرين إلى موظفين غير مقصودين وغير طوعيين للثورة الاجتماعية. هناك خطأ كبير هناك . كل تجربة من التاريخ توضح لنا أن تحالفا أبرم بين طرفين مختلفين يتحول دائما إلى استفادة من الأكثر رجعية من الطرفين، وهذا التحالف بالضرورة الحزب الأكثر تقدما، من خلال تقليص وتشويه برنامجه، من خلال تدميره الأخلاقي للقوة والثقة في نفسه، بينما الحزب الرجعي، عندما يكون مذنبا باطلا دائما وأكثر من أي وقت مضى يعطي لنفسه الحق .
بالنسبة لي، أنا لا أتردد في القول ان كل مغازلات الماركسية مع الراديكالية، سواء الإصلاحية أو الثورية، البرجوازيين، يمكن أن يكون لها أي نتيجة أخرى غير الإحباط وسوء التنظيم للقوة الصاعدة للبروليتاريا، وبالتالي _ ترسيخ جديد للسلطة التي تتبعها البورجوازية
النشاط السياسي و العمال :
في ألمانيا، الاشتراكية بدأت بالفعل تصبح قوة هائلة، على الرغم من القوانين التقييدية والقمعية . الأحزاب العمالية الاشتراكية هي بصراحة - بمعنى أنهم يريدون الإصلاح الاشتراكي للعلاقات بين رأس المال والعمال، وأنهم يعتبرون أن الحصول على هذا الإصلاح، يجب قبل كل شيء إصلاح الدولة، وأنه إذا لم تكن ستصلح بنفسها للإصلاح بسلام، يجب إصلاحها من قبل ثورة سياسية . هذه الثورة السياسية، والمحافظة، ويجب أن تسبق الثورة الاجتماعية، ولكن أنا أعتبر هذا خطأ فادح، وهذه الثورة ستكون بالضرورة الثورة البرجوازية، وسوف لن تنتج سوى الاشتراكية البرجوازية، وهذا يعني أنها ستؤدي إلى استغلال جديد ، أكثر دهاء ونفاقا، ولكن ليس أقل قمعية من الحاضر .
وقد فتحت هذه الفكرة من الثورة السياسية السابقة للثورة الاجتماعية أبواب واسعة للحزب الديمقراطي الاشتراكي و لجميع الديمقراطيين الراديكالي . الذين هم اشتراكيين بشكل قليل جدا. وقادة الحزب لديهم، ضد غرائز العمال أنفسهم، جلبوا الى ارتباط وثيق مع الديمقراطيين البرجوازيين من حزب الشعب [الليبراليين]، الذي هو معاد تماما للاشتراكية، كما يثبت السياسيين والصحافة عندهم . قادة حزب الشعب هذا، على كل حال، فقد لاحظوا أن هذه التصريحات المعادية للاشتراكية أزعجت العمالوهم عدلوا لهجتهم لأنهم بحاجة إلى مساعدة العمال في أهدافهم السياسية، تماما كما كان دائما ذراعه جميع قوى الشعب ثم سرقة الأرباح لأنفسهم. وبالتالي أصبح هؤلاء الديمقراطيين الشعبيين الآن "اشتراكيين" من نوع. ولكن "الاشتراكية" عندهم لا تتجاوز أحلام غير ضارة من التعاونيات البرجوازية .
في الكونغرس في إيزنباخ، في أغسطس عام 1869، كانت هناك مفاوضات بين ممثلي الطرفين، العامل والديمقراطي، وهذا أدى إلى البرنامج الذي يشكل بالتأكيد حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي . هذا البرنامج هو حل وسط بين البرنامج الاشتراكي والثوري في الأممية على النحو الذي تحدده مؤتمرات بروكسل وبازل، وبرنامج الديمقراطية البرجوازية . هذا البرنامج الجديد دعا إلى (( الدولة الشعبية الحرة )) ، حيث ستلغى كل السيطرة الطبقية والاستغلال . أعلنت الحرية السياسية بأنها ستكون الشرط الأكثر إلحاحا للتحرر الاقتصادي للطبقات العاملة. وبالتالي فإن المسألة الاجتماعية لا يمكن فصلها عن المسألة السياسية . حله كان معقول فقط في دولة ديموقراطية . أعلن الحزب أنه مرتبط بالأممية . تم تعيين بعض الأهداف المباشرة من: حق الاقتراع ، والاستفتاءات، والتعليم المجاني والإلزامي، والفصل بين الكنيسة والدولة، والحرية الصحافة و مساعدة الدولة لتعاونيات العمال .
هذا البرنامج لا يعبر عن التطلعات الاشتراكية والثورية للعمال، ولكن عن سياسة القادة . هناك تناقض مباشر بين برنامج الأممية، ووضع برنامج وطني بحت أعلاه، وبين التضامن الاشتراكي للعمال والوطنية السياسية للدولة الوطنية . وبالتالي فإن الديمقراطيين الاشتراكيين يجدون أنفسهم في موقف يجري متحدا مع مواطنيهم البرجوازيين ضد العمال في البلدان الأجنبية . وطنيتهم قد هزمت اشتراكيتهم. العبيد أنفسهم الحكومة للألمانية، يتهمون الحكومة الفرنسية بالمستبدة . وكان الفرق الوحيد بين بسمارك ونابليون الثالث أن واحد كان نجاح والآخر فاشل كوغد، كان واحدا وغد، والآخر وغد ونصف .
فكرة الاشتراكيين الألمان للدولة الحرة هي تناقض في المصطلحاتوهي حلم غير قابل للتحقق. الاشتراكيه تنطوي على تدمير الدولة، وأولئك الذين يدعمون الدولة يجب التخلي عن اشتراكيتهم؛ أن يضحوا بالتحرر الاقتصادي للجماهير من أجل السلطة السياسية من طرف ببعض الامتيازات - وفي هذه الحالة ستكون ديموقراطية برجوازية .
برنامج الحزب الاشتراكي الديمقراطي يعني حقا أنهم الصدأ للديمقراطيين البرجوازيين لمساعدة العمال لتحقيق الثورة الاجتماعية، بعد أن ساعد العمال البرجوازية لتحقيق الثورة السياسية . يتم عرض الطريقة التي ابتلعت الأفكار البرجوازية من قائمة الأهداف المباشرة، والتي باستثناء الأخيرة، تشمل البرنامج المعروف للديموقراطية البرجوازية . في واقع الأمر أصبحت هذه الأهداف المباشرة أهدافهم الحقيقية، بحيث قد قدم الحزب الديمقراطي الاشتراكي ليصبح مجرد أداة في أيدي للديمقراطيين البرجوازيين
هل يريد ماركس نفسه بصدق عداء طبقة ضد طبقة، أن العداء الذي يعرض من المستحيل تماما أي مشاركة الجماهير في العمل السياسي للدولة؟ لهذا الإجراء، نظرت بعيدا عن البرجوازية، ليس عمليا: من الممكن فقط عندما يتطور بالتزامن مع بعض الأحزاب من تلك الطبقة وترك نفسها لتكون موجهة من قبل البرجوازية . ماركس لا يمكن أن يكون جاهلا بذلك، والى جانب ذلك، ما يجري إلى اليوم في جنيف، زيوريخ، بازل، وجميع أنحاء ألمانيا، يجب أن يفتح عينيه على هذه النقطة، إذا كان قد أغلق عليها، والتي، بصراحة، أنا لا أعتقد . فإنه من المستحيل بالنسبة لي أن أعتقد أنه تغير بعد قراءة خطاب ألقاه مؤخرا في أمستردام، قال فيها أنه في بعض البلدان، وربما في هولندا نفسها، يمكن حل المسألة الاجتماعية سلميا وقانونيا، دون استخدام القوة، بطريقة ودية ، والتي لا يمكن أن تعني أي شيء ولكن هذا : يمكن حلها من خلال سلسلة من الإنجازات الجديدة الهامة بنجاح، التنازلات السلمية والطوعية والحكيمة، بين البرجوازية والبروليتاريا. لم يقل أي شيء مازيني مختلف عن تلك
واتفق مازيني وماركس في هذه النقطة من أهمية العاصمة، أن الإصلاحات الاجتماعية العظيمة التي هي لتحرير البروليتاريا لا يمكن أن تتحقق إلا في دولة ديمقراطية، الحزب الجمهوري، قوي جدا ومركزي بقوة كبيرة، والتي لمناسبة رفاه و الناس، من أجل أن تكون قادرة على منحهم التعليم والرعاية الاجتماعية، يجب أن تفرض عليهم، عن طريق التصويت الخاصة بهم، حكومة قوية جدا
الحفاظ على أنه إذا الحزب الماركسي، و الذي يسمى الديمقراطي الاجتماعي، لا يزال لمتابعة مسار المطالب السياسية، وسوف يرى نفسه مضطر إلى إدانة، عاجلا أو آجلا، تلك المطالب الاقتصادية أثناء الإضراب، وذلك يتعارض وهذه الدوراتين في واقع الأمر
هو دائما نفس مزاجه الألماني ونفس المنطق الذي يقود الماركسيين مباشرة والقاتل لما نسميه الاشتراكية البرجوازية وإلى إبرام اتفاق سياسي جديد بين البرجوازية الذين هم الراديكاليين، أو الذين يضطرون أن يصبحوا (( أذكياء ))، محترمين، وهذا يعني، أقلية من البرجوازية حسب الأصول البروليتاريا في البلدة على حساب جماهير البروليتاريا، ليس فقط في القرى، ولكن أيضا في المدن .
هذا هو المعنى الحقيقي لترشيحات العمال في برلمانات الدول القائمة، وذلك للاستيلاء على السلطة السياسية من قبل الطبقة العاملة . لأنه حتى من وجهة نظر البروليتاريا فقط في البلدة التي لها خالص الربح هو المطلوب أن الاستيلاء على السلطة السياسية، هو أنه ليس من الواضح أن الطبيعة الشعبية لهذه السلطة لن تكون أي شيء آخر من مجرد رواية؟ سيكون واضحا أنه من المستحيل لبعض مئات الآلاف أو حتى عشرات الآلاف أو حتى لبضعة آلاف فقط من الناس ممارسة هذه السلطة على نحو فعال. أنها سوف تمارس بالضرورة من قبل وكيل، وهذا يعني، يعهد إلى مجموعة من الناس ينتخبهم أنفسهم للتمثيل والحكم، والتي سوف تسبب لهم دون أن تفشل مرة أخرى __ كل الأباطيل والعبودية الممثلة أو النظام البرجوازي . بعد فترة وجيزة من الحرية أو العربدة الثورية، مواطني الدولة الجديدة، سوف يصحون ليجدون أنفسهم عبيدا، لعبا وضحايا جديدة لسلطة الشمعدانات . يمكن للمرء أن يفهم لماذا وكيف ينبغي على السياسيين الأذكياء أن يربطوا أنفسهم مع شغف كبير بالبرنامج الذي يفتح مثل هذا الأفق الواسع أمام طموحهم . ولكن العمال الجديين، الذين يتحملون في قلوبهم كلهيب يعيشون مشاعر التضامن مع زملائهم في العبودية والمسكنة في العالم كله ، والذين يرغبون في تحرير أنفسهم لا على حساب الجميع ولكن للتحرر من كل شيء، في أن يحرروا أنفسهم مع الجميع وليس أن يصبحوا الطغاة في دورهم، وهؤلاء الكادحين الصادقين يمكن أن يصبحوا المغرمين بمثل هذا البرنامج، وهذا هو أكثر صعوبة للفهم من ذلك بكثير.
ولكن بعد ذلك، ولدي الثقة الراسخة بأن في غضون سنوات قليلة العمال الألمان أنفسهم، سيعترفون بالعواقب الوخيمة من الناحية النظرية والممكنة فقط لصالح طموح قادة البرجوازية أو حقا أن بعض العمال الاستثنائيين الذين يسعون لتسلق على أكتاف رفاقهم لكى تصبح لديهم الهيمنة واستغلال البرجوازية بدورها - لدي ثقة أن العمال الألمان سيرفضون هذه النظرية بازدراء وغضب، وأنهم سوف يبنون البرنامج الحقيقيلتحرر الطبقة العاملة، وذلك من تدمير الدول، بنفس القدر من العاطفة كما يفعل اليوم العمال من بلدان البحر الأبيض المتوسط الكبير، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، فضلا عن عمال الهولندا والبلجيكا
وفي الوقت نفسه نحن تعترف بالحق المثالي للعمال الألمان بالسير في الطريق الذي يبدو لهم أفضل، شريطة أن تسمح لنا نفس الحرية. نحن ندرك حتى أنه من الممكن جدا أن بكل تاريخهم، و طبيعتهم الخاصة، الدولة في حضارتهم ووضعهم كله اليوم، فإنهم يضطرون إلى السير في هذا الطريق. اسمحوا إذا للكادحين الأمريكان والإنجليز و الألمان محاولة كسب السلطة السياسية لأنهم يرغبون في القيام بذلك . الحرية للجميع، واحترام الطبيعية لتلك الحرية؛ هذه هي الشروط الأساسية للتضامن الأممي .
حزب العمال الديمقراطي الاشتراكي الألماني الذي تأسس في عام 1869 من قبل يبكنخت وبيبلو تحت رعاية ماركسأعلن في برنامجه أن الاستيلاء على السلطة السياسية كان الشرط الأولي للتحرر الاقتصادي للبروليتاريا وبالتالي أنه الكائن الفوري الذي يجب أن يكون طرفا في تنظيم الانفعالات القانونية على نطاق واسع للفوز بالاقتراع العام وجميع حقوق سياسية أخرى؛ هدفها النهائي، إقامة ما يسمى دولة كبيرة شعبية لعموم ألمانيا .
بين هذا الاتجاه وذاك هناك التحالف [منظمة باكونين] الذي رفض كل عمل سياسي ليس لديه هدف على النحو الفوري والمباشر انتصار العمال على الرأسمالية، ونتيجة لذلك، إلغاء الدولة، هناك نفس الفرق، نفس الهاويةكما بين البروليتاريا والبرجوازية . التحالف، آخذا برنامج الأممية على محمل الجد، قد رفض بازدراء كل حل وسط مع السياسة البرجوازية، أيا كان القناع الراديكالي والاشتراكي الذي قد يفعله ، وتقديم المشورة للبروليتاريا باعتبارها السبيل الوحيد للتحرر الحقيقيكما السياسة الوحيدة المفيدة حقا بالنسبة لهم، والسياسة السلبية البحتة لهدم المؤسسات السياسية والسلطة السياسية، والحكومة بشكل عام، من الدولة، وكنتيجة ضرورية للمنظمة الأممية للقوات المنتشرة للبروليتاريا إلى السلطة الثورية الموجهة ضد كافة القوى التي أنشأتها البرجوازية
الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، تماما على العكس من ذلك، نصح أحد العمال بشكل مؤسف للاستماع إليهمإلى اعتماد، كهدف مباشر من انتماءاتهم، والإثارة القانونية للاستيلاء الأولي للحقوق السياسية . وبالتالي فإنهم يخضعون في حركة التحرر الاقتصادي لحركة في المقام الأول سياسية حصرا، وهذا انعكاس واضح للبرنامج الأممية بأكمله ، فقد ملؤوا في ضربة واحدة في الهاوية أنهم فتحوا بين البروليتاريا والبرجوازية . لقد فعلوا أكثر من ذلك، فإنهم ربطوا البروليتاريا في المجرور مع البرجوازية . لأنه من الواضح أن كل هذا الحراك السياسي عزز بذلك من قبل الاشتراكيين الألمان، منذ أنه ألزموا أن تسبق الثورة الاقتصادية، لا يمكن إلا أن تكون موجهة من قبل البرجوازية، أو ما سيكون الأسوأ، من قبل العمال تحولت البرجوازية عن طريق طموحهم وغرورهم، ويمر في واقع الأمر على رأس البروليتاريا، مثل كل سابقاتها، هذه الحركة لن تفشل مرة أخرى بإدانة البروليتاريا بأن تكون مجرد أداة عمياء ضحت حتما في صراع الأحزاب البرجوازية المختلفة فيما بينها من أجل لاستيلاء السلطة السياسية، وهذا يعني، في القوة والحق في السيطرة على الجماهير واستغلالها . لجهة ايا كانت الشكوك بذلك، يجب علينا فقط لاظهار ماذا يحدث في ألمانيا، حيث الأجهزة الديمقراطية الاشتراكية تغني تراتيل الفرح على رؤية المؤتمر (في إيزنباخ) من أساتذة الاقتصاد السياسي البرجوازي يوصي البروليتاريا في ألمانيا إلى المرتفع والآخذ بالحماية الأبوية للدول وفي أجزاء من سويسرا حيث يسود البرنامج الماركسي، في جنيف، زيوريخ، بازل، حيث تنحدر الأممية إلى درجة لم يعد معها أي شيء أكثر من نوع من الخانة الانتخابية للربح من البرجوازية الراديكالية . هذه الحقائق التي لا تقبل الجدل يبدو لي أن تكون أكثر بلاغة من أي كلام .
إلا أنها حقيقية ومنطقية بمعنى أنها هي نتيجة طبيعية لانتصار الدعاية الماركسية. وذلك هو السبب في أن نحارب النظريات الماركسية حتى الموت، على قناعة أنه أنها يمكن أن تنتصر في جميع أنحاء الأممية، فإنهم بالتأكيد لن يفشلوا بقتل ما لا يقل عن روحها في كل مكان، كما فعلت بالفعل في جزء كبير جدا في البلدان المذكورة فقط
العاطفة الغريزية للجماهير من أجل تحقيق المساواة الاقتصادية هي بالضخامة بحيث أنها يمكن أن نأمل في الحصول عليها من أيدي الاستبداد، فإنها بلا شك دون الكثير من التفكير بها لأنها غالبا ما تفعل ، وتسلم نفسها إلى الاستبداد. لحسن الحظ، كانت التجربة التاريخية لبعض الخدمات حتى مع الجماهير. اليوم، إلا أنها بدأت في كل مكان تفهم أنه لا يوجد لديها الاستبداد ولا يمكن أن يكون، إما الإرادة أو القدرة على منحهم المساواة الاقتصادية. برنامج الأممية جدا صريح بسعادة على هذا السؤال. التحرر من العربات التي يجرها الكادحين يكون بالعمل فقط من الكادحين أنفسهم
أليس من العجب أن ماركس قد يعتقد أنه من الممكن الكسب غير المشروع في هذا الإعلان حتى رغم ذلك لدقيقة، والتي ربما صاغ بنفسه، اشتراكيته العلمية؟ وهذا يعني، تنظيم و حكم للمجتمع الجديد من قبل علماء وأساتذة اشتراكيين - والأسوأ من ذلك كله حكومة استبدادية !
ولكن شكرا لهذا العظيم الحبيب "حثالة القوم" في عامة الناس، الذين سوف يعارضون أنفسهم، ويحثون _، من خلال غريزة لا تقهر وكذلك للتو، لجميع الاهواء السلطوية هذه الأقلية من الطبقة العاملة القليلة بالفعل المنضبطة والمنظمة _صحيح تصبح ميميدون _ الاستبداد الجديد، فإن الإشتراكية العلمية لماركس تبقى دائما كما حلم الماركسية. هذه التجربة الجديدة، الأكثر كآبة ربما من كل التجارب السابقة، لن يدخرها المجتمع، لأن البروليتاريا بشكل عام، وفي جميع البلدان هي المتحركة _ اليوم من قبل انعدام الثقة العميقة بكل ما هو سياسي ضد كل السياسيين في العالم، مهما كانت لون حزبهم، كل منهم قد خدع على قدم المساواة، المقهورينو استغلهم الأكثر حمرة الجمهوريين بقدر الملكيين الأكثر استبدادية
الماركسية , الحرية و الدولة هو كتاب ألفه الفيلسوف الأناركي الكبير ميخائيل باكونين و كان قد ترجم مقدمته الرفيق مازن كم الماز على هذا الرابط من الحوار المتمدن http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=143910 فوجدت أنا أنه من واجبي ترجمة ما تبقى من الكتاب آملا لكم قرائي الأعزاء حسن القراءة و الاستمتاع
لإيديولوجيا الماركسية :
إن مدرسة التلاعب الاشتراكي , أو بالأحرى الشيوعية السلطوية الألمانية , كانت قد وجدت قبل بقليل من سنة 1848 , و قد أصدرت , ما يجب معرفته , الخدمات البارزة لقضية البروليتاريا ليس فقط في ألمانيا , و لكن في كل أوروبا . فلهم تنتمي أساسا الفكرة العظيمة (( للجمعية الأممية للعاملين )) و أيضا المبادرات لأولى أعمالها . اليوم هم على رأس حزب العمال الاشتراكي الديموقراطي الألماني , و يملكون كأداة (( الفولكستات )) ( دولة الشعب )
لذلك فهم مدرسة محترمة تماما مما لا يمنعهم من التصرف بشكل سيء بعض الأحيان , و قبل كل شيء الأخذ كقواعد من نظرياتهم ,المبدأ الذي هو حقيقة عميقة يمكن أن ينظر لها المرء في ضوء الواقع , إنها أن تقول , من وجهة النظر الواقعية , و لكنها تلك التي هي متوخات و موضوعة بالأسفل باعتبارها المصدر الوحيد لجميع المبادئ الأخرى , كما هو موضوع من هذه المدرسة , أن تصبح تماما فاشلة .
هذا المبدأ الذي يشكل إلى جانب قاعدة أساسية للاشتراكية العلمية , كان لأول مرة قد طهر و تطور بشكل علمي بواسطة كارل ماركس , المبدأ الرئيسي للمدرسة الشيوعية الألمانية . فهو يشكل الفكر المسيطر من المحتفى به " البيان الشيوعي " و الذي هو تعاون أممي من فرنسيين و إنجليز و بلجيكيين و ألمان شيوعيين اجتمعوا في لندن عام 1848 تحت شعار (( يا بروليتاريي كل البلدان اتحدوا )) هذا البيان صيغ كما يعلم الجميع بواسطة ميسيرس , ماركس و إنجلز , و أصبح الأساس الذي تتبعه جميع الأعمال العلمية لتلك المدرسة و اتحريض الشعبي فيما بعد و الذي بدأ من قبل لاسال في ألمانيا .
المبدأ مخالف تماما لما هو معروف من الباقين من المدارس المثالية . ففي حين يرى أولائك أن كل الوقائع التاريخية , بما يتضمن التطور المصالح المادية و الحالات المختلفة للتنظيم الاقتصادي للمجتمع , من تطور أفكار , الشيوعين الألمان و بشكل مضاد يرون كل تاريخ البشرية في مظاهره الأكثر مثالية من الجماعية فضلا عن الحياة الفردية الإنسانية، في كل التطورات الفكرية والأخلاقية والدينية والميتافيزيقية والعلمية والفنية والسياسية والقانونية، والاجتماعية والتي تم إنتاجها في الماضي ولا تزال تنتج في الوقت الحاضر , لا شيء سوى انعكاس أو أو ضرورات ما بعد التأثير لتطور الواقع الاقتصادي . فعندما يحافظ المثاليون على الأفكار المهيمنة و المنتجة للواقع , الشيوعيون باتفاقهم على الجانب المادي العلمي يقولون عكس ذلك . الواقع يسبب ولادة فكرة هذه الفكرة فيما بعد لا تكون سوى التعبير المثالي للحقائق المنجزة و التي تعتبر جميع الحقائق . حقائق اقتصادية و علمية , الحقائق البارزة، تشكل قاعدة أساسية، والأساس الرئيسي حيث كل الحقائق الأخرى والفكرية والأخلاقية والسياسية والاجتماعية، ليست أكثر من المشتقات لا مفر منه
نحن الماديون و الحتميون , تماما كما هو ماركس , نعترف بالرابط الذي لا مفر منه للاقتصاد و الواقع السياسي بالتاريخ . نحن ندرك، في الواقع، ضرورة، والطابع الحتمي لجميع الأحداث التي تحدث , ، ولكن نحن لا نركع لهم بلا مبالاه وقبل كل شيء نحن حريصون جدا عن الثناء عليهم عندما، بحكم طبيعتهم، يظهروا أنفسهم في المعارضة الصارخة للنهاية العليا من التاريخ إلى أن تمام المثالية الإنسانية هي أن تكون موجود تحت ظروف أكثر أو أقل وضوحا , ، في الغرائز، وتطلعات الشعب وتحت كافة الرموز الدينية لجميع العهود ,لأنه متأصل في الجنس البشري، الأكثر الاجتماعي من جميع أجناس الحيوانات على وجه الأرض . و بالتالي فهذه المثالية اليوم مفهومة أكثر من أي وقت مضى و يمكن تفسيرها في القول الآتي : أن انتصار الإنسانية، هو انتزاع وإنجاز الحرية الكاملة والتنمية الكاملة المادية والفكرية والمعنوية، من كل فرد، من خلال تنظيمه بحرية مطلقة وعفوية من التضامن الاقتصادي والاجتماعي تماما بقدر الإمكان بين جميع البشر على الأرض.
كل شيء في التاريخ الذي يظهر نفسه مطابق لتلك النهاية من وجهة نظر الإنسان – و نحن يمكن ألا نملك شيئا آخر – هو أمر جيد , كل ما هو مخالف لها سيئ. ونحن نعلم جيدا جدا، على أية حال، أن ما نسميه جيدة وسيئة دائما، الواحد والآخر، النتائج الطبيعية للأسباب طبيعية، وأنه بالتالي أمر واحد لا مفر منه مثل غيره . و لكن فيما يسمى الطبيعة نحن ندرك بأن هناك العديد من الضروريات التي علينا التخلص منها للرضى , على سبيل المثال ضرورة الموت من داء الكلب عندما يعض كلب مسعور الإنسان , وبنفس الطريقة، في أن استمرار الفوري لحياة الطبيعة , يسمى التاريخ، نواجه العديد من الضروريات التي نجد أجدر بكثير من الازدراء من الدعاء والذي نعتقد أننا يجب أن نصم مع كل الطاقة التي نحن قادرون، في مصلحة الأخلاق الاجتماعية والفردية، على الرغم من أننا ندرك أن من اللحظة التي تم إنجازها، حتى الحقائق التاريخية الأكثر رجس لديها هذا الطابع الحتمي وهي موجودة في جميع ظواهر الطبيعة وكذلك التاريخ
لأوضح رأيي , عليي أن أوضح ببعض الأمثلة . عندما كنت أدرس الظروف الاجتماعية والسياسية التي منها الرومان والإغريق كانوا على اتصال في العصور القديمة , وصلت إلى استنتاج مفاده أن الغزو والدمار من قبل الهمجية العسكرية والمدنية للرومان , مقارنة مع مستوى الحرية التي كان يملكها اليونان هو أمر طبيعي , منطقي , لا مفر منه . ولكن هذا لا يمنعني من اتخاذ على الإطلاق بشكل استعادي وبحزم شديد، إلى جانب اليونان ضد روما في هذا الصراع , وأجد أن الجنس البشري لم يكتسب شيئا على الاطلاق من انتصار الرومان
لنفس السبب، أنا أعتبر أمرا طبيعيا تماما، ومنطقي، وبالتالي حقيقة لا مفر منها، أن المسيحيين كان عليهم أن يدمروا بغضب مقدس كافة مكتبات باغانا , جميع كنوز الفن، والفلسفة القديمة والعلم , ولكن من المستحيل تماما بالنسبة لي لفهم ما المزايا التي أدت من ذلك لتنميتنا السياسية والاجتماعية . أنا حتى أستبعد كثيرا جدا ان أفكر في ان وبصرف النظر عن تلك العملية الحتمية من الحقائق الاقتصادية التي، إذا كان للمرء أن يصدق ماركس، يجب أن يكون هناك سعى لاستبعاد كل الاعتبارات الأخرى، والسبب الوحيد لكل الحقائق الفكرية والأخلاقية التي يتم إنتاجها في التاريخ - أقول إنني أستبعد بشدة ان أفكر في ان هذا العمل من البربرية مقدسة , أو بالأحرى أن سلسلة طويلة من الأعمال والجرائم الوحشية التي كان المسيحيون الأوائل، من وحي الهيا، يرتكبونها ضد الروح الإنسانية، كان واحدا من الأسباب الرئيسية للتدهور الفكري والأخلاقي، وبالتالي أيضا من استعباد السياسي والاجتماعي التي اكتظت بها سلسلة طويلة من الزمان المهلك الذي يسمى بالعصور الوسطى . تأكد من أنه إذا لم يكن المسيحيون الأوائل قد دمروا المكتبات، والمتاحف، والمعابد من العصور القديمة ما كان علينا حتى اليوم محاربة كتلة السخافات الرهيبة والمخزية، التي لا تزال تعيق أدمغة الناس لمثل هذه الدرجة التي تجعلنا أحيانا نشك في إمكانية تحقيق مستقبل أكثر إنسانية
انطلاقا من نفس الترتيب من الاحتجاجات ضد الوقائع التي حدثت في التاريخ، والتي بالتالي أنا نفسي أعترف بطبيعتها الحتمية ، أتوقف أمام روعة الجمهوريات الإيطالية وأمام صحوة رائعة من عبقرية الإنسان في عصر النهضة . ثم أرى اقتراب اثنين من عباقرة الشر، القديمة قدم التاريخ نفسه، وهما أفعى العضلات القابضة-والتي حتى الآن قد التهمت كل شيء من الإنسان والجمال الذي أنتج التاريخ. ما يطلق عليه الكنيسة والدولة، والبابوية والإمبراطورية . الشرور الأبدية وحلفائها الذين لا يتجزؤوا، أراهم يصبحون مطابقين، محتضنين بعضهم البعض ومعا يلتهمون ويخنقون ويسحقون تلك الإيطاليا المؤسفة و الجميلة جدا، مسببين لها ثلاثة قرون من الموت. حسنا، مرة أخرى أجد كل ذلك طبيعي جدا ومنطقي، لا مفر منه، ولكن مع ذلك بغيض , وألعن كل من البابا والإمبراطور في نفس الوقت.
دعونا نتحدث عن فرنسا . بعد صراع الذي استمر لقرن الكاثوليكية، بدعم من الدولة، انتصرت أخيرا على البروتستانتية , حسنا، ألا يمكنني لا تزال تجد في فرنسا إلى اليوم بعض السياسيين أو المؤرخين من المدرسة القدرية والذي يطلقون على أنفسهم ثوار، الذين يرون في هذا الانتصار للكاثوليكية - انتصار الدموية واللاإنسانية أكثر من أي وقت مضى - على أنه انتصار حقيقي للثورة ؟ الكاثوليكية التي يحافظون عليها، ثم الدولة، والديمقراطية، في حين البروتستانتية مثلت ثورة الطبقة الأرستقراطية ضد الدولة وبالتالي ضد الديمقراطية. هذا هو الحال مع الصوفية - متطابق تماما مع الصوفية الماركسية تراه انتصارا للدولة كما يروه أولائك الذين يتبعون الاشتراكية الديموقراطية – هذا هو الحال مع هذه السخافات , مثيرة للاشمئزاز كما مقززة، لدرحة أن العقل والحس الأخلاقي للجماهير المنحرف، تعود على أن ينظر إلي مستغليهم المتعطشين للدماء، وأعدائهم الأزليين ، الطغاة، وسادة وعبيد الدولة، كممثلين ، و أبطال، وموظفي الخدمة المكرسة لتحررهم
أنه ألف مرة من الصواب أن نقول أن البروتستانتية ثم، وليس كما اللاهوت الكالفيني، ولكن كما الاحتجاج النشط والمسلح، ممثلة ثورة والحرية والإنسانية، وتدمير الدولة . في حين الكاثوليكية النظام العام والسلطة، والقانون الإلهي، والخلاص للدولة من قبل الكنيسة والكنيسة من قبل الدولة، وادانة المجتمع البشري إلى عبودية لا حدود لها والتي لا نهاية لها
مع الاعتراف بحتمية الأمر الواقعأنا لا أيتردد في القول ان انتصار الكاثوليكية في فرنسا في القرنين السادس عشر والسابع عشر كانت مصيبة كبيرة للجنس البشري كله، وأن مذبحة سانت بارثولوميو، فضلا عن إلغاء مرسوم نانت، كانت وقائع كارثية بالنسبة لفرنسا نفسها كما كانت في الآونة الأخيرة هزيمة ومذبحة الشعب في كمونة باريس . لقد سمعت في الواقع رجال فرنسيين أذكياء و محترمين شرحوا هزيمة البروتستانتية بالطبيعة الثورية للشعب الفرنسي . (( البروتستانتية )) كما قالوا (( هي شبه ثورة و الناس في فرنسا بحاجة لثورة كاملة . لهذا لم يتمنى الشعب الفرنسي و لم يستطع إيقاف الإصلاحات . إنهم يفضلون البقاء كاتوليك حتى اللحظة عندما يستطيعون بذلك لعن الإلحاد . و ذلك لأنها تحمل مثل هذه المثالية و المسيحية ستقالة على حد سواء أهوال سانت بارثولوميو وأولئك الذين لا أقل بشاعة منفذي إلغاء مرسوم نانت ))
لا يبدو في هؤلاء الوطنيين المحترمين بأنهم يودون النظر في شيء واحد . أن الناس الذين تحت ذريعة أي نوع من معاناة الطغيان، يفقدون بالضرورة مطولا عن هذه العادة المفيدة للثورة وحتى غريزة التمرد . فإنه يفقد الشعور من أجل الحرية، وبمجرد أن فقدت الناس كل ذلك، يصبح بالضرورة ليس فقط من خلال شروطها الخارجية، ولكن في حد ذاته، في جوهر وجودها، شعب من العبيد . كان ذلك بسبب هزم البروتستانتية في فرنسا أن الشعب الفرنسي خسر أو بالأحرى، لم يكتسب، عرف الحرية . فذلك لأن هذا التقليد وهذه العادة تعاني من نقص في ذلك لما نسميه اليوم بالوعي السياسي، وذلك لأنه يعاني من نقص في هذا الوعي أن كل الثورات التي حصلت حتى الآن لم تكن قادرة على إعطائه أو تأمين الحرية السياسية له . باستثناء الأيام الثورية العظيمة، والتي هي أيام المهرجان له، يبقى الشعب الفرنسي إلى اليوم كما الامس، وهو شعب عبيد
الماركسية و الدولة :
جميع الأعمال التي يتعين القيام بها في التوظيف والأجور تعود للدولة - كمبدأ أساسي من مبادئ الشيوعية السلطوية، من اشتراكية الدولة . الدولة بعد أن أصبحت المالك الوحيد - في نهاية فترة معينة من التحول والتي سوف يكون من الضروري السماح للمجتمع المرور من دون صدمات سياسية واقتصادية كبيرة جدا من التنظيم الحالي للامتياز البرجوازية لتنظيم مستقبل المساواة الرسمية من الجميع -الدولة ستكون أيضا الرأسمالي فقط، مصرفي، مقرض المال ، ومنظم، مدير كل العمالة الوطنية وتوزيع منتجاتها. هذا هو المثل الأعلى، وكمبدأ أساسي من مبادئ الشيوعية الحديثة
منصوص عليها لأول مرة من قبل بابوف، قرابة نهاية الثورة الفرنسية العظمى، مع كل من مجموعة سيفيم العتيقة والعنف الثوري , التي تشكل طابع العصر، وقدأعيدت صياغة ذلك واستنسخت في شكل مصغر، بعد حوالي خمسة وأربعين عاما من قبل لويس بلا في كتيب صغير له عن منظمة العمال ، حيث أن المواطن المحترمة، الأقل ثورية، وأكثر تسامحا من الضعف البرجوازي لبابوف، حاول طلى وتحلية حبوب منع الحمل بحيث يمكن ابتلاعها من قبل البرجوازي دون الاشتباه بأنهم كانوا يأخذون السم الذي من شأنه أن يقتلهم. ولكن البرجوازي لم يخدع، و عادوا بوحشية لتأديبه و طرده من فرنسا . على الرغم من ذلك، و بثبات يجب على المرء أن يعجب به، قال انه لا يزال وحده مخلصا للنظام الاقتصادي واستمر بالاعتقاد بأنه قد تم احتواء المستقبل كله في كتيب صغير عن تنظيم العمال
فكرة الشيوعية مرت في وقت لاحق في أيدي أكثر خطورة . كارل ماركس، رئيس بلا منازع للحزب الاشتراكي في ألمانيا - ذكاء عظيم مسلح بالمعرفة العميقة، حياته بأكملها، يمكن للمرء أن يقول ذلك دون الاغراء، وقد خصصت حصرا لأكبر سبب قائم اليوم، تحرر العمل والكادحين - كارل ماركس الذي هو بلا منازع أيضا، إن لم يكن الوحيد، واحد على الأقل من المؤسسين الرئيسيين للجمعية الأممية للعمال، أدلى تطوير فكرة الشيوعية موضوع من العمل الجاد. عمله العظيم، رأس المال، ليس في أقل من الخيال، وهي "بداهة" التصور، التي تحاك في يوم واحد في رأس شاب أكثر أو أقل جهلا بالظروف الاقتصادية والنظام الفعلي للإنتاج . عمله رأس المال، على الرغم من سوء الحظ مع علو الكميات والصيغ الدقيقة الميتافيزيقية التي تسببت بألا يدنى منه كتلة كبيرة من القراء، هو في أعلى درجة علمية أو العمل الواقعي: بمعنى أنه يستبعد تماما أي منطق غير تلك التي تؤخذ من الحقائق
يعيش منذ ما يقرب من ثلاثين عاما جدا، على وجه الحصر تقريبا بين العمال الألمان، واللاجئين مثله ويحيط به الأصدقاء والتلاميذ الذين ينتمون بالولادة والعلاقة مع العالم البرجوازي الأكثر أو الأقل ذكاء، ماركس نجح بطبيعة الحال من تشكيل المدرسة الشيوعي، أو نوعا من الكنيسة الشيوعية التي تتألف من الأتباع المتحمسين، وتنتشر في جميع أنحاء ألمانيا . هذه الكنيسة رغم أنها قد تكون تقتصر على درجة كبيرة من الأرقام , ويتم تنظيمها بمهارة، وذلك بفضل العديد من الاتصالات مع المنظمات الطبقة العاملة في جميع الأماكن الرئيسية في ألمانيا، فقد أصبحت بالفعل قوة . كارل ماركس بطبيعة الحال يتمتع بالسلطة العليا تقريبا في هذه الكنيسة، و لكون عادلين ، فإنه يجب الاعتراف انه يعرف كيف يحكم هذا الجيش الصغير من أتباع المتعصبين في مثل هذه الطريقة كما هو الحال دائما لتعزيز مكانته والسيطرة على مخيلة عمال ألمانيا
ماركس ليس مجرد اشتراكي متعلم، وهو أيضا سياسي ذكي جدا ومتحمس وطنيا. مثل بسمارك، على الرغم من أن وسائله مختلفة إلى حد ما، ومثل العديد من الآخرين من أبناء وطنه، الاشتراكيون أم لا، وقال انه يريد اقامة الدولة الجرمانية عظيمة لمجد الشعب الألماني والسعادة والطوعية، أو إلزام التمدن في العالم .
سياسة بسمارك هي الحاضر . أما سياسة كارل ماركس الذي يعتبر نفسه مكملا له و خليفة له فهي المستقبل , و عندما أقول أنا بأن ماركس هو مكمل بسمارك فأنا بعيد كل البعد عن الافتراء على ماركس . إذا لم يعتبر نفسه على هذا النحو، وقال انه لم يكن ليسمح إنجلز، والمقربين من كل أفكاره، لكتابة أن بسمارك يخدم قضية الثورة الاجتماعية. هو يخدمه الآن على طريقته الخاصة . ماركس سيعمل في وقت لاحق، بطريقة أخرى. وهذا هو المعنى الذي سيكون في وقت لاحق، مكمل، وإلى اليوم هو معجب بسياسة بسمارك
الآن دعونا نبحث في حرف معين لسياسة ماركس، دعونا نتحقق من النقاط الأساسية التي يجب ان تفصله عن سياسة بيسمارك . النقطة الرئيسية، ويمكن للمرء أن يقول، الوحيدة، هي: ماركس هو ديمقراطي، و سلطوي الاشتراكي، وجمهوري؛ بسمارك هو الي حد ما كلب صغير طويل الشعر، ارستقراطي، و يونكر ملكي . وبالتالي فإن الفرق كبير جدا، وخطيرة جدا، وكلا الجانبين صادقون في هذا الاختلاف . في هذه النقطة، لا يوجد أي تفاهم محتمل أو ممكن للمصالحة بين بسمارك وماركس . حتى بغض النظر عن العديد من التعهدات الغير قابل للإلغاء أن ماركس طوال حياته، وقد أعطى لقضية الديمقراطية الاشتراكية، منصبها الكبير وطموحاته تعطي ضمانا إيجابيا بشأن هذه المسألة . في نظام ملكي، ولكن الليبرالي كما قد يكون، أو حتى لا يمكن أن يكون أي مكان فيه أو أي دور لماركس، وكثيرا أكثر من ذلك في جرمانية الإمبراطورية البروسية التي أسسها بسمارك، مع بعبع وجود الإمبراطور، العسكري والمتعصب، رئيسا ومع جميع بارونات وبيروقراطيي ألمانيا أوصياء. قبل أن يتمكن من التوصل إلى السلطة، وسوف يكون على ماركس اكتساح كل ما هو بعيد
وبالتالي هو مجبر ليكون ثوري. هذا هو ما يفصل ماركس عن بسمارك --- شكل وشروط الحكومة. واحد هو الي حد ما أرستقراطي ملكي، ومحافظ في جمهورية مثلها في ذلك مثل فرنسا تحت تيير ، وهناك من جهة أخرى هو الي حد ما ديمقراطي وجمهوري ، داخل الصفقة، والاشتراكي الديمقراطي والجمهوري الاشتراكي
دعونا نرى ماذا يوحدهم . هو إلى حد ما عبادة الدولة . ليس لدي أي حاجة لاثبات ذلك في حالة بسمارك، والبراهين هناك. من الرأس إلى القدم وهو رجل دولة وليس إلا رجل دولة . ولكن لا أعتقد أن تكون لي حاجة إلى جهود كبيرة جدا لإثبات هذا نفسه مع ماركس . يحب الحكومة لهذه الدرجة حتى أنه أراد إقامة واحدة في الرابطة الأممية للعمال . و يعبد القوة لدرجة أنه أراد أن يفرض وما زال إلى اليوم يعني لفرض حكمه علينا . يبدو لي أن هذا كاف لوصف موقفه الشخصي. ولكن برنامجه الاشتراكي والسياسي هو تعبير المؤمنين جدا بذلك. والهدف الأسمى من كل جهوده، كما أعلنت لنا من قبل القوانين الأساسية لحزبه في ألمانيا، هو إقامة دولة الشعب العظمة ( الفولكستات ).
لكن أيا كان يقال عن الدولة، يقال بالضرورة دولة معينة محدودة، تتألف مما لا شك فيه، إذا كان كذلك، العديد من الشعوب والدول المختلفة كبيرة جدا، ولكن الاستثناء لا يزال أكثر . ما لم يكن ليحلم بالدولة العالمية كما فعل نابليون والإمبراطور شارل الخامس، أو كما تحلم البابوية بالكنيسة الجامعة، ماركس، على الرغم من كل طموح الدولية التي تلتهمه إلى اليوم، وسوف يكون، عند قرع جرس ساعة تحقيق أحلامه بالنسبة له - إذا كان أي وقت مضى لا صوت - فانه سيضطر الى أن يكتفي بحكم دولة واحدة وليس عدة دول في آن واحد . بالتالي، و عندما نقول من أي وقت مضى ما يقال عن الدولة، دولة، وعندما يقال دولة تأكد من قبل من وجود عدة دول، و عندما يقال عدة دول، يقال على الفور: المنافسة والغيرة، و اللا هدنة وحرب لا نهاية لها. أبسط المنطق وكذلك كل التاريخ شاهد على ذلك .
أي دولة، تحت طائلة الهلاك ورؤية نفسها تلتهمها الدول المجاورة، يجب أن تميل نحو السلطة المطلقة، وبعد أن تصبح قوية، يجب أن تشرع في مهنة الغزو، بحيث لا يجوز الغزو لقوتان مماثلتان و في الوقت نفسه القوى الأجنبية لبعضها البعض لا يمكن أن تتعايش دون محاولة لتدمير بعضها البعض. مهما يقال عن الغزو فهو غزو للشعوب، واستعبدها و الاستبداد بها، تحت أي شكل أو اسم قد يكون
أنه من طبيعة الدولة كسر تضامن الجنس البشري ، كما انها وجدت لإنكار الإنسانية . لا يمكن للدولة الحفاظ على نفسها على هذا النحو في نزاهتها وفي كل قوتها إلا أنها تضع نفسها على النحو الأعلى والمطلق تكون نهاية كل شيء، على الأقل بالنسبة لمواطنيها، أو التحدث أكثر صراحة، لرعاياها، لعدم تمكنها من فرض نفسها على هذا النحو على مواطني الدول الأخرى الذين لم يتعرض لأي غزو منها . الذي ينتج هنا حتما قطيعة مع الإنسان بإعتباره عالمي والأخلاقي وسبب عالمي، من خلال ولادة أخلاق الدولة وأسباب الدولة. مبدأ الأخلاق السياسية أو الدولة هو في غاية البساطة . الدولة هي الهدف الأسمى و كل ما يواتي تنمية قوتها فهو جيد . كل ما هو مخالف لذلك، حتى لو كان الشيء الأكثر إنسانية في العالم، هو سيئ . هذه الأخلاق تدعى بالوطنية . الأممية هو نفي للوطنية _بالتالي نفي للدولة. إذا ينبغي على ماركس ورفاقه في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني النجاح في الأخذ بمبدأ الدولة في برنامجنا، فانهم سيقتلون الأممية
الدولة، للحفاظ على نفسها، يجب أن تكون بالضرورة قوية فيما يتعلق بالشؤون الخارجية. ولكن إذا كان وذلك فيما يتعلق بالشؤون الخارجية، فإنه سيكون بطريقة لا يشوبها خطأ فيما يتعلق بشؤون الداخل . كل دولة، وبعد السماح لنفسها أن تكون مصدر إلهام وإخراج بعض الاخلاق الخاصة، مطابقة لشروط معينة من وجودها، من خلال الأخلاق التي هي قيد وبالتالي إنكارا لأخلاق البشرية والعالمية، يجب أن تراقب _ رعاياها، في أفكارهم وقبل كل شيء في أعمالهم، هي مستوحاة أيضا فقط من قبل مبادئ هذه الأخلاق الوطنية أو الخاصة، _تظل صماء لتعاليم الخالصة أو للأخلاق العالمية الإنسانية . النتائج أن هناك ضرورة لرقابة الدولة. الحرية كبيرة جدا من الفكر والآراء الحاضرة، كما يرى ماركس، معقول جدا جدا من وجهة نظره السياسية بارزة العرض، التي تتنافى مع إجماع الانضمام التي طالب بها لأمان الدولة. أن هذا في الواقع هو رأي ماركس ثبت بما فيه الكفاية من المحاولات التي قام بها لإدخال الرقابة على الأممية ، تحت ذرائع مقنعة، وتغطية ذلك بقناع
ولكن مع ذلك قد تكون يقظة هذه الرقابة، حتى لو كانت على الدولة أن تأخذ في يديها التعليم حصرا وجميع تعليمات من الشعب، كما تمنى مازيني القيام به، وحسب ما يرغب القيام به ماركس إلى اليوم لا يمكن للدولة أبدا أن تكون متأكدا أن الأفكار المحظورة والخطرة قد لا تنزلق ويتم تهريبها بطريقة أو بأخرى في وعي السكان الذين تحكمهم . الفاكهة المحرمة لديها مثل عامل جذب للرجال، وشيطان التمرد، هذا العدو الأبدي للدولة، لذلك يوقظ بسهولة في قلوبهم عندما لا تكون منذهلة بما فيه الكفاية، أن لا هذا ولا هذا التعليم تعليم، ولا حتى الرقابة، ضمان كاف لهدوء الدولة . لا يزال يجب أن يكون لديها الشرطة، كوكلاء مخلصين يسهرون مرارا ودائما، سرا وبشكل مخفي على توجهات مشاعر و عواطف الشعب . وقد رأينا أن ماركس نفسه مقتنع جدا من هذه الضرورة، انه يعتقد انه يجب ملء عملاء سريين له في جميع مناطق الأممية وقبل كل شيء، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا . أخيرا، ومع ذلك الكمال قد يكون، من وجهة نظر الحفاظ على الدولة، وتنظيم التعليم والتدريس للشعب، الرقابة والشرطة، على الدولة لا يمكن أن تكون آمنة في وجودها في حين أنها لا تملك، للدفاع عنها ضد أعدائها في الداخل القوة المسلحة. الدولة هي الحكومة من فوق إلى أسفل من العدد الهائل من الرجال، مختلفة تماما عن وجهة نظر لدرجة ثقافتهم، وطبيعة البلدان أو المناطق التي يسكنوها، والاحتلال الذي يتبعونه، ومصالح وتطلعات توجيه منهم - الدولة هي الحكومة من كل هذا أو من قبل بعض الأقليات الأخرى . هذه الأقلية، حتى لو كانت ألف مرة منتخبين بالاقتراع العام ورقابة في أعمالها من خلال المؤسسات الشعبية، و وهبت المعرفه كلية الوجود والقدرة الكليه التي تنسب إلى علماء دين الله، فإنه من المستحيل أن تعرف و تتوقع الحاجات، أو تلبيتها حتى مصالح العدالة الأكثر شرعية وإلحاحا في العالم. سيكون هناك دائما شخص ساخط لأنه سيكون هناك دائما بعض الذين ضحوا .
الى جانب ذلك، الدولة، مثل الكنيسة، بحكم طبيعتها هو المضحي كبير ب الكائنات الحية. فمن كائن تعسفي، الذي في قلبه كل الإيجابية، الحية، الفردية، والمصالح المحلية لتلبية السكان، والصدام، وتدمير بعضها البعض، يصبح استيعابها في هذا التجريد يسمى الاهتمام المشترك، والمصلحة العامة، والسلامة العامة، و حيث كل الإرادات الحقيقية يلغي كل منهما الآخر في هذا التجريد الآخر الذي يسمع اسم إرادة الشعب . فإنه ينتج من ذلك، أن هذا ما يسمى إرادة الشعب ليست ابدا أي شيء آخر من التضحية وإنكار كل الإرادات الحقيقية للسكان؛ فقط لأن هذا ما يسمى الصالح العام هو شيء آخر من التضحية بمصالحها . ولكن حتى هذا التجريد النهم يمكن أن يفرض نفسه على الملايين من الناس، فإنه يجب أن أن يمثل وبدعم من بعض الوجود الحقيقي، بالقوة الحية أو غيرها . حسنا، هذا الوجود، هذه القوة، وقد وجدت دائما. في الكنيسة يطلق عليه رجال الدين، والدولة - الطبقة الحاكمة أو الحاكم
و في الواقع ماذا نجد على مر التاريخ؟ كانت الدولة دائما إرث من فئة مميزة أو غيرها . فئة الكهنوتية، وهي الطبقة الأرستقراطية، والطبقة البرجوازية، وأخيرا فئة البيروقراطية، عندما، وجميع الطبقات الأخرى بعد أن أصبحت منهكة، الدولة تسقط أو ترتفع، كما شئتم، إلى حالة من آلة، ولكن من الضروري تماما لخلاص الدولة التي ينبغي أن تكون هناك بعض فئة مميزة أو غيرها والتي تهتم في وجودها . وهذا هو بالضبط المصلحة المتحدة لهذه الفئة المتميزة تحت ما يسمى حب الوطن .
من خلال استبعاد الأغلبية الساحقة من الجنس البشري من حضنها، من خلال الإدلاء عليه أعمال تخرج صاحبها من التعاقدات والواجبات المتبادلة للأخلاق والعدل والحق، تنفي الدولة الإنسانية، , و بواسطة تلك كلمة كبيرة، "حب الوطن"، تفرض الظلم . انها تقيد، إنها تشوه، إنها تقتل الإنسانية في نفوسهم، بحيث، تكف عن اعتبارهم بشر فليسوا بعد أي شيء ولكن مواطنين - أو بالأحرى، تعتبر أكثر بشكل صحيح فيما يتعلق بما سبق في التاريخية من الحقائق - بحيث لا يجوز أبدا رفع أنفسهم فوق مستوى المواطن الى مستوى الإنسان
إذا قبلنا التخيل أن دولة حرة مستمدة من العقد الاجتماعي، ثم بالتمييز، فقط، يجب على الناس من الحكمة ألا يعد لهم أي حاجة للحكومة أو للدولة. مثل هذا يمكن للناس أن تحتاج فقط للعيش، وترك طابع الحرية لجميع غرائزهم . العدالة والنظام العام وبشكل طبيعي بموافقتهم ننطلق من حياة الناس، والدولة، نكف عن اعتبارهم عناية إلهية، دليل، ومرب، ومنظم للمجتمع ونبذ كل ما تملك من قوة قمعية، وفشلها في دور ثانوي التي برودون يستند عليه، سوف لن يكون أي شيء آخر ولكن المكاتب التجارية البسيطة، نوعا من غرفة مقاصة مركزية في خدمة المجتمع
مما لا شك فيه، منظمة سياسية كهذه، أو بالأحرى، فإن مثل هذا الحد من العمل السياسي لصالح الحرية في الحياة الاجتماعية، ستكون ذات فائدة عظيمة للمجتمع، ولكنها لن ترضي جميع التابعين المكرسين للدولة . أنهم تماما يجب يملكوا دولة إلهية، وهي دولة توجيه الحياة الاجتماعية وإقامة العدل، وإدارة النظام العام . وهذه هي الحقيقة، سواء كانوا يعترفون بذلك أم لا، وحتى عندما يطلقون على أنفسهم الجمهوريين والديمقراطيين، أو حتى الاشتراكيين، فإنهم دائما يجب أن يملكوا الناس الذين هم أكثر أو أقل جهل، قصر، عجز، أو لنسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية، حثالة القوم ، على الحكم؛ في النظام، بالطبع عليهم أن يستخدموا العنف لتجردهم و وضاعتهم، وأنه يمكن الحفاظ على أفضل الأماكن لأنفسهم، حيث دائما تتاح لهم الفرصة لتكريس أنفسهم لتحقيق الصالح العام، و أنهم أقوياء في ولائهم الفاضل للاستخبارات الخالصة، الأوصياء المتميزين القطيع البشري، في حين يحثه من أجل الخير الخاصة بهم والرائدة على الأمن، كما انها قد تبتزهم قليلا
كل نظرية منطقية وصادقة للدولة تقوم أساسا على مبدأ السلطة - وهذا هو القول حول فكرة لاهوتية بارزة، ميتافيزيقية وسياسية أن الجماهيردوما غير قادرين على حكم أنفسهم، تقدم في كل الأوقات لنير الخيرة من الحكمة والعدالة، والتي بطريقة أو بأخرى، فرضت عليهم من فوق . ولكن فرضت ب اسم ماذا وعلى يد من؟ سلطة معترف بها ومحترمة على هذا النحو من قبل الجماهير يمكن أن يكون لها ثلاثة مصادر ممكنة فقط - القوة، والدين، أو العمل من الاستخبارات الفائقة . وهذا الذكاء الأسمى يتمثل دائما من جانب الأقليات .
العبودية يمكن تغيير شكلها واسمها - لا يزال أساسها نفسه. يتم التعبير عن هذا الأساس من جانب الكلمات . كونه بات لزاما على العبيد العمل من أجل الآخرين - باعتبارهم على درجة الماجستير كي يعيشوا على عمل الآخرين . في العصور القديمة، وإلى اليوم في آسيا وأفريقياالعبيد كانوا يسمون ببساطة بالعبيد. في العصور الوسطى، وأخذوا اسم "العبيد"، بعد يوم ما يطلق عليه "الأجراء". وضع هذه الأخيرة هي أكثر بكثير مشرف أقل صعوبة من العبيد، لكنها على الرغم من ذلك أجبرهم الجوع فضلا عن المؤسسات السياسية والاجتماعية، للحفاظ على نفسها على العمل الصعب مقابل التسيب المطلق أو النسبي للآخرين. وبالتالي، فهم عبيد. وبصفة عامة، لا دولة، سواء القديمة أو الحديثة، في أي وقت مضى قادرة، أو من أي وقت مضى وسوف تكون قادرة على القيام دون العمل القسري للجماهير، سواء الأجراء أو العبيد، في وظيفة مدير والأساس الضروري للغاية الحرية والثقافة للطبقة السياسية: للمواطنين
حتى الولايات المتحدة ليست استثناء من هذه القاعدة. لها الرخاء والتقدم الرائع الذي تحسد عليه هي واجبة في جزء كبير وقبل كل شيء إلى ميزة هامة واحدة - الثروة الإقليمية العظمى في أمريكا الشمالية . كمية هائلة من الأراضي غير المزروعة والخصبة، جنبا إلى جنب مع الحرية السياسية التي توجد في أي مكان آخر تجذب كل عام مئات الآلاف من المستعمرين الحيوين، المجتهدين و الأذكياء. هذه الثروة، في نفس الوقت تبقي أقل عوز وتؤخر لحظة المسألة الاجتماعية التي لا بد من أن توضع . العامل الذي لا يجد العمل أو من هو غير راض عن هذه الأجور التي تقدمها الرأسمالية يمكن دائما، إذا لزم الأمر، الهجرة إلى أقصى الغرب لزرع بعض الأراضي البرية وغير مأهولة ..
هذا الاحتمال دائما يبقى مفتوح كملاذ أخير لجميع العمال الأميركيين، وتبقى بشكل طبيعي الأجور على مستوى، ويحصل كل فرد على الاستقلال، غير معروف في أوروبا . . مثل هذه هي ميزة، ولكن هنا هو العيب. كما حقق رخص في منتجات الصناعة في جانب كبير منه عن طريق رخص اليد العاملة، الشركات المصنعة الأمريكية لأكثر من مرة ليست في حالة منافسة للشركات المصنعة في أوروبا - التي توجد من نتائج، لصناعة الدول الشمالية ، وضرورة وجود التعريفة الحمائية. ولكن الذي لديه نتيجة لذلك، أولا لخلق مجموعة من الصناعات الاصطناعية وقبل كل شيء لقمع ولخراب الولايات الجنوبية الغير مصنعة وجعلها تريد الانفصال . وأخيرا ل نحشد معا في مدن مثل نيويورك وفيلادلفيا وبوسطن وغيرها الكثير، الجماهير العاملة البروليتارية الذين، شيئا فشيئا، بدأت تجد نفسها بالفعل في وضع مماثل لأولائك العمال في الولايات التحويلية الكبرى في أوروبا. ونحن نرى، في واقع المسألة الاجتماعية بالفعل طرحت في الولايات الشمالية، كما تم طرحها قبل فترة طويلة في بلداننا
وهناك أيضا، الحكم الذاتي للجماهير، على الرغم من كل عرض القدرة الكليه الشعب، لا يزال أكثر من مرة في حالة من الخيال. في الواقع، فإنه من الأقليات التي تحكم. حزب ما يسمى الديمقراطية، حتى ذلك الوقت من الحرب الأهلية ل تحرير العبيد، كانت خارج وخارج أنصار العبودية والأوليغارشية الشرسة من المزارعين، والدهماء دون إيمان أو ضمير، و القادرين على التضحية بكل شيء لجشعهم ولشر التفكير الطموح، والذين، من خلال نفوذهم البغيضة والإجراءات، التي تمارس دون عائق تقريبا، منذ ما يقرب من خمسين عاما متواصلة، ساهمت إلى حد كبير في إفساد الأخلاق السياسية في أمريكا الشمالية
الحزب الجمهوري، على الرغم من حقيقة ذكائه وسخيته، لا يزال دائما أقلية، ومهما كان صدق هذا الحزب للتحرير، ولكن كبيرة وسخية المبادئ التي يصرح، لا تدع لنا الأمل في أن، في السلطة، وسوف تتخلى عن هذا الموقف الحصري للأقلية الحاكمة من الاندماج في كتلة الأمة بحيث الحكم الذاتي للشعب يصبح في النهاية حقيقة واقعة. لأنه سيكون هناك لزوم ثورة حتى أكثر عمقا من كل تلك التي حتى الآن قد هزت العالمين القديم والجديد
في سويسرا، على الرغم من كل الثورات الديمقراطية التي حدثت هناك، فإنه لا يزال هنالك دائما فئة في ظروف مريحة، البرجوازية، وهذا هو القول، الطبقة المميزة من قبل الثروة، والترفيه، التعليم، والتي تحكم . سيادة الشعب - وهي كلمة، على أي حال، ونحن نمقتها لأنه في أعيننا، كل سيادة هي رجس - حكومة الشعب من تلقاء انفسهم وبمثل الخيال. السيادة للشعب في القانون، وليس في الواقع، لضرورة تمتص عملهم اليومي، مما يترك لهم أي أوقات الفراغ، وإذا لم يكن يجهل تماما، على الأقل أدنى جدا في مجال التعليم للبرجوازية، فإنهم يضطرون للوضع في أيدي هذا الأخير السيادة يفترض بهم. ميزة الوحيد الذي يحصلون عليه للخروج منه في سويسرا، كما هو الحال في الولايات المتحدة، هو أن الأقليات الطموحة، والطبقات السياسية، لا يمكن أن تصل إلى السلطة إلا من خلال دفع المحكمة إلى الشعب، لاغراء عواطفهم العابرة، والتي قد تكون في بعض الأحيان للغاية سيئة، وغالبا ما يخدعونهم.
صحيح أن الجمهورية الغير كاملة هي أفضل ألف مرة من النظام الملكي الأكثر استنارة، على الأقل في الجمهورية هناك لحظات عندما، على الرغم من استغلالها دائما، لا يتم قمع الشعب، بينما في الأنظمة الملكية فهي أي شيء آخر. ثم النظام الديمقراطي يدرب الجماهير شيئا فشيئا في الحياة العامة، الأمر الذي لا يفعله النظام الملكي . ولكن في حين يعطي الأفضلية للجمهورية نحن مع ذلك نجبر على الاعتراف وأن نعلن أن كل ما قد يكون شكل الحكومة، في حين لا يزال المجتمع البشري ينقسم إلى فئات مختلفة بسبب عدم المساواة وراثية من المهن، والثروة، والتعليم، والامتيازات، وسيكون هناك دائما حكومة أقلية واستغلال لا مفر منه للأغلبية من قبل تلك الأقلية
الدولة ليست بشئ سوى هذه الهيمنة والاستغلال المقونن و المنظم. و يجب علينا محاولة إثبات ذلك عن طريق فحص نتيجة لحكم جماهير الشعب من قبل أقلية، في البداية لذكائه و إخلاصه كما تشاء، في دولة مثالية، التي تأسست على التعاقد الحر
لنفترض أن الحكومة تقتصر فقط على أفضل المواطنين . في البداية هؤلاء المواطنين مميزون ليس عن طريق الحق، ولكن من خلال الواقع. تم انتخابهم من قبل الشعب لأنهم هم الأكثر ذكاء ، وحكمة، وشجاعة و إخلاص. مأخوذون من كتلة المواطنين، الذين يعتبرون جميعا على قدم المساواة، لا يشكلون حتى الآن فئة على حدة، ولكن خص مجموعة من الناس المميزون فقط من الطبيعة ولهذا السبب بالذات انتخبوا من قبل الشعب عددهم بالضرورة محدودة جدا، لأنه في جميع الأوقات والبلدان عدد الرجال الذين وهبوا الصفات الرائعة بحيث يحظون تلقائيا باحترام إجماع الأمة، كما تعلمنا التجربة، صغير جدا. لذلك، هم تحت طائلة اتخاذ خيار سيئ، والناس سوف تضطر دائما أن تختار حكامها من بيمهم
هنا، إذن، ينقسم المجتمع إلى فئتين، إن لم يكن لنقول طبقتين، واحدة منها، ويتألف من الأغلبية الساحقة من المواطنين، وتقدم بحرية للحكومة قادتها المنتخبين، والآخر، وشكلت من عدد صغير من ذوي الطبائع المتميزة ومعترف بها ومقبولة على هذا النحو من قبل الشعب، والمختارة من قبلهم لتحكمهم اعتمادا على الانتخابات الشعبية، فهي في البداية حاليا كتلة من المواطنين فقط من قبل أصحاب الصفات الكثيرة التي أوصت لهم لاختيارهم وبشكل طبيعي، والأكثر إخلاصا والمفيدين للجميع. انهم لا يحملون حتى الآن لأنفسهم أي امتياز_ أي حق خاص، إلا لممارسة، بقدر ما يرغب الناس فيه، وظائفهم الخاصة التي وجهت اليهم . بالنسبة للبقية، من خلال طريقتها في الحياة، بسبب ظروف ووسائل وجودها، فإنها لا تفصل نفسها بأية طريقة عن كل الآخرين، بحيث يستمر المساواة التامة للعهد بين الجميع. يمكن الحفاظ على هذه المساواة طويلة؟ ندعي أنه لا يمكن وليس هناك ما هو أسهل لاثبات ذلك
ليس هناك ما هو أكثر خطورة على أخلاق خاصة الإنسان من هذه العادة من القيادة. أفضل إنسان، والأكثر ذكاء_ غير المغرض، سخينقي_ وبطريقة لا يشوبها خطأ، ودائما يكون فاسد في هذه التجارة. اثنين من المشاعر الكامنة في السلطة لم تفشل في إنتاج هذا الإحباط، هي: ازدراء للجماهير والمبالغة في تقدير مزايا المرء
(( الجموع )) يستطيع أن يقول الإنسان في نفسه (( يعرفون بأنهم غير قادرين على حكم أنفسهم , و لذلك اختاروني كقائد . بهذه الحقيقة أعلنوا عن ضعف قدرتهم و عن قدراتي الخارقة . من خلال هذه الجماهير من الناس ستسصعب إيجاد من يضاهيني , أنا الوحيد القادر على إدارة شؤون العامة . الناس بحاجتي , هم غير قادرين على الحياة بدوني , و لكنني و بعكس ذلك أستطيع الحصول على جميع الحقوق لنفسي , هم عليهم إطاعتي في سبيل أمنهم و بالتنازل للانصياع لهم أكون أؤدي معروف لهم ))
ألا يوجد في كل هذا ما يجعل الإنسان يفقد عقله و قلبه , و يصبح مجنونا بفخر ؟ إنها السلطة و هبة القيادة لأذكى و أفضل الناس مصدر للانحراف الفكري و الأخلاقي
و لكن في دولة ماركس الشعبية قيل لنا بأنه لن يكون هنالك طبقة مميزة على الإطلاق . سوف يكون الجميع على قدم المساواة، ليس فقط من الناحية القانونية والسياسية لطريقة العرض ولكن من وجهة نظر اقتصادية. على الأقل هذا هو ما وعد، على الرغم من أنني أشك كثيرابالنظر إلى الطريقة التي يتم التعامل معها بالطريقة وبالطابع المطلوب للمتابعة، سواء كان ذلك الوعد من أي وقت مضى يمكن أن تبقى . وبالتالي لن يكون هناك أي طبقة متميزة، ولكن ألن تكون هناك حكومة و، لاحظ ذلك جيدا، حكومة معقدة للغاية، والتي لن تكتفي بحكم وإدارة الجماهير سياسيا، كما تفعل جميع الحكومات إلى اليوم، ولكن الذي كما إدارتها اقتصاديا، مع تركيز في يديها الإنتاج والتقسيم العادل للثروة، وزراعة الأراضي، وإنشاء وتطوير المصانع، وتنظيم وتوجيه التجارة، وأخيرا تطبيق رأس المال الإنتاج من المصرفي الوحيد الذي هو الدولة . . كل ما سيطالب المعرفة الهائلة والعديد من "رؤساء تفيض العقول" في هذه الحكومة. سيكون عهد الاستخبارات العلمية، والأكثر أرستقراطية، استبداديةو غطرسة وازدراء من كل الأنظمة. وسوف تكون هناك فئة جديدة، سيتم تقسيم تسلسل هرمي جديد من العلماء والباحثين الحقيقيين ستحكم الأقلية باسم المعرفة على الأغلبية الجاهلة الهائلة و بعد ذلك ستزوق الأغلبية الجاهلة الويل .
لن يفشل مثل هذا النظام في إثارة السخط كبيرا جدا في هذه الجموع، ومن أجل إبقائه في الاختيار والتنوير وتحرير الحكومة من ماركس سيكون لديها حاجة إلى قوة مسلحة كبيرة . بالنسبة للحكومة يجب أن تكون قوية، ويقول إنجلز، للحفاظ على النظام بين هذه الملايين من الأميين الذين سيكونون قادرون على تدمير كل شيء، وإسقاط الانتفاضة الوحشية، وحتى الحكومة عليها إخراج رؤساء تفيض بالعقول
يمكنك ان ترى جيدا أن وراء كل عبارات ووعود برنامج ماركس الديمقراطي والاشتراكي، يمكن العثور في خطابه على كل ما يشكل طبيعة استبدادية ووحشية حقيقية من جميع الدول، أيا كان شكل الحكومة والتي في الحساب النهائي، دولة الشعب التي أشاد بها بشدة ماركس، والدولة الأرستقراطية-الملكية، يحفاظا على نفس قدر الذكاء و القوة التي يملكها بسمارك، متطابقة تماما من طبيعة الهدف على أرضه وكذلك في الشؤون الخارجية . في الشؤون الخارجية أنه الهدف نفسه نشر القوة العسكرية، وهذا يعني، الفتح، وفي الشؤون الداخلية هو نفسه توظيف هذه القوة المسلحة، فإن الحجة مشاركة جميع القوى السياسية المهددة ضد الجماهير، التي، تعبت من الاعتقاد ، و الأمل، وتقديم الطاعة الدائمة، و بدأت ترتفع في التمرد.
فكرة الشيوعية لماركس تأتي للضوء في جميع كتاباته، بل يتجلى أيضا في الاقتراحات التي طرحها المجلس العام للجمعية الأممية للعمال، وتقع في لندن، في مؤتمر بازل عام 1869، فضلا عن المقترحات التي و كان ينوي أن يقدمها إلى الكونغرس الذي كان من المقرر عقده في سبتمبر عام 1870، ولكن الذي كان لا بد من وقفه بسبب الحرب الفرنسية الألمانية . كعضو في المجلس العام في لندن وكأمين لألمانيا المناظرة، وتتمتع ماركس في هذا المجلس، كما هو معروف جيدا، وعظيم ويجب أن الاعترف، والتأثير المشروعة، بحيث يمكن اتخاذها لعلى يقين من أن من الاقتراحات وضعت للكونجرس من قبل المجلس، وتستمد بصورة رئيسية من عدة نظم وبالتعاون مع ماركس . كان في هذا السبيل المواطن الإنجليزي لوكرافت، وهو عضو في المجلس العام، طرح في مؤتمر بازل فكرة أن جميع الأراضي في أي بلد ينبغي أن تصبح ملكا للدولة، وأن زراعة هذه الأرض ينبغي أن توجه من قبل المسؤولين في الدولة ليديرها، (( أي )) وأضاف، (( لن يكون ممكنا إلا في دولة ديمقراطية والاشتراكية، والتي سيكون لها الشعب لمشاهدة بعناية على مدى حسن إدارة الأراضي الوطنية من قبل الدولة ))
هذا الطقس من الدولة، بصفة عامة، هو السمة الرئيسية الاشتراكية الألمانية. كان غارق لاسال، والمحرض الأكبر الاشتراكي والمؤسس الحقيقي للحركة الاشتراكية العملية في ألمانيا في ذلك. انه لا يرى الخلاص للعمال إلا في قوة الدولة؛ منها العمال أنفسهم ينبغي أن تمتلك، وفقا له، عن طريق الاقتراع العام.
الأممية و الدولة :
دعونا ننظر في السياسة الوطنية الحقيقية ل ماركس نفسه. مثل بسمارك، قال انه هو رجل وطني ألماني . وقال انه يرغب في عظمة وقوة ألمانيا كدولة . لا أحد على أي حال سوف يعول عليه في جريمة أنه يحب وطنه وشعبه . ومنذ ذلك فهو مقتنع بعمق أن الدولة هي شرطا لا غنى عنه لازدهار من جهة والتحرر من جهة أخرى، سيتم الالنظر من الطبيعي على انه ينبغي عليه الرغبة في رؤية ألمانيا دولة كبيرة جدا وقوية جدا _ نظرا لأن الدول الضعيفة والصغيرة دائما عرضة لخطر أن يروا أنفسهم مبتلعين . بالتالي ماركس كوطني واضح النظر ومتحمس_ يجب أن يرغب في عظمة وقوة ألمانيا كدولة
ولكن، من ناحية أخرى، ماركس هو اشتراكي شهير و، ما هو أكثر من ذلك، أحد المبادرين الرئيسيين في الأممية . وقال انه لا يكتف بالعمل من أجل انعتاق البروليتاريا في ألمانيا وحدها . وقال انه يشعر بنفسه على شرف الالتزام، ويعتبره من واجبه، العمل في نفس الوقت من أجل انعتاق البروليتاريا في جميع البلدان الأخرى، والنتيجة هي أن يجد نفسه في صراع مع نفسه بشكل كامل . كوطني ألماني، وقال انه يريد عظمة وقوة، وهذا يعني، هيمنة ألمانيا . ولكن بوصفها الاشتراكية الأممية يجب انه يرغب في التحرر لكل شعوب العالم. كيف يمكن حل هذا التناقض؟
هناك طريقة واحدة فقط، وهي أن يعلن، بعد ان يكون قد أقنع نفسه من ذلك، بطبيعة الحال، أن عظمة وقوة ألمانيا كدولة، هو شرط رئيسي للتحرر في العالم كله، أن انتصار ألمانيا الوطني والسياسي ، هو انتصار للإنسانية، وأن كل ما هو مخالف لظهور هذه القوة الجديدة النهمة العظيمة هو عدو الإنسانية . هذه القناعة منذ أن أنشئت، ليست الوحيدة المسموحة فحسب، بل هي أمر من قبل أقدس الأسباب، لجعل الأممية، بما في ذلك جميع الاتحادات من دول أخرى، تكون بمثابة قوية جدا، ومريحة، وفوق كل شيء، وسيلة شعبية ل إقامة الدولة البان ألمانية العظمى. وهذا هو بالضبط ما حاول ماركس أن يفعل، بقدر من مداولات المؤتمر دعا في لندن في عام 1871 عن طريق قرارات صوتت من قبل أصدقائه الألمان والفرنسيين في مؤتمر لاهاي . إذا لم ينجح على نحو أفضل، فبالتأكيد ليس لعدم وجود جهود كبيرة جدا والكثير من المهارة من جانبه، ولكن ربما لأن الفكرة الأساسية التي تلهمه خاطئة وتحقيقها أمر مستحيل.
لا يمكن للمرء أن يرتكب خطأ أكبر من أن يسأل إما من شيء أو من مؤسسة، أو من الرجل الخلد مما يمكن أن تعطي . من خلال المطالبة أكثر من واحد منهم يحبط، يعوق، ينحرف ويقتلهم . أنتجت الأممية في وقت قصير نتائج عظيمة . نظمت وستنظم كل يوم بطريقة لا تزال أكثر من هائلة، البروليتاريا للنضال الاقتصادي . هل هذا سبب للأمل في أن واحد يمكن استخدامه كأداة للنضال السياسي؟ ماركس، لأنه يعتقد ذلك، قتل ما يقرب للغاية الأممية، من خلال محاولة إجرامية له في لاهاي . . فمن قصة الدجاجة التي تبيض ذهبا. في الاستدعاء الجماهير للنضال الاقتصادي للعمال من مختلف البلدان سارع جنبا إلى جنب بما يتراوح أنفسهم تحت راية الأممية، ويتصور ماركس أن الجماهير سوف يبقى تحت ذلك - ماذا أقول؟ أنهم سوف يعجل جنبا إلى جنب بأعداد لا يزال أكثر صعوبة، عندما، موسى الجديد، قد نقش ثوابت له الوصايا العشر السياسية على رايتنا في البرنامج الرسمي ألزم به الأممية .
هناك هو خطأه الكامن . الجماهير، دون تمييز من درجة الثقافة، والمعتقدات الدينية، والبلد والكلام، كانت تفهم لغة الأممية عندما تتحدث لهم عن فقرهم، معاناتهم وعبوديتهم تحت نير الرأسمالية واستغلال الملكية الخاصة . فهموا أنه عندما أظهر لهم ضرورة توحيد جهودهم بشكل قوي، نضال مشترك . ولكن هنا كانوا يجري الحديث إلى ما بين متعلمين جدا وفوق كل برنامج سياسي سلطوي جدا، والتي، باسم الخلاص الخاصة بها، تحاول، في هذه الأممية التي كانت لغاية تنظيم التحرر من خلال جهودهم الذاتية، لتفرض عليهم حكومة ديكتاتورية، مؤقتة، ولا شك، ولكن، في الوقت نفسه، تماما تعسفية وإخراج رئيس مليئ العقل للغاية .
برنامج ماركس هو نسيج كامل عن المؤسسات السياسية والاقتصادية مركزية بقوة والاستبدادية للغاية، يعاقب، ولا شك، مثل كل المؤسسات الاستبدادية في المجتمع الحديث، عن طريق الاقتراع العام، ولكن المرؤوس مع ذلك إلى وجود حكومة قوية للغاية، لاستخدام الكلمات جدا من إنجلز ، والأنا في ماركس، والمقربين من المشرع
ما من درجة من الجنون لن يجب أن يقودها الطموح، أو الغرور، أو كليهما في آن واحد، لكانت قادرة على تصور عن الأمل في أن يمكن لأحد أن الإبقاء على الجماهير العاملة من مختلف بلدان أوروبا وأمريكا تحت راية من الأممية على هذه الشروط !
للدولة العالمية، والحكومة، الديكتاتورية! حلم الباباوات غريغوري السابع وبونيفاس الثامن، الامبراطور شارل الخامس، ونابليون، تستنسخ نفسها تحت أشكال جديدة، ولكن دائما مع نفس الذرائع في معسكر الاشتراكية الديمقراطية! يمكن للمرء أن يتخيل أي شيء أكثر سخرية، ولكن أيضا أي شيء أكثر إثارة للاشمئزاز؟
للحفاظ على تلك المجموعة الواحدة من الأفراد، حتى أكثر ذكاء وأفضل النوايا، القادرة على ان تصبح الفكر، والروح، والتوجيه وإرادة توحيد الحركة الثورية والمنظمة الاقتصادية البروليتاريا في جميع البلدان من هذا القبيل بدعة ضد الحس السليم، وضد تجربة التاريخ، أن أحد يسأل نفسه باستغراب كيف يمكن لرجل ذكي مثل ماركس أن تصور ذلك
وكان البابا على الأقل بذريعة الحقيقة المطلقة التي زعموا أنها تقع في أيديهم بنعمة الروح القدس والتي كان من المفترض أن نؤمن بها. ماركس لم يملك هذا العذر، وأعطي، وليس إهانة له من خلال التفكير انه يعتقد نفسه قد اخترع شيئا علميا والذي يقترب من الحقيقة المطلقة . ولكن من لحظة أن المطلق غير موجود، لا يمكن أن يكون هناك أي عقيدة معصومة فيا الأممية، ولا بالتالي أي نظرية سياسية واقتصادية رسمية، لا يجب على المؤتمرات لدينا أبدا المطالبة بدور مجالس الكنيسة العامة، معلنين مبادئ إلزامية لجميع الأتباع و المؤمنين . يوجد قانون واحد فقط وهو حقا واجبا لجميع الأعضاء، والأقسام المميزة واتحادات الأممية في، والتي يشكل هذا القانون على الأساس الحقيقي الوحيد . هو، في كل امتداده، في جميع عواقبه وتطبيقاته - تضامن الأممية من الكادحين في جميع الصفقات _في جميع البلدان في النضال الاقتصادي ضد مستغلي العمال. هو في المنظمة الحقيقية لهذا التضامن، من خلال التنظيم العفوي للجماهير العاملة والاتحاد بحرية مطلقة وقوية في نسبة سوف تكون حرة للجماهير العاملة من جميع اللغات والأمم، وليس في التوحيد عن طريق مراسيم وتحت قصبة أي حكومة أيا كان، أن يتواجد هناك وحدة حقيقية تعيشها الأممية. أن من هذه المنظمة أوسع من أي وقت مضى التضامن المتشدد للبروليتاريا ضد استغلال البرجوازية هناك يجب أن تصدر، في واقع الأمر هناك ينشأ النضال السياسي للبروليتاريا ضد البرجوازية . من يستطيع أن يشك؟ بين الماركسيين وأنفسنا هناك إجماع على هذه النقطة. ولكن هناك على الفور يطرح نفسه السؤال الذي يفصلنا بعمق عن الماركسيين
نحن نعتقد بأن السياسة الثورية للبروليتاريا يجب أن تكون لتدمير الدول على الفور . نحن لا نفهم أن أي شخص يمكن أن يتحدث عن التضامن الدولي عندما يريد إبقاء الدول - إلا إذا كانوا يحلم بالدولة العالمية، وهذا يعني، العبودية العالمية مثل الأباطرة والباباوات الكبار - الدولة بطبيعتها تمزق هذا التضامن، وبالتالي ستكون سبب حرب دائمة. كما اننا لا نفهم كيف أن أي شخص يمكن أن يتحدث عن حرية البروليتاريا أو الخلاص الحقيقي للجماهير في الدولة ومن قبل الدولة . الدولة تعني الهيمنة، وكل هيمنة تفترض إخضاع الجماهير وبالتالي استغلالهم لصالح بعض الأقليات أو غيرها
نحن لا نعترف، حتى كمرحلة انتقالية ثورية، سواء باتفاقيات وطنية، أو جمعيات تأسيسية، أو ما يسمى الديكتاتوريات الثورية، لأننا مقتنعون بأن ثورية صادقة فقط، صادقة وحقيقية تكمن في الجماهير، وأنه عندما تتركز في أيدي بعض الأفراد التي تحكم، بشكل طبيعي ستصبح حتما رجعية
ما يعتنقه الماركسيون مخالف تماما لآرائهم . كما يليق بالألمان الجيدين، فهم عبدة سلطة الدولة، وبالضرورة أيضا أنبياء الانضباط السياسي والاجتماعي، وأبطال النظام القائم من الأعلى إلى الأسفل، ودائما باسم الاقتراع العام وسيادة الجماهير، للذين كانوا يحتفظون بالسعادة والشرف على طاعة الرؤساء، السادة المنتخبين . أعترف الماركسيين بأنه لا يوجد تحرر آخر من ذلك الذي كانوا يتوقعونه من ما يسمى الدول الشعبية الخاصة بهم. فهم بشكل صغير جدا أعداء للوطنية بأمميتهم، وحتى، أنهم يرتدون في الكثير من الأحيان ألوان مصطلح البان ألمانى . بين السياسة الماركسية وسياسة بيسمارك هناك شك في وجود فرق ملحوظ جدا، ولكن بين الماركسيين و بيننا، هناك الهاوية. فهم حكوميون، ونحن إلى النهاية أناركيون .
في الواقع، وبين هذين الاتجاهين لا يوجد حتى اليوم توفيق ممكن . التجربة العملية فقط في الثورة الاجتماعية، في تجارب تاريخية جديدة و عظيمة، ومنطق الأحداث، يمكن تقديمهم عاجلا أم آجلا إلى حل مشترك . واقتناعا بقوة بصواب من حيث المبدأ، ونحن نأمل أن ثم الألمان أنفسهم - عمال ألمانيا وليس قادتهم - سوف يتوقفون من خلال الانضمام إلينا من أجل هدم تلك السجون التي تحيط بالشعوب، التي تسمى الدول وإدانة السياسة، والتي كانت في الواقع ليست سوى فن الهيمنة والجز بالجماهير .
في قرصة يمكنني تصور أن الطغاة، المتوجين أو الغير متوجين، يمكن أن يحلموا بصولجان العالم . ولكن ما يمكن أن يقال عن صديق البروليتاريا، من الثوريين الذين يدعون بجدية بأنهم يرغبون في تحرير الجماهير والذين وضعوا أنفسهم كمدير والحكم الأسمى في كل الحركات الثورية التي يمكن أن تتفجر في بلدان مختلفة، لن يجرؤوا على أن يحلموا بإخضاع البروليتاريا في جميع هذه البلدان لفكرة واحدة، تحاك في دماغهم الخاصة .
وأنا أعتبر أن ماركس هو ثوري خطير جدا، إن لم يكن دائما و مخلص جدا، وأنه يريد حقا أن يرفع الجماهير وأنا أسأل نفسي - لماذا هو لا يرى أن إنشاء دكتاتورية عالمية، سواء جماعية أو فردية، الدكتاتورية التي من شأنها أن تؤدي بها إلى حد مهم و كبير مهندسي الثورة العالمية - الحاكم وتوجيه الحركة التمردية للجماهير في جميع البلدان باعتبارها واحدة بوجه آلة - إلى أن إنشاء مثل هذه الديكتاتورية يكفي في حد ذاته وحدها لقتل الثورة، أو شل وعرقلة كل الحركات الشعبية؟ ما هو الإنسان، ما هي مجموعة من المميزين، و الذين قد تكون كبيرة عبقريتهم، الذين لن يجرؤ على تملق أنفسهم لتتمكن من احتضان واستيعاب عدد كبير لا حصر له من المصالح، من الميول والإجراءات المتنوعة لذلك في كل بلد، محافظة ، محلة، والتجارة، ومنها مجموعة هائلة، متحدين، ولكن لم تصدر زي موحد، من خلال طموح واحد مشترك عظيم وبعض المبادئ الأساسية التي مرت من الآن فصاعدا في وعي الجماهير، وسوف تشكل ثورة اجتماعية في المستقبل؟
وما هي الفكرة من مؤتمر الأممية التي كانت في ما يسمى مصالح هذه الثورة، يفرض على البروليتاريا في العالم المتحضر كله باستثمار الحكومة مع السلطة الديكتاتورية، مع حقوق التحقيقية والديكتاتورية من تعليق اتحادات إقليمية، من إعلان فرض حظر ضد دول بأكملها باسم ما يسمى مبدأ الرسمية، والتي هي شيء آخر من رأي ماركس نفسه، حولت من قبل تصويت أغلبية وهمية إلى الحقيقة المطلقة؟ ما ينبغي من فكرة الكونغرس التي، بلا شك لجعل الحماقة التي لا تزال أكثر براءة، تنزل إلى أمريكا في هذه الهيئة الحاكمة الديكتاتورية، بعد أن كان الفريق مؤلفا من الناس وربما صادق جدا، ولكن غامض، جاهل بما فيه الكفاية، وغير معروف على الاطلاق لذلك. سيكون لدينا أعداء البرجوازية الذين سيكونون على حق عندما يضحكون في مؤتمرات لدينا وعندما يزعمون أنهم يحاربون الأممية فقط الأنظمة الاستبدادية القديمة من أجل إقامة مستوطنات جديدة، و أنه ليستبدل بجدارة السخافات القائمة عليه خلق أخرى !
الثورة الاجتماعية و الدولة :
ما فعله بسمارك لعالم السياسية والبرجوازية، ماركس يدعي أنه يفعل اليوم لعالم الاشتراكية، من خلال البروليتاريا في أوروبا . لتحل محل المبادرة الفرنسية عن طريق المبادرة الألمانية والهيمنة . وكما، وفقا له، ولتلاميذه، وليس هناك فكر ألماني أكثر تقدما من فكره انه يعتقد ان لحظة تأتي ل ينتصر نظريا وعمليا في الأممية . هذا كان الهدف الاساسي من المؤتمر الذي دعا، جنبا إلى جنب في سبتمبر 1871 في لندن. تم تطوير هذا الفكر الماركسي صراحة في البيان الشهير للاجئين الألمان الشيوعيين صيغت ونشرت في عام 1848. ماركس وإنجلز . أنها نظرية تحرر البروليتاريا وتنظيم العمال من قبل الدولة
النقطة الرئيسية هو الاستيلاء على السلطة السياسية من قبل الطبقة العاملة . يمكن للمرء أن يفهم أن أناسا لا غنى عنهم مثل ماركس وإنجلز ينبغي أن يكونوا أنصار البرنامج الذي، يكرس ويقر بالسلطة السياسية، ويفتح الباب أمام كل الطموحات. حيث سيكون هناك قوة سياسية ستكون هناك بالضرورة موضوعات، نهضت في أزياء الجمهوريين، والمواطنين،إنها الحقيقة، ولكن الذي سيكون على الرغم من ذلك موضوعات، التي سيجبرون على هذا النحو أن يطيعوها - لأنه من دون الطاعة، لن هناك هو أي قوة ممكن . سيقال في الجواب على هذا بأنهم سوف لن يطيعوا الناس بل القوانين التي سوف يضعوها أنفسهم . لذلك يجب أن أرد أن الجميع يعرف كم، في البلدان التي هي الأكثر حرية والأكثر ديمقراطية، ولكن تحكم سياسيا، والناس يصنعون القوانين، وماذا طاعتهم لهذه القوانين تعني . من ليس لديه رغبة عمدا من الاتخاذ الوهمي لحقائق يجب الاعتراف تماما أنه حتى في هذه البلدانالشعب في الحقيقة لا يطيع القوانين التي تجعل نفسها، ولكن القوانين التي تتم باسمهم، وأنه على طاعة هذه القوانين لا يعني شيئا آخر لهم من أن يقدم إلى إرادة تعسفية من بعض حراسة وتحكم الأقلية، أو ما يرقى إلى نفس الشيء، ليكونوا عبيدا بحرية .
هناك في هذا البرنامج الذي هو تعبير آخر منفر بعمق لنا نحن الأناركيون الثوريون الذين يريدون بصراحة التحرر الكامل للشعب . والتعبير الذي أود أن أشير إليه هو عرض للبروليتاريا، والمجتمع كله من الكادحين، باعتباره (( الطبقة )) وليس (( الجموع )) . هل نعلم ماذا يعني ذلك ؟ لا أكثر ولا أقل من الأرستقراطية الجديدة، المكونة من عمال المصانع والمدن، لاستبعاد الملايين الذين يشكلون البروليتاريا في الريف والذين في التوقعات من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا سوف، في الواقع، يصبحون موضوعات من عظيم ما يسمى دولة الشعب . (( الطبقة )) ، (( السلطة )) ، (( الدولة )) ، ثلاثة مصطلحات لا تتجزأ . لكل منها الضرورية قبل افتراض الاثنين الآخرين والتي هي بالتأكيد يمكن تلخيصها بعبارة: الإخضاع السياسي والاستغلال الاقتصادي للجماهير
الماركسيون يعتقدون أنه مثلما في القرن 18 خلعت البرجوازية طبقة النبلاء، لتأخذ مكانها واستيعابها ببطء في الجسم الخاص بها، وتقاسمت معها السيطرة واستغلال الكادحين في المدن وكذلك في البلاد، لذلك تسمى البروليتاريا في المدن اليوم تلك التي تحاول أن تنتزاع من البرجوازية، _استيعابها و أن تتقاسم معها السيطرة واستغلال البروليتاريا في الريف . وهذا الأخير منبوذ من التاريخ، ما لم يكن هذا الأخير في وقت لاحق من الثورات وهدم جميع الطبقات والطوائف والقوى، في كلمة واحدة، جميع الدول
بالنسبة لي، ومع ذلك، لا تعني زهرة البروليتاريا، كما هو الحال عند الماركسيين، الطبقة العليا، والأكثر تحضرا والمريحة في عالم العمال، تلك الطبقة من العمال شبه البرجوازية والتي هي على وجه التحديد طبقة الماركسيين الذين يريدون استخدامها لتشكيل طبقة حكمهم الرابعة ، والتي هي قادرة حقا على تشكيل واحد إذا لم يتم تعيين الأشياء لحقوق الإنسان في مصالح السواد الاعظم من البروليتاريا . مع الراحة والشبه البرجوازية موقعها النسبي، هذه الطبقة العليا من العمال للأسف توغلت عميقا جدا فقط بجميع التحيزات السياسية والاجتماعية وجميع التطلعات والطموحات الضيقة من البرجوازية. يمكن القول حقا أن هذه الطبقة العليا هي الأقل اشتراكية، والأكثر فردية في كافة البروليتاريا .
بواسطة زهرة البروليتاريا، يعني قبل كل شيء، أن كتلة كبيرة، تلك الملايين الغير متحضرة، المحرومين والدنيئين والأميين الذين السادة انجلز وماركس يودون إخضاعهم للنظام الأبوي لحكومة قوية جدا، لتوظيف التعبير المستخدم من قبل انجلز في رسالة الى صديقنا كافييرو . دون شك، هذا سوف يكون من أجل خلاصهم، وبالطبع كل الحكومات، كما هو معلوم، أنشئت فقط من مصالح الجماهير نفسها. بواسطة زهرة البروليتاريا أعني بالضبط أن اللحوم الأبدية (( للحكومات ))، أن الرعاع الأعظم من الناس عادة المعينة من قبل السادة ماركس وإنجلز بعبارة خلابة في آن واحد وبازدراء (( البروليتاريا المحرومة ))، و (( حثالة القوم )) ، أن الرعاع الذين، هم غير ملوثين جدا ما يقربهم من كل الحضارة البرجوازية يحملون في قلبهم، في تطلعاتهم، في جميع الضروريات ومآسي موقفهم الجماعي، كل جراثيم الاشتراكية في المستقبل، والتي وحدها هي قوية بما يكفي اليوم لتدشين الثورة الاجتماعية والوصول بها إلى الانتصار
على الرغم من الاختلاف بيننا في هذا الصدد أيضافإن الماركسيين لا يرفضون برنامجنا على الاطلاق . انهم يعاتبوننا فقط على الرغبة في المسارعة، في تجاوز، مسيرتهم البطيئة من التاريخ وتجاهل القانون العلمي للتطورات المتعاقبة . بعد أن كان من العصب بالدقة الألمانية الإعلان في عوالمهم المكرسة لتحليل فلسفي للجاست ان الهزيمة الدامية للفلاحين المسلحين في ألمانيا وانتصار الولايات الاستبدادية في القرن السادس عشر يشكل التقدم الثوري العظيم، فإنهم اليوم لديهم الجرأة لإرضاء أنفسهم بإنشاء الاستبداد الجديد بما يسمى الربح لعمال البلدة وعلى حساب الكادحين في البلاد .
لدعم برنامجه في الاستيلاء على السلطة السياسية، ماركس لديه نظرية خاصة جدا وهي، علاوة على ذلك، ليست إلا نتيجة منطقية لنظامه كله . الحالة السياسية في كل بلد، كما يقول ، هي دائما المنتج وتعبير المؤمنين من الوضع الاقتصادي؛ لتغيير السابق فمن الضروري فقط لتحويل لهذا الأخير . وفقا لماركس، كل سر التطور التاريخي هناك. انه لا يأخذ في الاعتبار العناصر الأخرى في التاريخ، مثل كرد فعل واضح تماما من المؤسسات السياسية والقانونية والدينية على الوضع الاقتصادي . هو يقول (( ينتج الفقر العبودية السياسية، الدولة )) لكنه لا يسمح لهذا التعبير أن يستدير ليقول ((العبودية السياسية، الدولة، تستنسخ بدورها، ويحافظ على الفقر كشرط لوجودها الخاصة؛ بحيث، من أجل تدمير الفقر، فمن الضروري لتدمير الدولة ! )) و، شيء غريب في حرمانه لخصومه من وضع اللوم على العبودية السياسية والدولة، باعتبارها قضية نشطة تسبب الفقر، وقال انه يقود أصدقاءه وتلاميذه من الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا للنظر في الاستيلاء على السلطة و الحريات السياسية كشرط أولي ضروري للغاية من أجل التحرر الاقتصادي
حتى الآن علماء اجتماع مدرسة ماركس، انجلز والرجال مثل لاسال، وجهوا ضدنا أن الدولة ليست على الإطلاق قضية فقر الشعب، و تدهور وعبودية الجماهير . إلا أن الحالة البائسة للجماهير، فضلا عن السلطة الاستبدادية للدولة هي، على العكس من ذلك، فإن كلا من واحد يكمل الآخر، ويثير قضية أعم، المنتجات في مرحلة لا مفر منها في التنمية الاقتصادية لل المجتمع، في مرحلة التي من وجهة نظر التاريخ، تشكل التقدم الحقيقي، خطوة هائلة نحو ما يسمونه ثورة اجتماعية . إلى هذه الدرجة، في الواقع، لاسال لم يتردد بصوت عال ليعلن عن هزيمة ثورة هائلة من الفلاحين في ألمانيا في القرن السادس عشر - هزيمة مؤسفة إذا كان هناك أي وقت مضى واحدة أسوأ، من الذي يعود إلى قرون عبودية الألمان - وانتصار الدولة الاستبدادية و المركزية والتي كانت نتيجة لازمة فيذلك، لتشكل انتصارا حقيقيا لهذه الثورة . لأن الفلاحينكما يقول الماركسيون، هم الممثلون من ردود الفعل الطبيعية، في حين أن الدولة العسكرية والبيروقراطية الحديثة - منتج ومرافق لا مفر منه للثورة الاجتماعية، والتي، بدءا من النصف الثاني من القرن السادس عشر بدأت بطيئة، ولكن كانت هذه الدولة شرطا أساسيا في هذه الثورة - دائما تقدمية عبر - تشكيل الاقتصاد الإقطاعي القديم والأرض في إنتاج الثروة، أو ما يتبادر إلى الشيء نفسه، في استغلال اليد العاملة من الشعب من خلال رأس المال .
يمكن للمرء أن يفهم كيف إنجلز، مدفوع على حسب المنطق نفسه!، في رسالة وجهها إلى واحد من أصدقائنا، كارلو كافييرو، كان قادرا على القول، من دون ادنى السخرية، ولكن على العكس من ذلك، على محمل الجد، أن بسمارك وكذلك وكان الملك فيكتور ايمانويل الثاني يقدمون الخدمات الهائلة للثورة، كل منهم بعد أن أوجدوا المركزية السياسية في بلدانهم
وبالمثل ماركس يتجاهل تماما العنصر الأكثر أهمية في التطور التاريخي للبشرية، وهذا هو، مزاجه والطابع الخاص من كل سباق ولكل الناس، ومزاجه وشخصيته التي هي في حد ذاتها نتاج طبيعي وافر من الإثنوغرافية والمناخية والاقتصادية وكذلك الأسباب التاريخية، ولكنها، مرة واحدة تنتج، تمارسة، حتى بغض النظر عن وبشكل مستقل عن الظروف الاقتصادية لكل بلد، له تأثير كبير على مقدراته، وحتى على تطور القوى الاقتصادية . بين هذه العناصر، وهذه الصفات لذلك اقول الطبيعية، هناك هو الإجراء الحاسم تماما في تاريخ المعين لكل الناس، بل هو شدة غريزة التمرد، وعلى نفس المنوال، من الحرية، والتي وهبت أو التي تم حفظها . هذه الغريزة هي حقيقة بدائية تماما وحيوانية؛ يجدها المرء في درجات مختلفة في كل كائن حي، والطاقة، والطاقة الحيوية من بعضها هو أن تقاس شدتها. في الإنسان، بالإضافة إلى الاحتياجات الاقتصادية التي حثته عليها، تصبح هذه الغريزة وكيل أقوى لإنعتاق الإنسان. وكما هو الحال على سبيل مزاجه، وليس من الثقافة الفكرية والأخلاقية، على الرغم من أنها تثير عادة واحدة وأخرى، و يحدث في بعض الأحيان أن الشعوب المتحضرة لا تمتلكها إلا في درجة ضعيفة، سواء كان ذلك هو أنه قد تم استنفاذها أثناء التنمية الخاصة السابقة، أو ما إذا كانت طبيعية جدا من حضارتهم قد فسدت فيهم، أو ما إذا كان، في نهاية المطاف، وكانوا في الأصل أقل حظا معها من البعض الآخر .
كانت هكذا في كل ماضيها، كما لا تزال اليوم ألمانيا النبلاء والبرجوازية . البروليتاريا الألمانية، التي كانت ضحية لعدة قرون من هذا و ذاك، يمكن جعل ذلك مسؤولية مشتركة عن روح الغزو الذي يتجلى اليوم في الطبقات العليا من هذه الأمة؟ في الواقع الفعلي، مما لا شك فيه. لقهر الناس هو بالضرورة أن يكون الشعب عبيد، والعبيد هم دائما البروليتاريا . لذلك الغزو تعارض تماما مع مصالحهم وحريتهم . لكنهم مسئولان بشكل مشترك عن تلك الروح، وأنهم سوف يظلون مسؤولين مشتركين طالما أنهم لا يفهمون أن هذه الدولة لعموم الألمانية، وهذه الجمهورية وما يسمى الدولة الشعبية، التي وعدوا بها في المستقبل الأكثر أو الأقل قرب ، لن يكون أي شيء آخر، إذا كان يمكن أن تتحقق من أي وقت مضى، من شكل جديد من العبودية صعب جدا بالنسبة للبروليتاريا .
حتى يومنا هذا، لا يبدو على الأقل أنهم يفهمون ذلك، وأيا من رؤسائهم، الخطباء، أو الدعات، أعطى نفسه عناء شرح ذلك لهم. انهم يحاولون كل شيء، على العكس من ذلك، لتشجع البروليتاريا على طول الطريق حيث سيلتقون مع لاشيء إلا ملاحظة إنتقادية من العالم والاستعباد الخاص . وطالما، الطاعة لتوجيهات هؤلاء القادة، الذين يناضلون من أجل هذا الوهم المخيف لدولة الشعببالتأكيد البروليتاريا سوف لن يكون لديها مبادرة لثورة اجتماعية . سوف تأتي هذه الثورة من الخارج، وربما من بلدان البحر الأبيض المتوسط، ومن ثم سيكون الرضوخ لعدوى العالمية، فإن البروليتاريا الألمانية بدون فضفضة أهوائها سوف تطيح دفعة واحدة بسلطان الطغاة و تحصل على ما يسمى تحررها .
منطق ماركس يؤدي إلى نتائج عكسية تماما. مع الأخذ في الاعتبار لا شيء إلا أن السؤال اقتصادي واحد، يقول في نفسه أن البلدان الأكثر تقدما وبالتالي الأكثر قدرة على صنع ثورة اجتماعية هي تلك التي قد بلغت في الإنتاج الرأسمالي الحديث أعلى درجة تطوره . وهي التي، مع استبعاد جميع الآخرين، تمثل الدول المتحضرة، وحدهم مدعوين لبدء وتوجيه هذه الثورة. وستتألف هذه الثورة من نزع الملكية، سواء عن طريق سلسلة متوالية السلمية أو عن طريق العنف، من أصحاب الأملاك والرأسماليين _الحاضرين و وضع جميع الأراضي وجميع رؤوس الأموال بيد الدولة، والتي من أجل التلبية الاقتصادية الكبرى وكذلك السياسية يجب أن يكون بالضرورة مهمة جدا وقوية جدا بقوة مركزية . سيكونعلى الدولة إدارة وتوجيه فلاحة الأرض عن طريق مكتبها برواتب قيادة جيوش الكادحين الريفيين، المنظمة والمنضبطة لهذه الزراعة. في الوقت نفسه، عليها تدمير جميع البنوك الموجودة و إنشاء مصرف واحد، وتمويل جميع أشكال العمل وكافة التجارة الوطنية .
يمكن للمرء أن يفهم أنه لأول وهلة، خطة بسيطة كهذه للتنظيم - على الأقل في المظهر - يمكن إغواء مخيلة العمال الأكثر حرصا على العدالة والمساواة من أجل الحرية ونزواتهم بحماقة أن هذين يمكن أن يتواجدا بدون الحرية - كما لو كان لكسب وترسيخ العدالة والمساواة، يمكن للمرء الاعتماد على أشخاص آخرين، وعلى الفئات الحاكمة قبل كل شيء، و التي كثيرا ما قد تدعي أنها منتخبة والتي يسيطر عليها الشعب . في واقع الأمر سيكون للبروليتاريا نظام الثكنات، حيث الجموع الموحدة من الرجال والنساء العاملين سوف يستيقظون، من النوم والعمل والعيش على وقع الطبل، وبالنسبة للأذكياء والمتعلمين شرف الحكم، وبالنسبة للمرتزقة التفكير، كل هذا سيجتذب بضخامة المضاربات الدولية بين البنوك الوطنية، وهو ميدان واسع بين السماسرة الرابحين
وفي الداخل ستكون العبودية، في الشؤون الخارجية حرب لا هدنة فيها؛ إلا إن كانت كل شعوب و الأجناس (( الأقل شأنا )) ، أو اللاتينية السلافية، الأول متعب من الحضارة البرجوازية و الآخر كان جاهل تقريبا بها، و يحتقرها من قبل الغريزة، ما لم ترفض هذه الشعوب نفسها أن تقدم إلى نير دولة برجوازية أساسا، ودولة تزيدها استبدادية لأنها سوف تسمي نفسها دولة الشعب
الثورة الاجتماعية، كما اللاتينية والكادحين سلاف يصورونها لأنفسهم، يرغبون في ذلك، ويأملون لذلك، هي أوسع بكثير مما وعدت لهم من قبل البرنامج الألمانية أو الماركسية. فإنه ليس لهم بمسألة التحرر قياس شديد البخل بها والقابلة للتحقق فقط في تاريخ بعيد جدا، من الطبقة العاملة، ولكن التحرر الكامل والحقيقي لكل البروليتاريا، ليس فقط من بعض الدول ولكن من جميع الدول، المتحضرة و الغير حضارية - حضارة جديدة، حقا للشعب، وتجري متجهة للبدء بهذا العمل من التحرر العالمي .
والكلمة الأولى من هذا التحرر لا يمكن أن يكون سوى (( حرية ))، وليس تلك الحرية السياسية البرجوازية، التي وافق كثيرا وأوصى عليها كجسم أولي للغزو من قبل ماركس وأتباعه، ولكن الحرية الإنسانية العظيمة، والتيتدمر كل الأغلال الميتافيزيقية والسياسية والقانونية العقائدية التي يحملها الجميع إلى اليوم بانخفاض، سيعطي للجميع وللجماعات وكذلك الأفراد، الحكم الذاتي الكامل في أنشطتهم وتطورها، ستتخلص بمرة واحدة وإلى الأبد من جميع المفتشين والمديرين و الأوصياء
الكلمة الثانية في هذا التحرر هي التضامن، وليس تضامن الماركسية من فوق إلى أسفل من ب حكومة ما أو غيرها إما عن طريق حيلة أو بالقوة، على جماهير الشعب . ليس تضامن الجميع الذي هو نفي لحرية البعض، والتي كانت في ذلك حقيقة تصبح زيف، وخيال، وجود الرق بأنه واقع وراء ذلك، ولكن هذا التضامن الذي هو على العكس من ذلك في تأكيد وتحقيق كل الحرية، كان أصله ليس في أي قانون سياسي على الإطلاق ، ولكن في الطبيعة الجماعية المتأصلة للإنسان التي بواسطتها أي إنسان حر إذا كان كل الناس الذين يحيطون به والذين يمارسون أقل تأثير مباشر أو غير مباشرعلى الحياته متساوين . هذه الحقيقة هي التي يمكن العثور عليها بتعبير رائع في إعلان حقوق الإنسان الذي صاغه روبسبير والذي ينص على أن العبودية على الأقل لأناس هي العبودية للجميع .
التضامن الذي نسألبدلا من أن يكون نتيجة لأية منظمة مصطنعة أو استبدادية على الإطلاقيمكن أن يكون المنتج العفوي للحياة الاجتماعية والاقتصادية وكذلك المعنوي فقط . ، والنتيجة للاتحاد خالية من المصالح المشتركة والتطلعات والاتجاهات. لديها قاعدة أساسية، المساواة، والعمل الجماعي - أصبحت إلزامية لكل وليس عن طريق قوة القانون، ولكن من قبل قوة من الحقائق - والملكية الجماعية . بمثابة ضوء التوجيه والخبرة - وهذا يعني ممارسة حياة جماعية؛ المعرفة والتعلم، وكهدف نهائي إنشاء الإنسانية_ وبالتالي الخراب لجميع الدول .
هناك المثل الأعلى، وليس الإلهي، وليس الميتافيزيقي ولكن الإنساني والعملي، والذي يتطابق وحده مع التطلعات الحديثة للشعوب اللاتينية و السلافية . انهم يريدون الحرية الكاملة، والتضامن الكامل ، المساواة الكاملة في كلمة واحدة، انهم يريدون الإنسانية فقط، وأنهم لن تكونوا راضين حتى على درجة في كونها مؤقتة وعابرة، بأي شيء أقل من ذلك. سوف يشجب الماركسيون تطلعاتهم كالحامقة؛ الذي تم إنجازها على مدى فترة طويلة، التي لم تحولهم من هدفهم، وسوف لا تغير أبدا روعة هذا الهدف التفاهات البرجوازية تماما في الاشتراكية الماركسية .
مثالية لهم هو عملي في هذا المعنى، أن تحقيقه لن يكون أقل صعوبة بكثير من ذلك لفكرة الماركسية، والتي، إلى جانب فقر هدفها، تعرض أيضا انزعاج خطير لكونه غير عملي على الاطلاق . انها لن تكون المرة الأولى التي فيها الناس الأذكياء والعقلانيون ودعاة الأمور العملية والممكنة، سوف يعترفون لليوتوبيون، وأن أولئك الذين يدعون اليوتوبيون إ اليوم سيتم الاعتراف بهم كأناس عمليون في الغد . عبثية النظام الماركسي يكمن على وجه التحديد في أمل أنه من خلال التضييق إلى حد غير عادي أسفل البرنامج الاشتراكي وذلك لجعله مقبولة لدى الراديكاليين البرجوازيين، فإنه سيتم تحويل هؤولاء الأخيرين إلى موظفين غير مقصودين وغير طوعيين للثورة الاجتماعية. هناك خطأ كبير هناك . كل تجربة من التاريخ توضح لنا أن تحالفا أبرم بين طرفين مختلفين يتحول دائما إلى استفادة من الأكثر رجعية من الطرفين، وهذا التحالف بالضرورة الحزب الأكثر تقدما، من خلال تقليص وتشويه برنامجه، من خلال تدميره الأخلاقي للقوة والثقة في نفسه، بينما الحزب الرجعي، عندما يكون مذنبا باطلا دائما وأكثر من أي وقت مضى يعطي لنفسه الحق .
بالنسبة لي، أنا لا أتردد في القول ان كل مغازلات الماركسية مع الراديكالية، سواء الإصلاحية أو الثورية، البرجوازيين، يمكن أن يكون لها أي نتيجة أخرى غير الإحباط وسوء التنظيم للقوة الصاعدة للبروليتاريا، وبالتالي _ ترسيخ جديد للسلطة التي تتبعها البورجوازية
النشاط السياسي و العمال :
في ألمانيا، الاشتراكية بدأت بالفعل تصبح قوة هائلة، على الرغم من القوانين التقييدية والقمعية . الأحزاب العمالية الاشتراكية هي بصراحة - بمعنى أنهم يريدون الإصلاح الاشتراكي للعلاقات بين رأس المال والعمال، وأنهم يعتبرون أن الحصول على هذا الإصلاح، يجب قبل كل شيء إصلاح الدولة، وأنه إذا لم تكن ستصلح بنفسها للإصلاح بسلام، يجب إصلاحها من قبل ثورة سياسية . هذه الثورة السياسية، والمحافظة، ويجب أن تسبق الثورة الاجتماعية، ولكن أنا أعتبر هذا خطأ فادح، وهذه الثورة ستكون بالضرورة الثورة البرجوازية، وسوف لن تنتج سوى الاشتراكية البرجوازية، وهذا يعني أنها ستؤدي إلى استغلال جديد ، أكثر دهاء ونفاقا، ولكن ليس أقل قمعية من الحاضر .
وقد فتحت هذه الفكرة من الثورة السياسية السابقة للثورة الاجتماعية أبواب واسعة للحزب الديمقراطي الاشتراكي و لجميع الديمقراطيين الراديكالي . الذين هم اشتراكيين بشكل قليل جدا. وقادة الحزب لديهم، ضد غرائز العمال أنفسهم، جلبوا الى ارتباط وثيق مع الديمقراطيين البرجوازيين من حزب الشعب [الليبراليين]، الذي هو معاد تماما للاشتراكية، كما يثبت السياسيين والصحافة عندهم . قادة حزب الشعب هذا، على كل حال، فقد لاحظوا أن هذه التصريحات المعادية للاشتراكية أزعجت العمالوهم عدلوا لهجتهم لأنهم بحاجة إلى مساعدة العمال في أهدافهم السياسية، تماما كما كان دائما ذراعه جميع قوى الشعب ثم سرقة الأرباح لأنفسهم. وبالتالي أصبح هؤلاء الديمقراطيين الشعبيين الآن "اشتراكيين" من نوع. ولكن "الاشتراكية" عندهم لا تتجاوز أحلام غير ضارة من التعاونيات البرجوازية .
في الكونغرس في إيزنباخ، في أغسطس عام 1869، كانت هناك مفاوضات بين ممثلي الطرفين، العامل والديمقراطي، وهذا أدى إلى البرنامج الذي يشكل بالتأكيد حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي . هذا البرنامج هو حل وسط بين البرنامج الاشتراكي والثوري في الأممية على النحو الذي تحدده مؤتمرات بروكسل وبازل، وبرنامج الديمقراطية البرجوازية . هذا البرنامج الجديد دعا إلى (( الدولة الشعبية الحرة )) ، حيث ستلغى كل السيطرة الطبقية والاستغلال . أعلنت الحرية السياسية بأنها ستكون الشرط الأكثر إلحاحا للتحرر الاقتصادي للطبقات العاملة. وبالتالي فإن المسألة الاجتماعية لا يمكن فصلها عن المسألة السياسية . حله كان معقول فقط في دولة ديموقراطية . أعلن الحزب أنه مرتبط بالأممية . تم تعيين بعض الأهداف المباشرة من: حق الاقتراع ، والاستفتاءات، والتعليم المجاني والإلزامي، والفصل بين الكنيسة والدولة، والحرية الصحافة و مساعدة الدولة لتعاونيات العمال .
هذا البرنامج لا يعبر عن التطلعات الاشتراكية والثورية للعمال، ولكن عن سياسة القادة . هناك تناقض مباشر بين برنامج الأممية، ووضع برنامج وطني بحت أعلاه، وبين التضامن الاشتراكي للعمال والوطنية السياسية للدولة الوطنية . وبالتالي فإن الديمقراطيين الاشتراكيين يجدون أنفسهم في موقف يجري متحدا مع مواطنيهم البرجوازيين ضد العمال في البلدان الأجنبية . وطنيتهم قد هزمت اشتراكيتهم. العبيد أنفسهم الحكومة للألمانية، يتهمون الحكومة الفرنسية بالمستبدة . وكان الفرق الوحيد بين بسمارك ونابليون الثالث أن واحد كان نجاح والآخر فاشل كوغد، كان واحدا وغد، والآخر وغد ونصف .
فكرة الاشتراكيين الألمان للدولة الحرة هي تناقض في المصطلحاتوهي حلم غير قابل للتحقق. الاشتراكيه تنطوي على تدمير الدولة، وأولئك الذين يدعمون الدولة يجب التخلي عن اشتراكيتهم؛ أن يضحوا بالتحرر الاقتصادي للجماهير من أجل السلطة السياسية من طرف ببعض الامتيازات - وفي هذه الحالة ستكون ديموقراطية برجوازية .
برنامج الحزب الاشتراكي الديمقراطي يعني حقا أنهم الصدأ للديمقراطيين البرجوازيين لمساعدة العمال لتحقيق الثورة الاجتماعية، بعد أن ساعد العمال البرجوازية لتحقيق الثورة السياسية . يتم عرض الطريقة التي ابتلعت الأفكار البرجوازية من قائمة الأهداف المباشرة، والتي باستثناء الأخيرة، تشمل البرنامج المعروف للديموقراطية البرجوازية . في واقع الأمر أصبحت هذه الأهداف المباشرة أهدافهم الحقيقية، بحيث قد قدم الحزب الديمقراطي الاشتراكي ليصبح مجرد أداة في أيدي للديمقراطيين البرجوازيين
هل يريد ماركس نفسه بصدق عداء طبقة ضد طبقة، أن العداء الذي يعرض من المستحيل تماما أي مشاركة الجماهير في العمل السياسي للدولة؟ لهذا الإجراء، نظرت بعيدا عن البرجوازية، ليس عمليا: من الممكن فقط عندما يتطور بالتزامن مع بعض الأحزاب من تلك الطبقة وترك نفسها لتكون موجهة من قبل البرجوازية . ماركس لا يمكن أن يكون جاهلا بذلك، والى جانب ذلك، ما يجري إلى اليوم في جنيف، زيوريخ، بازل، وجميع أنحاء ألمانيا، يجب أن يفتح عينيه على هذه النقطة، إذا كان قد أغلق عليها، والتي، بصراحة، أنا لا أعتقد . فإنه من المستحيل بالنسبة لي أن أعتقد أنه تغير بعد قراءة خطاب ألقاه مؤخرا في أمستردام، قال فيها أنه في بعض البلدان، وربما في هولندا نفسها، يمكن حل المسألة الاجتماعية سلميا وقانونيا، دون استخدام القوة، بطريقة ودية ، والتي لا يمكن أن تعني أي شيء ولكن هذا : يمكن حلها من خلال سلسلة من الإنجازات الجديدة الهامة بنجاح، التنازلات السلمية والطوعية والحكيمة، بين البرجوازية والبروليتاريا. لم يقل أي شيء مازيني مختلف عن تلك
واتفق مازيني وماركس في هذه النقطة من أهمية العاصمة، أن الإصلاحات الاجتماعية العظيمة التي هي لتحرير البروليتاريا لا يمكن أن تتحقق إلا في دولة ديمقراطية، الحزب الجمهوري، قوي جدا ومركزي بقوة كبيرة، والتي لمناسبة رفاه و الناس، من أجل أن تكون قادرة على منحهم التعليم والرعاية الاجتماعية، يجب أن تفرض عليهم، عن طريق التصويت الخاصة بهم، حكومة قوية جدا
الحفاظ على أنه إذا الحزب الماركسي، و الذي يسمى الديمقراطي الاجتماعي، لا يزال لمتابعة مسار المطالب السياسية، وسوف يرى نفسه مضطر إلى إدانة، عاجلا أو آجلا، تلك المطالب الاقتصادية أثناء الإضراب، وذلك يتعارض وهذه الدوراتين في واقع الأمر
هو دائما نفس مزاجه الألماني ونفس المنطق الذي يقود الماركسيين مباشرة والقاتل لما نسميه الاشتراكية البرجوازية وإلى إبرام اتفاق سياسي جديد بين البرجوازية الذين هم الراديكاليين، أو الذين يضطرون أن يصبحوا (( أذكياء ))، محترمين، وهذا يعني، أقلية من البرجوازية حسب الأصول البروليتاريا في البلدة على حساب جماهير البروليتاريا، ليس فقط في القرى، ولكن أيضا في المدن .
هذا هو المعنى الحقيقي لترشيحات العمال في برلمانات الدول القائمة، وذلك للاستيلاء على السلطة السياسية من قبل الطبقة العاملة . لأنه حتى من وجهة نظر البروليتاريا فقط في البلدة التي لها خالص الربح هو المطلوب أن الاستيلاء على السلطة السياسية، هو أنه ليس من الواضح أن الطبيعة الشعبية لهذه السلطة لن تكون أي شيء آخر من مجرد رواية؟ سيكون واضحا أنه من المستحيل لبعض مئات الآلاف أو حتى عشرات الآلاف أو حتى لبضعة آلاف فقط من الناس ممارسة هذه السلطة على نحو فعال. أنها سوف تمارس بالضرورة من قبل وكيل، وهذا يعني، يعهد إلى مجموعة من الناس ينتخبهم أنفسهم للتمثيل والحكم، والتي سوف تسبب لهم دون أن تفشل مرة أخرى __ كل الأباطيل والعبودية الممثلة أو النظام البرجوازي . بعد فترة وجيزة من الحرية أو العربدة الثورية، مواطني الدولة الجديدة، سوف يصحون ليجدون أنفسهم عبيدا، لعبا وضحايا جديدة لسلطة الشمعدانات . يمكن للمرء أن يفهم لماذا وكيف ينبغي على السياسيين الأذكياء أن يربطوا أنفسهم مع شغف كبير بالبرنامج الذي يفتح مثل هذا الأفق الواسع أمام طموحهم . ولكن العمال الجديين، الذين يتحملون في قلوبهم كلهيب يعيشون مشاعر التضامن مع زملائهم في العبودية والمسكنة في العالم كله ، والذين يرغبون في تحرير أنفسهم لا على حساب الجميع ولكن للتحرر من كل شيء، في أن يحرروا أنفسهم مع الجميع وليس أن يصبحوا الطغاة في دورهم، وهؤلاء الكادحين الصادقين يمكن أن يصبحوا المغرمين بمثل هذا البرنامج، وهذا هو أكثر صعوبة للفهم من ذلك بكثير.
ولكن بعد ذلك، ولدي الثقة الراسخة بأن في غضون سنوات قليلة العمال الألمان أنفسهم، سيعترفون بالعواقب الوخيمة من الناحية النظرية والممكنة فقط لصالح طموح قادة البرجوازية أو حقا أن بعض العمال الاستثنائيين الذين يسعون لتسلق على أكتاف رفاقهم لكى تصبح لديهم الهيمنة واستغلال البرجوازية بدورها - لدي ثقة أن العمال الألمان سيرفضون هذه النظرية بازدراء وغضب، وأنهم سوف يبنون البرنامج الحقيقيلتحرر الطبقة العاملة، وذلك من تدمير الدول، بنفس القدر من العاطفة كما يفعل اليوم العمال من بلدان البحر الأبيض المتوسط الكبير، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، فضلا عن عمال الهولندا والبلجيكا
وفي الوقت نفسه نحن تعترف بالحق المثالي للعمال الألمان بالسير في الطريق الذي يبدو لهم أفضل، شريطة أن تسمح لنا نفس الحرية. نحن ندرك حتى أنه من الممكن جدا أن بكل تاريخهم، و طبيعتهم الخاصة، الدولة في حضارتهم ووضعهم كله اليوم، فإنهم يضطرون إلى السير في هذا الطريق. اسمحوا إذا للكادحين الأمريكان والإنجليز و الألمان محاولة كسب السلطة السياسية لأنهم يرغبون في القيام بذلك . الحرية للجميع، واحترام الطبيعية لتلك الحرية؛ هذه هي الشروط الأساسية للتضامن الأممي .
حزب العمال الديمقراطي الاشتراكي الألماني الذي تأسس في عام 1869 من قبل يبكنخت وبيبلو تحت رعاية ماركسأعلن في برنامجه أن الاستيلاء على السلطة السياسية كان الشرط الأولي للتحرر الاقتصادي للبروليتاريا وبالتالي أنه الكائن الفوري الذي يجب أن يكون طرفا في تنظيم الانفعالات القانونية على نطاق واسع للفوز بالاقتراع العام وجميع حقوق سياسية أخرى؛ هدفها النهائي، إقامة ما يسمى دولة كبيرة شعبية لعموم ألمانيا .
بين هذا الاتجاه وذاك هناك التحالف [منظمة باكونين] الذي رفض كل عمل سياسي ليس لديه هدف على النحو الفوري والمباشر انتصار العمال على الرأسمالية، ونتيجة لذلك، إلغاء الدولة، هناك نفس الفرق، نفس الهاويةكما بين البروليتاريا والبرجوازية . التحالف، آخذا برنامج الأممية على محمل الجد، قد رفض بازدراء كل حل وسط مع السياسة البرجوازية، أيا كان القناع الراديكالي والاشتراكي الذي قد يفعله ، وتقديم المشورة للبروليتاريا باعتبارها السبيل الوحيد للتحرر الحقيقيكما السياسة الوحيدة المفيدة حقا بالنسبة لهم، والسياسة السلبية البحتة لهدم المؤسسات السياسية والسلطة السياسية، والحكومة بشكل عام، من الدولة، وكنتيجة ضرورية للمنظمة الأممية للقوات المنتشرة للبروليتاريا إلى السلطة الثورية الموجهة ضد كافة القوى التي أنشأتها البرجوازية
الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، تماما على العكس من ذلك، نصح أحد العمال بشكل مؤسف للاستماع إليهمإلى اعتماد، كهدف مباشر من انتماءاتهم، والإثارة القانونية للاستيلاء الأولي للحقوق السياسية . وبالتالي فإنهم يخضعون في حركة التحرر الاقتصادي لحركة في المقام الأول سياسية حصرا، وهذا انعكاس واضح للبرنامج الأممية بأكمله ، فقد ملؤوا في ضربة واحدة في الهاوية أنهم فتحوا بين البروليتاريا والبرجوازية . لقد فعلوا أكثر من ذلك، فإنهم ربطوا البروليتاريا في المجرور مع البرجوازية . لأنه من الواضح أن كل هذا الحراك السياسي عزز بذلك من قبل الاشتراكيين الألمان، منذ أنه ألزموا أن تسبق الثورة الاقتصادية، لا يمكن إلا أن تكون موجهة من قبل البرجوازية، أو ما سيكون الأسوأ، من قبل العمال تحولت البرجوازية عن طريق طموحهم وغرورهم، ويمر في واقع الأمر على رأس البروليتاريا، مثل كل سابقاتها، هذه الحركة لن تفشل مرة أخرى بإدانة البروليتاريا بأن تكون مجرد أداة عمياء ضحت حتما في صراع الأحزاب البرجوازية المختلفة فيما بينها من أجل لاستيلاء السلطة السياسية، وهذا يعني، في القوة والحق في السيطرة على الجماهير واستغلالها . لجهة ايا كانت الشكوك بذلك، يجب علينا فقط لاظهار ماذا يحدث في ألمانيا، حيث الأجهزة الديمقراطية الاشتراكية تغني تراتيل الفرح على رؤية المؤتمر (في إيزنباخ) من أساتذة الاقتصاد السياسي البرجوازي يوصي البروليتاريا في ألمانيا إلى المرتفع والآخذ بالحماية الأبوية للدول وفي أجزاء من سويسرا حيث يسود البرنامج الماركسي، في جنيف، زيوريخ، بازل، حيث تنحدر الأممية إلى درجة لم يعد معها أي شيء أكثر من نوع من الخانة الانتخابية للربح من البرجوازية الراديكالية . هذه الحقائق التي لا تقبل الجدل يبدو لي أن تكون أكثر بلاغة من أي كلام .
إلا أنها حقيقية ومنطقية بمعنى أنها هي نتيجة طبيعية لانتصار الدعاية الماركسية. وذلك هو السبب في أن نحارب النظريات الماركسية حتى الموت، على قناعة أنه أنها يمكن أن تنتصر في جميع أنحاء الأممية، فإنهم بالتأكيد لن يفشلوا بقتل ما لا يقل عن روحها في كل مكان، كما فعلت بالفعل في جزء كبير جدا في البلدان المذكورة فقط
العاطفة الغريزية للجماهير من أجل تحقيق المساواة الاقتصادية هي بالضخامة بحيث أنها يمكن أن نأمل في الحصول عليها من أيدي الاستبداد، فإنها بلا شك دون الكثير من التفكير بها لأنها غالبا ما تفعل ، وتسلم نفسها إلى الاستبداد. لحسن الحظ، كانت التجربة التاريخية لبعض الخدمات حتى مع الجماهير. اليوم، إلا أنها بدأت في كل مكان تفهم أنه لا يوجد لديها الاستبداد ولا يمكن أن يكون، إما الإرادة أو القدرة على منحهم المساواة الاقتصادية. برنامج الأممية جدا صريح بسعادة على هذا السؤال. التحرر من العربات التي يجرها الكادحين يكون بالعمل فقط من الكادحين أنفسهم
أليس من العجب أن ماركس قد يعتقد أنه من الممكن الكسب غير المشروع في هذا الإعلان حتى رغم ذلك لدقيقة، والتي ربما صاغ بنفسه، اشتراكيته العلمية؟ وهذا يعني، تنظيم و حكم للمجتمع الجديد من قبل علماء وأساتذة اشتراكيين - والأسوأ من ذلك كله حكومة استبدادية !
ولكن شكرا لهذا العظيم الحبيب "حثالة القوم" في عامة الناس، الذين سوف يعارضون أنفسهم، ويحثون _، من خلال غريزة لا تقهر وكذلك للتو، لجميع الاهواء السلطوية هذه الأقلية من الطبقة العاملة القليلة بالفعل المنضبطة والمنظمة _صحيح تصبح ميميدون _ الاستبداد الجديد، فإن الإشتراكية العلمية لماركس تبقى دائما كما حلم الماركسية. هذه التجربة الجديدة، الأكثر كآبة ربما من كل التجارب السابقة، لن يدخرها المجتمع، لأن البروليتاريا بشكل عام، وفي جميع البلدان هي المتحركة _ اليوم من قبل انعدام الثقة العميقة بكل ما هو سياسي ضد كل السياسيين في العالم، مهما كانت لون حزبهم، كل منهم قد خدع على قدم المساواة، المقهورينو استغلهم الأكثر حمرة الجمهوريين بقدر الملكيين الأكثر استبدادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق